مقتل الدبلوماسي السعودي حسن مسفر القحطاني .. ورائه ايران
يقول علم الارهاب السياسي ان الارهاب لا يقتصر فقط على المجاهد المسلم فحسب من حيث بروز مصطلحات حديثة جديدة من خلال الافعال الاجرامية التي ُترتكب بحق مجموعة او فرد او دولة التي من شأنها بحكم الطبيعة الانسانية بهدف اثارة الرعب في النفوس وزعزعة استقرار مؤسسات الدولة سياسيا واجتماعيا واستراتيجيا .. وان اقتصر ذلك على المسلم فحب , بحسب زعم القادة العرب , فانه لا مبرر لأن يقدم المجاهد المسلم على قتل اخ له في العرق او اللون او الدين .. الدين الحنيف الذي ينهى عن كل تلك الافعال التي تتنافى مع اسسه وقواعده وسماحته .
لقد بات من المؤكد ان القتل السياسي دائما ما ينسب الى المسلمين المقيمين في دول المهجر , بدافع من الزعامات الفارسية والعربية معا لأغراض تدب في مصالحهم من اجل ديمومة العروش , او من اجل التغيير الايديولوجي بالنسبة لايران .. كما عرفنا انه ومنذ ان تفتحنا علميا على الدنيا وما فيها ونحن نسمع ان الارهاب دائما ما ينسب الى المجاهدين المسلمين في دول الشرق الاقصى , او الدول الاسلامية خاصه .
نعم لقد بات من المؤكد , ولا مجال للشك في ان اجهزة الولايات المتحدة الامريكية هي التي قتلت المجاهد اسامه بن لادن .. وهو في منزله بعد معركة استمرت حوالي 7 ساعات .. حيث قامت كافة وسائل الاعلام الدولية تتناول الخبر وما سيُخلف ورائه من انتقامات لمقتل الزعيم ابن لادن , حيث توالت الاحداث بتفجيرات في داخل العاصمة الباكستانية كدولة مسؤولة اخلاقيا عن حماية المتواجدين على اراضيها من مواطنين او دبلوماسيين .
ان الارهاب لا يمكن ان يتوقف , ابتداء من الفرد حتى الجماعة , او حتى الدولة , بحسب ما قرأنا في علم الجريمة السياسية التي لا يمكن لمثل هذه الجرائم ان تتبلور او يتم حتى الكشف عنها , او عن الجهة الفاعله .
انه وبحكم العداء التاريخي الايراني لدولة الوقف الاسلامي : دولة المملكة العربية السعودية .. كمرجعية تاريخية للوقف الاسلامي , حاسدة اياها ايران الطامعة على هذه الهدية الالهية قديما وحديثا , وبخاصة للموقف الايجابي الذي تتخذه دولة السعودية من جانب مملكة البحرين اتجاه الاقلية الشيعية هناك التي تحاول قلب نظام الحكم بدافع من دولة الفرس التي تتخذ من النار اله .. بهدف النيل من سيادة الانظمة السنية التي لا تزال تحافظ على الامانة الالهية التي حملهم اياها تعالى .. أي .. التي حملها لأهل الجزيرة دون غيرهم .
تقوم ايران الان .. وبعد صحوة عاثتها بسبات عميق .. كما سبق وكتبنا في مقالاتنا السابقة .. من انها تجد ان الفرصة قد حانت الان للأخذ بالثأر , انتقاما لما فعله بهم القادة المسلمين امثال سعد بن ابي وقاص , والقائد صدام حسين وانا الان من حجر ونفي لديانتهم حديثة الولادة التي اصطنعوها كديانة رابعة .. التي تعمل على هدم الاسلام واهله ابتداء من مملكة السعودية في الجزيرة دولة الوقف , ومن والاها .
نعم ان ما جرى بالامس من مقتل للدبلوماسي السعودي حسن القحطاني , بخطة عسكرية منظمة اثناء الهجوم عليه وهو يسوق سيارته التي تحمل الرقم cc.52.64 في العاصمة الباكستانية .. بهدف زرع الفتنة بين كل من الاميركان والباكستان والسعودية والحركات الاسلامية على النطاق السياسي والدبلوماسي .. الذي كان ورائه عناصر ايرانية بحسب المؤشرات .. بعيدا عن واقع الترويج الاعلامي المدفوع , من ان الذي كان وراء مقتل الدبلوماسي هي عناصر ابن لادن على حد زعمهم , بقصد الثأر .
نعم انه من غير المستبعد على ايران فعل ذلك , لأنها سبق وان هددت السعودية مئات المرات من انها ستعمل على قلب نظام الحكم في البحرين وانها ستنتقم من سفارات المملكة السعودية ومن رعاياها في الخارج بهدف الضغط عليها من اجل التراجع عن دعمها للبحرين خاصه لهدف التفرد بها والاطاحة بالنظام الملكي , وكذلك الاردن التي انتقدها الوزير الايراني عبر تصريح له بخصوص القوات الامنية التي بعث بها للبحرين من اجل حماية البيت الحاكم والتي يفوق العدد عن 700 شرطي على حساب دولة ... اذ يستند الاردن في ذلك على اعتبار انه سيصبح عما قريب في منظومة مجلس التعاون الخليجي , وان من حقه ارسال قوات بحسب وثيقة مسودة الدفاع العسكري المشترك التي هي بصدد الانتهاء من الصياغة , مقابل 500 مليون دولار في السنة الواحده , بالاضافة الى وضع قواعد عسكرية ممولة من المجلس , الهدف من ذلك هو مواجهة الخطر الايراني على المنطقة , والحد من توسعه وتفوقه .
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جنانه .
اللهم الهم ذويه الصبر
التعليقات (0)