مواضيع اليوم

مدن لا بداية لها , نهايتها ألم الأفراح !

سامي عرب

2009-08-28 23:28:53

0

 




مُدنيّ , أحاج لا ترتبطُ
أزقتها فرحة طِفل تاه عن الحياة ! , تنيرُ روحه قناديلها ! , تضاءُ براءة , تضاءُ دمعًا يتساقط كـ المطر , مذاقه السكر ! , مُختمر هذا الحُب يغري الأرواح فتنسى الأحزان أحيانًا , يعيش ألامًا بلا انتهاء في آن ..
يخلصُ بالكائنات نهاية بعد النهاية الأولى ! , تزرعُ الأرواح سنابل في أرضِ الملحِ تُعلب ! , يتسقط ثمرُ الانتهاء بقاء آخر , تموت الأبجدية في حضن مياه تنسابُ أغنيةً تُدفن !
تستلمُ مرسومًا مِنْ الصمتِ يهنئ ميناء المدينة !
مدينة شعبها هواء وماء ملوثُ , لا يعرفها الغرباء !
لا يسكنها إلاّ بقايا مِلح من بقايا العيون الراحلات , عبق من أروح الساكنين لا يرحلون حتى رحلت المدينة , لا يرحلون هُم المدينة
طيفُ إنفصالِ ذوات الحسنِ تاه في زقاقِ , ليس في الماضي ترياق لأوجاعي
ليس في الوقتِ خلاصي , ليس هذا الوجود معركتي , الوجودُ أنا ..
ذاتيّ أشكال أخرى , تشرقُ الشمس تخلق الظلال يسكن في الظلالِ التائهين حيث ينتهون لا ماء لا هواء لا غذاء !
لا وطن لا ملجئ لا منفى يكونُ مأوى ..
لا أمنيات
ذاك الحنين ملهبُ صدري , يحرقُ الكثير من الكائنات ! , ثم يرحلُ بكل بساطة فقط كما يرحلون , لا يحسون بأي شيء .. , إلاّ ثقل حقائبهم !
لا يستطيعون حملها يتركوها في أول الطريق ! يودعوها الباب الصدئ , يلفظها , يرفضها تحتارُ , تبقى حيرى حتى تُنسى و تنسى ! و ذاك هو شكل قصصنا
تنتهي بالنسيان أو التناسي , حين تعبثُ أرواحنا تبحث عن أحباب
لا تجدُ ’ تجدُ لكن لا تجدُ , لا تعرف هل المضي المضني على جمارِ الحياةِ أفقدها
إحساسها بالذات ؟ , هل الذات تاهت منذُ زمن أم هيّ باقية ؟
متى تنتهي الأشياء , وكيف كانت ولادتها ؟
الحياة كتاب الموتِ بلغة أخرى ! , الحياة جدران غرفة بلا باب !
بابها الأكسجين مسموم يسكنُ صدر الابتكار والتفكر !

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !