لم تكن تلك الحفاوة والترحيب الكبير من المصريين الوطنيين الشرفاء غريبا عليهم ، لطالما كانت علاقة الرياض والقاهرة متميزة إجمالا لعقود من التاريخ .
زيارة سلمان الحزم أعطت صورة وتوجها واضحا لمدى الدعم والترابط والصداقة والأخوة بين الجانبين .
هذه الزيارة كانت بمثابة الرسالة القوية لكل من يحاولون تشوية العلاقات بين الدولتين . وكانت تلك الزيارة عامرة بكثير من المنجزات التي تحققت للطرفين . ولعل إنشاء الجسر البري بين الدولتين هو من أهم المنجزات التي طال انتظارها من قديم الزمان . هذا الجسر سيكون شريان اقتصادي وسياحي قوي يساهم في دعم حركة التجارة والقطاعات والنقل والسياحة . كما أن عودة جزيرتا تيران وصنافير السعوديتان في الأصل لبلدهم الأم كانت مُنجز مهم سعت المملكة لسنوات للحصول عليه ولكن الظروف لم تكن مناسبة ومواتية لحصول ذلك .
هذه الزيارة أغاضت الكارهين والحاقدين على توحد البلدين ، وسعت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وأذرعها الإعلامية في محاولة خلق المشكلات وتخريب العلاقات السعودية المصرية من خلال القيام بحملة إعلامية منظمة ضد البلدين بعد استعادة المملكة لجزرها التي تمتلكها تاريخيا وجغرافيا دون جدال .
قامت تلك الجماعة الإرهابية بإصدار بياناً تحريضياً تدعوا فيه للمظاهرات اعتراضاً منها على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية وضم جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية كما تزعم .
هذه الجماعة التي تقتات على الثورات والفوضى تحاول بشتى الوسائل العودة إلى منطق التحريض والإرهاب الذي هو منهجها ومنهج مؤيديها داخل المجتمع المصري من خلال بث مثل هذه الشائعات والأكاذيب ، ولكن دعوتهم إلى ما يسمونه جمعة الأرض باءت بالفشل ، واثبت المصريون أنهم ضد أكاذيب تلك الجماعة وأنهم لن ينقادوا إلى منزلق العبث والتخريب وفقدان الأمن الذي عانوا منه لسنوات . وتأكد لهم أن مصر دولة مستهدفة وأن عليهم التوحد ضد كل من يحاول زرع الفتن فيها وإسقاطها .
تركي الثبيتي
turk14001400@
التعليقات (0)