فى لحظة من لحظات الحياة أحسست بلحظات في مضمونها ذكريات كانت تلازمني كل حين ؛ تيقنت
فيها أنى لا أعلم إلا أمرا واحدا هو أن يدا خفية دفعتني إلى مسرح الحياة حيث
ارتفع الستار وأضيئت ألأنوار ووجدتني ألعب دورا لا أعلمه ولا أفهمه..!!
وضحكت ..!! ففرحت ؛ ما أروع هذه اللحظة إنها كالغيث تنزل على صحراء
أعماقنا العطشى تحولنا إلى طيور تحلق بأجنحة الفرح التي طال
انتظارنا لها لكنها لحظة قصيرة سرعان ما تحولت إلى حزن .
وبكيت ..!! أنه إحساس مؤلم مقيم فينا لا نغادره ولا يغادرنا يأخذنا معه إلى
حيث لا نريد فنتجول في ذكرياتنا الحزينة لنرسى على شواطئ
أنكساراتنا فنغفوا ونحلم بلحظة أمل تسرقننا من حزننا الذي لا
ينسانا ولا ننساه .
وذهلت ..!! وعندما أصاب بالذهول أدخل في حالة من الصمت أعجز عن
الإستيعاب أرفض التصديق أحتاج إلى وقت طويل كي أجمع
بقاياي لأستيقظ من غيبوبة الذهول التي أدخلتني فيها رياح
الصدمة .
وغضبت ..!! ثرت كالبركان فقدت قدرة التفكير وتلاشى عقلي خلف ضباب
الغضب وتكونت في داخلي رغبة لتكسير الأشياء من حولي حتى
التي أعتز بها لكنى أفقت على بكاء الندم داخلي .
وندمت ..!! ما أبشع طعم الندم وما أقسى آلامه أنه إحساس هائج كالوحش
المفترس فزرعت في أعماقي غابات من أشجار الندم التي تلزمني
الإعتذار .
وإعتذرت ..!! فهناك أخطاء كثيرة بيني وبين نفسي أتمنى أن اعتذر عنها ,
أخطأت بحق نفسي وبحق الآخرين كثيراً وذلك ربما بقصد أو بلا قصد وبقى
داخلي أحساس بالذنب لأثبت أن رغم أخطائي إلا أنني أملك من
الخصال ما يعيدني إلى صفائي ونقائي وراودنى إحساس بالحنين .
وحننت ..!! إنه إحساس دافئ بالشوق إلى مكان ما , إلى إنسان ما , إلى أشياء تلاشت
كالحلم مازال طعمها عالقا بقلبي وعطرها يملأ ذاكرتي , أشياء أتمنى أن تعود
الىّ وأعود إليها في محاولة لإعادة لحظات جميلة وزمان رائع أدار لي
ظهره ورحل كالحلم الهادىء إنه إحساس عميق رافق معه دمعه دافئة خشنة بللت
جفني تذف حنيني إلى ريمية لأحبها .
وأحببت..!! أحببت تلك الريم .. فأطلقت لمشاعري العنان وحلقت بسماء الهوى فبنيت قصرا
بجنته ناجيت الشوارع والقصور .. والاشجار والقمر . خلال أيام قليله. كلنا يحب ولكن ؛
من منا يملك قدرة الحفاظ عليه كي يبقى الحب ؟!
وضاع الحلم والحب......
فبكيت , وذهلت , وغضبت , وندمت , وأعتذرت , وحننت , وأحببت ولازلت أطمع أن أزيد.
تلك هي أدواري على مسرح الحياة إلا دورا واحدا رفضت الدنيا راغمة أن ألعبه ثانية!!
أناجى أيامي بحيرة وأسئلة ما لجوابها عنوان ,
ما من مجيب يجيب سوى صدى صوتي يعود الىً بكتمان
وأسدل الستار....... وعدت إلى حيث لا أجد مسرحاً ......
إلى ما وراء كواليس الحياة .. إلى النسيان.... إلى أحضان الموت ..
قــهــر :
إن الطيور التي تعشق الحرية ....... تموت دائماُ خارج
الأوطان..!!
التعليقات (0)