رام الله الكوفية - شن رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، هجوما حادا على حركة حماس، أثناء لقائه مع شخصيات فلسطينية مستقلة، خلال لقائه معها في السابع من الشهر الجاري بالقاهرة، حسبما كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، أوضحت أن سليمان بدا خلال متوتراً وغاضبا من حركة حماس، ورئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، فيما يعتبر أمرا غير معتاد من الرجل القوي.
وأضافت المصادر أن سليمان اتهم حماس بنقض كل الاتفاقات التي أبرمت معها، وأنه بات محرجاً من هذه التصرفات، وعبر عن شعوره بالملل مما وصفه بمماطلتها، موضحا أن الحركة بهذا السلوك، تضر بكرامة مصر، وثقلها السياسي في المنطقة، وتساءل سليمان أمام الوفد ماذا تريد حماس؟، هل تريدنا أن نركع تحت أقدامها لتركب على قفانا، نحن لا نعمل لدى حماس، ولا خالد مشعل.
وأوضح سليمان في اللقاء، أن مصر لن تتراجع عن الورقة التي قدمتها للمصالحة بين فتح وحماس، وليس أمام حماس إلا التوقيع، كما اتهم الحركة بالارتباط بأجندات خارجية، تجعلها تعى لتنفيذ مصالح لا علاقة لها بقطاع غزة، ولا تخدم القضية الفلسطينية من قريب أو بعيد.
وقال سليمان أنا أعرف أن ضمن هذا الوفد، شخصيات مرتبطة بحركة حماس، وأنا أريد منهم أن يقولوا لحماس، انه لا يوجد بوابة أخرى غير بوابة مصر، وإن حركة حماس غير قادرة على لي ذراعنا، ونحن لن نكون رهينة لحماس وخالد مشعل.
ونقل الوفد الفلسطيني عن سليمان، قلنا لهم إن ملاحظاتهم على الورقة مرحب بها، ولكن بعد التوقيع على الورقة والمباشرة بتنفيذها، علماً بأننا نعتبر هذه الملاحظات تافهة، وكلام فارغ، فالورقة لن تفتح للتعديل، وإذا حدث هذا فإنني سأستقيل من منصبي.
وأشارت المصادر إلى أن رئيس وفد الشخصيات الفلسطينية، إياد السراج، ناشد سليمان الاستماع إلى ملاحظات حركة حماس، لكن سليمان انفعل وطلب ألا تتم مناشدته هو، بل مناشدة حركة حماس، قائلا نحن لا نعرف ماذا يريدون، وماذا يفكرون، فهم غير راغبين في إنهاء حالة الانقسام، وقد استمرأوا السلطة الوهمية في قطاع غزة، ويريدون السيطرة على الضفة الغربية.
ووقالت المصادر إن عضو الوفد مأمون أبو شهلا سأل سليمان، لماذا لا تعلنون إذا أن حركة حماس هي المسؤولة عن فشل المصالحة، فرد سليمان أن هذا الإعلان سيكون السهم الأخير.
ولفتت المصادر إلى أن سليمان اعتبر أنه يجب أن تتوفر نوايا حسنة، لأن الورقة المصرية لا قيمة لها بدون هذه النوايا، وأن مصر تريد من حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، التوقيع على الورقة لإرسال رسالة إلى العالم، تفيد بأن الانقسام انتهى، وأن الاتفاق تم، وأكد أن مصر لا تعرقل الحوار بين حركتي فتح وحماس، موضحا لكننا لا نريد حوار طرشان، وأن يتم استغلال الحوار لتضييع الوقت، ونحن بصراحة لن نقبل أن نكون رهائن عند خالد مشعل.
التعليقات (0)