مواضيع اليوم

مصر ما بين الاعداء والادعياء والسفلة

علي جبار عطية

2012-12-08 14:41:04

0

بلغ الاحتقان السياسى فى مصر الى درجة الفوضى والانفلات الاخلاقى واصبح المواطن المصرى البسيط ضحية النزاعات والصراعات والمؤامرات بين القوى المدنية والاسلامية

ونبقى محلك سر لا نتقدم خطوة واحدة الى الامام  لاجل تحقيق اهداف الثورة .

....وارى ان نتيجة لهذة الحالة من الانشقاق والصراع السياسى المحموم
سيظل المصريون يعانون من سياسات الإفقار والطبقية ، وانعدام العدالة الاجتماعية، والتناقض
الرهيب في الدخول ومن تدهور الخدمات الصحية
واستمرار انهيار التعليم العام وتفشى ظاهرة الدروس الخصوصية والغش الجماعى ، ، وانتشار الجامعات الخاصة ومعاهد بير السلم فى ظل لا تتواكب مع العصر الحديث . وسيبقى توزيع الأراضي على "المحاسيب" بمساحات تقاس بالكيلومترات، في الوقت الذي لا يجد المواطن المصرى البسيط مائة متر فقط لبناء منزل متواضع.
وسيستمر تغول السلطة السياسية إلى مداه، وبقاء فالأفواه مكممة، والانتخابات مزورة، والمظاهرات والاحتجاجات ممنوعة ،
ولن تسترد مصر مكانتها العربية والإقليمية والدولية، لتتصدى للنفوز الإيراني والتركي والاسرائيلى فى المنطقة العربية .


لقد خرجت جموع الشعب المصري في ثورة 25 يناير، رافضة حالها  البائس، وراغبة في تأسيس دولة ديمقراطية حديثة؛ يسودها العدل، وترفرف عليها رايات الحرية. والعدل الاجتماعى وتكافؤ الفرص

ومن أجل ذلك امتلأ ميدان التحرير بالنخبة الثورية الشابة في الفترة من 25 يناير وحتى 11 فبراير من عام 2011م.......حتى تم اسقاط اعتى النظم الاستبدادية فى العالم فى 18 يوم فقط


الا ان القوى السياسية المدنية والاسلامية راحت تبحث عن الغنائم والسيطرة على السلطة والثروة  وتناست دم شهداء الثورة ومبادئها فى العيش والحرية والكرامة الانسانية


ثم ماذا قدمت الثورة الى المصريين....؟؟..وماهى الخطط والمشروعات للنهوط بالشعب اقتصاديا وعلميا واجتماعيا؟؟

لقد بدأ النزاع والانشقاق مبكرا بين القوى المدنية وما يسمى القوى الاسلامية حتى بالغ مداة الى درجة تهدد باسقاط الدولة واشعال حرب اهلية

وبلغت المأساة ذروتها بانضمام عصابات مبارك الى القوى الثورية فى تظاهرات الاعلان الدستورى المكمل مؤخرا والتى ضمت رموز نظام مبارك جنبا الى جنب فى ميدان التحرير وامام قصر الاتحادية
 بداية من حملة الفريق أحمد شفيق، ومجموعة "أبناء مبارك"، و"آسفين ياريس"، انتهاءً بفلول الحزب الوطني المنحل ورجال أعماله الفاسدين واعضاء مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية الذين نهبوا ثروة الشعب المصري

وهم الآن يسخرون هذة الثروة لدعم الثورة المضادة؛.... كل هؤلاء تحالفوا مع القوى المدنية والليبرالية والثورية  لإسقاط الرئيس الشرعي المنتخب ديمقراطيًّا........معتقدين ان ذلك أمر ميسور،
وكنت اتمنى ان ينتظروا حتى نهاية الفترة الرئاسية للرئيس مرسى ثم إسقاطه عن طريق صندوق الانتخابات، ولكنهم لا يفعلون ذلك محاولين اسقاطة بالتظاهر والصياح والمعارضة في وسائل الإعلام والتحالف مع عصابات مبارك فى الزوايا المظلمة والتى تمسك بالامور من خلال الدولة العميقة
ما يحدث الآن هو مراهقة سياسية ومتاجرة باسم الشعب لاجل المصالح الشخصية و أن كل القوى السياسية تتاجر بالوطن، ولا يهمها حرق الوطن بقدر ما يهمها مصالحها الخاصة، كما يعبر عن ذلك المشهد السياسى فى ميدان التحرير وباقى المحافظات
وقد تأكد الشعب المصري من كذبهم وخداعهم؛ .....وادار ظهرة للجميع سواء ما يسمون انفسهم اسلاميين ....ام قوى مدنية ....

مصر الطيبة الكريمة العظيمة المنهوبة ....ملهاش حبيب..... كلهم عايزين مصالحهم الشخصية ...عايزين يحرقوها ويفرقوها ... ابناء اعداء .....وادعياء ...وسفلة




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !