لقد أنتج الواقع الصومالى كيانات سياسية على أرض الواقع متمثلة في "جمهورية أرض الصومال، بونت لاند، جمهورية جنوب غرب الصومال"، كما أن وصول المحاكم الإسلامية بقيادة شريف أحمد إلى الحكم أنتج معارضة من نفس اللون، متمثلة في مجموعة الشباب، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مجموعة الشيخ حسن التركي، مجموعة الدفاع عن الريف والوطن، رابطة علماء الصومال، قوات الحاج أبو بكر عمر، منظمة الإنقاذ والمصالحة، قوات الشيخ يوسف إنطعدي.." وغيرها، فيما تبدو القبائل والأحزاب، والقوى السياسية والعسكرية، والتيارات الإسلامية الصغيرة، والشخصيات البارزة، موزعة ما بين هذا الطرف وذاك، وفقاً لظروف كل مرحلة، وتلهفا لنفوذ ولو مناطقي على حساب الصومال بوجه عام.. إنه التوصيف الذي قيل عنه إن "الكل يحارب الكل"
والمتابعين لما يجري في الصومال يقولون إن هذا البلد في طريقه لفقدان التوازن نهائيا حتى لو انتصر فريق على آخر،
وما قاله وزيرالإعلام الصومالي عبد الرحمن عمر عثمان مؤخرا حين وصف وضع الحكومة الانتقالية بالموشك على الانهيار نتيجة الضربات المتتالية التي تتلقاها من المعارضة المسلحة التي تقودها حركة الشباب المجاهدين، معبرا عن مخاوفه من هذا الانهيار الوشيك على ايدى جماعة شباب المجاهدين
وجماعة شباب المجاهدين هذة هى التي حرّمت مشاهدة مقابلات كرة القدم والأفلام وسماع الأغاني وحتى رافعات صدور النساء ونغمات أجهزة الهاتف المحمول، واعتبرت كل من يستعمل جهازا لاستقبال البث التلفزيوني الفضائي جاسوسا، تمارس في الواقع جهادا ولكنه جهاد ضد الحياة، وضد النور والسلام، وضد الشعب الصومالي المقهور، وتطمح إلى إعادة الناس إلى الكهوف والظلام بمنعها من تقنيات العصر ومن اكتشافاته وإبداعاته وعلومه، باستثناء السلاح والرصاص والمتفجرات التي يتدرب الشباب اليافع على استعمالها قتلا وخرابا ودمارا
والحل من وجهة نظرى و بعد مضى عشرين عاما من الحرب الاهلية فى الصومال هو( وضع الصومال تحت الوصاية)...... ليتولى ادارتة مجلس وصاية..... تحت اشراف مجلس الامن وطبقا لميثاق الامم المتحدة
بعدما تدهور الوضع فى الصومال وبلغ درجة من الخطورة قد تهدد السلم والامن الدوليين ...هذا الحل قد يغضب البعض وقد يعترض علية البعض الاخر....الا انة هو الحل الوحيد ....ولا يوجد بديل غيرة
التعليقات (0)