مخاوف من تحول مناوشاته لحرب جديدة الجيش الإسرائيلي يجهز خططا هجومية للسيطرة على حدود غزة

القدس / فلسطين  / كشفت تقارير صحفية إسرائيلية يوم الخميس، عن تجهيز الجيش الإسرائيلي لخطط أكثر هجومية، في منطقة الحزام الأمني بين قطاع غزة والحدود الإسرائيلية، وهي منطقة ممتدة لعدة مئات من الأمتار من الحد الفاصل، وذلك في أعقاب التصعيد العسكري بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، خلال الأسابيع الأخيرة.

 

وأشارت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إلى وجود مخاوف لدى الجيش الإسرائيلي، من أن تتحول مناوشات محلية إلى  تدهور خطير، ومواجهة شاملة، لافتة إلى أن الصراع للسيطرة على المنطقة الحدودية الفاصلة، كان أحد العوامل الأساسية للتصعيد الذي سبق عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة، العام الماضي.

 

وذكرت الصحيفة أن الصور التي جاءت في شريط الفيديو، الذي نشره الذراع العسكري لحماس، وظهر فيه، بشكل جزئي، الحدث الذي قتل فيه ضابط وجندي من لواء جولاني، في اشتباك مع فلسطينيين مسلحين في حدود قطاع غزة، الاسبوع الماضي، لا توثق انفجار القنبلة اليدوية التي كان يحملها في سترته الواقية، نائب قائد الكتيبة من لواء جولاني، الرائد اليراز بيرتس، كنتيجة لنيران من سلاح خفيف، أطلقها الفلسطينيون عن قرب، ومع ذلك يمكن ملاحظة معالجة الجرحى.

 

وتقول مصادر عسكرية إسرائيلية، إن صور الحدث التقطت من مسافة بعيدة نسبيا، ولهذا فهي لا تسمح بتشخيص ما يجري بالتفصيل، فيما أكدت المصادر أن حماس عادت لتدعي، من خلال هذا النشر، بأنها مسؤولة عن الحدث، رغم أن فصائل أخرى تبنت العملية، ولكن، في الجيش الإسرائيلي قدروا بأن المسلحين كانوا من حركة الجهاد، وأن حماس كانت ضالعة أساسا باطلاق نار الهاون، بعد أن بدأ الاشتباك.

 

ونقلت هاآرتس عن المصادر العسكرية قولها إن حقيقة إعداد حماس مسبقا لمصور في منطقة الحدث، كفيلة بأن تشهد على دور أكبر لها في العملية، موضحة أن ما نشر أمس يدل على الإرادة الشديدة لدى حماس، لعرض انجازات على الجمهور في غزة، في ضوء المصاعب في الحفاظ على النظام والأمن الداخلي في قطاع غزة، وذلك إضافة إلى مساعي حماس للعودة للتذكير بأن لها دورا نشطا أيضا في المقاومة.