-ما تيسر-
آح.. من الإصلاح
تجمعني مودة ببعض قادة الإصلاح إن لم تكن متبادلة فمن جهتي.. وأحتفظ لبعض آخر من الإصلاحيين بذكريات طيبة آثارها ما تزال واضحة على ظاهرة الجسد، منذ عام 81م عندما كانوا يوكلون للكرابيج مسئولية الدعوة إلى الله!
ولست بصدد تصفية حسابات مع أحد فندوب الحاضر ومواجع ذوي القربى تطغى على آهات وكرابيج الماضي.. المهم في أمر الإصلاح أن كثيرين ممن نالوا شرف تأسيسه تتعارض مصالحهم مع أي دعوة للإصلاح.. وحين أرادوا استعراض شعبيتهم في ميدان (الظرافي) نسي العلماء منهم قوله تعالى (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً) الخ...
وفي غمرة الزحام اختار دهاة الإخوان المسلمين سياج القبيلة وأهازيج الزامل والبرع ولم يذكروا قوله سبحانه (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله) والإصلاح حزب فريد.
وكما يبدو أنه يتبع طريقة (الصلاة وراء الإمام علي أتم، والأكل من مائدة معاوية أدسم) فهو يجمع بين الحسنيين يتزين بثوب المعارضة ويتمتع بخيرات السلطة، ومن عجب أن الشريكين كعزب الولي تفرحه التهم.. فهما يديران الخد الأيمن كلما أنهت يد الإصلاح مهمتها في الخد الأيسر. وإذ لا يريدان الاعتراف بوجود الإصلاح كطرف ثالث فإنما لخوفهما من أن يعرف الشعب حجم التنازلات التي قدمت للأصوليين دون غيرهم.
وحده الإصلاح الداخل في الربح الخارج من الخسارة يبسط سلطته على آلاف المعاهد المغلقة عليه وله نصيب من الحقائب الوزارية وهو متواجد في كل السلطات.. وعلى طريق الوحدة والديمقراطية والمساواة سوف تستمر عجلة البناء والهدم معاً.
وآح من الإصلاح إذا لم يعمل بحكم الإسلام في الغنيمة!!
التعليقات (0)