مشكلة العرب هي الدين

العرب يتباهون بدينهم، ولهم في هذا كل الحق، ولكن هل يطبقون هذا الدين كما جاء، أم أن لهم دين غيره؟ الكل يعلم أن الدين الذي جاء به محمد (ص) في واد وهم واد. واختلطت العادات والتقاليد والأعراف بهذا الدين حتى أصبح مجهول الهوية، فتجد في مصر دين يختلف عن باقي المحافظات والعراق أيضا والسعودية ، وكل بلاد العرب.

ماذا يعني هذا؟ هل الدين الذي جاء به محمد (ص) مربك لهذا الحد، لتنتقى كل بلد لها منه دينا يخالف الآخر ويخالف الدين الأصل؟

قد يقول البعض الاختلاف رحمة، وقد يقول البعض الأخر، يتفقون في الأصول ويختلفون في الفروع.
أقول: هذا الكلام ليس بصحيح؛ لأن المسلمين يكفرون بعضهم البعض ولو لمجرد الاختلاف في كيفية الصلاة وأقل من ذلك، ولا حاجة لسردها لأننا لو نظرنا في سلوكيا ت العرب لوجدناه ظاهرة للعيان.

إذا المسألة ليست لمجرد الاختلاف رحمة أو الاتفاق في الأصول والاختلاف في الفروع.

الذي حدث أن الحكام العرب بلا استثناء استنسخوا لنفسهم دينا ولا أقول من الأصلي في جوهره (لا أعني الأركان الخمسة) ولكن من اسمه فقط بعيدا عن مضمونه (علمانية الدولة). وأضاف الكل له ثقافته وأعرافه وعادته ليصبح هو الدين الرسمي.

فالإسلام يقول: الأمر شورى، يعني ديمقراطية
الإسلام يقول: من شاء فليكفر ومن شاء فليؤمن، يعني حرية الديانة والعقيدة/ وهي سيدة الحريات كل الحريات نطوي تحتها.
الإسلام يقول: الله يأمر بالعدل و الإحسان، يعنى عدالة
الإسلام يقول: لا فرق بين عربي و عجمي إلا بالتقوى، يعني مساواة في الدنيا

أين البلدان العربية من هذا؟

هل الدين هو فقط تطبيق الأحكام المعللة فقط أم أن الإسلام هو التعايش والتسامح والبناء مع وجود الحرية والعدالة والمساواة.
أفيدونا أفادكم الله