بعيدا عن الصخب الذى يملأ الساحة المصرية الآن , وبعيدا عن الهجمة الإخوانية على وسائل الإعلام المصرية , كى تضع هالة من القداسة على شخصية الرئيس المختار , بعيدا عن كل ذلك , فقد لفت نظرى ما ورد فى لقاء الإعلامى - طونى خليفة - مع طارق الزمر فى الحلقة التى أذيعت اليوم الأول من أغسطس الحالى , فى برنامج زمن الإخوان وهنا لن أتوقف أمام ما ذكره الضيف الذى خرج من المعتقل ليمارس السياسة بفضل العسكرى العجوز , لن أتوقف أمام ما قاله مثلا من أن - عبود الزمر - قاتل السادات ينطبق عليه وصف شهيد , ولا ينطبق على الرئيس السادات ! سأتوقف عند أمر أراه أهم من كل ذلك , وأدعى إلى التفكير فى دلالاته وإيحاءاته , ذلك أن طارق الزمر فى معرض إجابته على أسئلة المذيع , ذكر أنه تزوج داخل السجن من إحدى الأخوات , أى أن السلطات سمحت له بالزواج فى السجن وممارسة حقوقه الزوجية , وهو ما لا نظير له فى أية دولة فى العالم, نا هيك عن تسهيل سبل البحث والدراسة أمامه والحصول على المراجع , ثم حضوره أمام لجنة علمية منحته شهادة الدكتوراة , وليرتدى وشاح الجامعة متوجا بإكليل الفخار والمجد جزاء وفاقا لتدبيره لجريمة اغتيال رئيس الوطن ., لقد سبق لى أن كتبت بتاريخ الثالث من إبريل تحت عنوان - شهادة الزور التى يرددها الجميع - وقد أوضحت فى هذا المقال مدى التدليس الذى يروج له دهاقنة التيار الإسلامى من كونهم تعرضوا للإضطهاد والتعذيب على يد نظام مبارك , أى اضطهاد هذا الذى يسمح لشريك فى جريمة قتل أن يتزوج داخل السجن ؟ ! إن معظم شباب مصر يعانى المرار فى البحث عن مسكن يتزوج فيه ويبنى أسرة فلا يجد لذلك سبيلا , ولا أستطيع أن أنصح هؤلا ء الشباب أن ينخرطوا فى العمل الإرهابى , ليحققوا أمنية حياتهم فى الزواج ولو داخل السجن لأننى لا أضمن أن يسمح نظام الإخوان بما سمح به نظام مبارك , اللهم إلا إذا كان السجين قد حكم علية بتهمة قتل توفيق عكاشة أو أى من قادة التيار المعادى للإخوان
التعليقات (0)