مزارعوا العراق بين مطرقة الاستيراد وضياع القانون !!

مزارعوا العراق بين مطرقة الاستيراد وضياع القانون !!

تقرير / فارس الهاجر

ارض العراق التي تلقب بارض السواد لماذا ياترى لقبت بهذا اللقب ؟ مر زمن كان العراق يُسمى ارض السواد كناية بكثافة البساط الأخضر الذي كان يغطي ارضه المعطاء ، والأشهر من ارض السواد تسمية العراق بلاد ما بين النهرين التي تعود الى آلاف السنين ..لكن ما الثمرة وما الفائده هل هي بالفعل ارض السواد ومغطاة بالغطاء الاخضر ام مغطاة بالفواكة والخضر والمعلبات المستوردة من خارج الحدود والتي لاتعرف قيمتها الغذائية وحتى اغلبها ( اكسباير ) لان الحكومة لم تحمي الحدود العراقية ولايوجد اي رقابة فكل المستوردات مستهلكة والحكومة هي المسؤولة عن كل ما يجري فهي بذلك تأسس لدولة ذات اقتصاد فاشل عاجز وجعلت الفلاح يجلس في بيته لايمارس عمله ومحروم من ابسط الخدمات التي من شأنها ان تنهض بواقع الزراعة في العراق فلو استغلت الحكومة المزارع العراقي لاصبح العراق ليس بحاجة الى اي مواد من خارج العراق فنلاحظ ان المزارع العراقي متشائم جدا وغير راض على اداء هذه الحكومة هذا ما قاله المزارع الحاج ابو علي ...

المزارع الحاج ابو علي

مزارع عراقي من اهالي الدجيل يمتلك مساحة تبلغ 23 الف دونم غلبت على هذه الارض حالة التصحر التي جعلت منها جحور للديدان والافاعي لكي تعيش فيها بعد ان كانت جنة الدنيا بالفواكه ( من البرتقال والرمان والتين والزيتون ) حيث ذكر لي ابو علي قائلا

(( والله يا بويه كلما اطلع واباوع على الكاع كلبي يحترك قبل سنوات من اطلع ينشرح كلبي عليهه وبودي ما ارجع للبيت من خضارها وجمالهه بس هسه ؟؟!! لا حول ولاقوة الا بالله العظيم يعني ما ادري الحكومة ما تريد الزراعة اصير بخير بالعراق يريدون يدمرون البلد اذا همه فاسدين لايفسدونه وياهم ويفسدون اقتصادنا خلي يطلعون بره ما اريدهم اتركونه خلونه ننهض ابلدنه كافي بوك كافي حرمنه ))

كلمات قالها المزارع ابو علي وهو يبكي على ما حصل لارضه المعطاء قبل سنين كلمات قالها وهو منتفض ومعبر عن رأيه كمزارع من بين الاف من المزارعين ممن جرى معه ما جرى مع ابو علي خرج مع جموع عراقية عربية اصيلة نزيهة شريفة من انصار ومقلدي المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله .. حيث رفع شعارات وهتافات تعبر عن رفضه لكل السياسيات التي تمارسه الحكومة ضد ضياع الزراعه في العراق ...