معطلات لا قديمات
لا أمتلك معلومة دقيقة عن عمر هاشتاق " خريجات كلية المجتمع نطالب بالتوظيف " وهاشتاق " خريجات جامعيات قديمات " لكنني أمتلك حقيقة مٌره وهي أن تلك الفئة لسن قديمات بل مهمشات معطلات مظلومات فهن ضحايا لرداءة التخطيط والوعود وقلة الفرص الوظيفية .
الخريجات العاطلات أياً كان التخصص يدفعن فاتورة البطالة من العمر الذي يجري بسرعة ثمن باهظ جداً وقاسي خاصة لفئات لا فرص وظيفية كثيرة أمامها فهل يعي المسئول عن ملف التوظيف والتعليم حجم مشكلة البطالة النسائية ومن ضمنها الجامعيات وخريجات كلية المجتمع !.
تويتر منصة وفضاء كبير يكشف حجم معاناة فئة وأحلام أخرى فقد تحول عند تلك الفئة العاطلة المٌعطلة لمنصة بث شكوى وهموم للمسئول لعل وعسى أن يتفاعل مع القضية ويجد حلاً مناسباً يرضي من قضت سنوات طوال من عمرها على مقاعد الدراسة ومثلها أو يزيد على رصيف الانتظار الغير مبرر .
وزارة الخدمة المدنية تتنصل ووزارة التعليم كذلك ووزارة العمل ببرامجها الوظيفية والتدريبية دون المستوى والمأمول وكرة البطالة النسائية يزداد حجمها يوماً بعد يوم فهي توازي حجم بطالة الذكور من ناحية الحجم لكنها من الناحية الواقعية تعد البطالة النسائية أكبر حجماً نظراً لقلة الفرص المتاحة والآمنة للراغبة في وظيفة تعينها على نوائب الدهر المختلفة .
في الحقيقة أن هاشتاق خريجات قديمات جامعيات عاطلات وهاشتاق خريجات كلية المجتمع يطالبن بالتوظيف ظلم الخريجات لفظاً فهن لسن بخريجات قديمات بل خريجات مٌعطلات أكلهن الزمن لحماً ورماهن عظماً والمسئول صامت لا يحرك ساكناً وإن تحرك فإنه يقذف بالكرة بملعب الآخرين الذين يتنصلون من المسؤولية الوطنية فالعمل حق للإنسان وليس مكرمة وهذا ما تسعى لأجله الخريجة الجامعية وغيرها من القادرات على العمل والإنتاج بغض النظر عن التخصص العلمي والتأهيل الأكاديمي .
سنوات تلو الأخرى والخريجات من مختلف التخصصات يترقبن الفرج وكذلك الخريجين فلم تحقق لهم الوعود سوى السراب , أظن أن فضاء تويتر يعيش على وقع الخجل فمنصات الفضاء ضاقت وأذن المسئول حتى هذه اللحظة لم تسمع النداءات فأين الخلل في فضاء تويتر أم في أذن المسئول يا تٌرى فالخريجات مٌعطلات فلسن قديمات وعاطلات بالرغبة ؟..
التعليقات (0)