مزيدا من التشرذم و الضعف و الهزائم الحضارية
و العسكرية
و نهب ثرواتنا على أيدي عباد الغرب الاستعماري
و الشرق الانتهازي من الساسة و المفكرين
و السحرة من نساء الإعلام و إمعاته ..!!
ما يلاحظه المتابع لحياة العرب في العصر الحديث أنه لم يوجد مفكر واحد أو حزبا أو جمعية مدنية واحدة تتبنى فكرا مستقبليا محدثا لحياة العرب ، فكل هؤلاء الفاعلين في الحياة العربية هم مجرد رجع الصدى لما يبتدع من أفكار و منظومات حضارية و علمية أو صناعية لشعوب أخرى شرقية كانت أو غربية ..!!
و المعلوم أن الحضارات البشرية لا يمكنها أن توجد على أرض الواقع إلا إذا ما استطاعت أن تتميز عن غيرها من الحضارات
و أوجدت لها موطئ قدم في مجال الإبداع في مختلف المجالات الحياتية سياسية كانت أو ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية أو فلسفية أو علمية أو تكنولوجية أو عسكرية ..؟
فالعسكر مثلا في أي حضارة من الحضارات لا يمكنه أن يحافظ على مهمته في حماية الأرض و العرض ..إلا إذا ما كان له مجالا حيويا خارجيا ، سعيا وراء مزيد التمكين في امتلاك أراضي الأعداء ، لكن بفعل التبعية الحضارية لكل شعوب العربان في العصر الحديث صار شغل الشاغل لعساكرنا هو الهيمنة المطلقة على الداخل أمنيا و اقتصاديا و إعلاميا ..
لأن نواميس الحياة تقضي أن الطاقات الإبداعية التي زودنا بها الخالق ، تفجر سلبيا في الداخل إذا لم تفجر في مجالها الحيوي .. وهو الخارج ..؟
و حال كافة قوى الإبداع في وطننا العربي صارت قوى سلبية تدميرية لكل مقومات الحياة السليمة في الداخل العربي ..
وهو ما يفسر هيمنة العسكر على السلطة السياسية في جل مدننا العربية ، بل و تحولها إلى قوى تدميرية للداخل العربي ..
و الحل هو تبني فكر حضاري محدث يراعي خصوصية مجتمعاتنا العربية المسلمة و النأي بمجتمعاتنا عن ترديد مقولات الغرب
و الشرق في أي مجال من مجالات الحياة ، كالديمقراطية التي تقابلها في الفكر الإسلامي "التشاور في الأمر الإلهي لتنسيب ما هو مطلق مراعاة لواقع حياة المسلمين ".
أو حقوق الإنسان التي تقابل في الفكر الإسلامي استمساك الفرد و المجموعة بما أمر كل منهما في القرآن المجيد ...
و إلا انتظروا مزيدا من التشرذم و الضعف و الهزائم الحضارية
و العسكرية و نهب ثرواتنا على أيدي عباد الغرب الاستعماري
و الشرق الانتهازي من الساسة و المفكرين
و السحرة من نساء الإعلام و إمعاته ..!!
الإخوان يحرفون القرآن بعدما حرفوا معانيه منذ 14 قرنا ؟!!
ما أكدته في كل كتاباتي و دراساتي و بحوثي أن الإسلاميين و على رأسهم الإخوان المجرمون هم أعدى أعداء الدين الإسلامي ، دين توحيد الله و الاستمساك بربوبيته ، دون شريك ، و معاداتهم للتوحيد هو الذي دفع بأجداد الإسلاميين التقدم بطلب للرسول محمد عليه السلام في حياته :
" أن يأتيهم بقرآن غير القرآن المنزل ...!!
و بعد مماته بحوالي 3 قرون كاملة ابتدعوا ما يسمى "بالسنة النبوية المحمدية " داعين الناس أن لا يستمعوا لأمر الله في القرآن و اللغو وابتداع المذاهب الفقهية المختلفة ، ما طمس كل حقائق القرآن من دنيا الناس ، و حولوا أمة الإسلام إلى أسوأ أمة أخرجت للناس منذ بعيد وفاة النبي محمد ا عليه السلام ..!!
التعليقات (0)