مواضيع اليوم

ما بين الغدر والخيانة ونقض العهود..وإهدار حق الشهيد

عبدالفتاح خليل

2012-11-20 15:39:24

0

 محمد محمود..ما بين الغدر والخيانة ونقض العهود..وإهدار حق الشهيد

 

 

 

اليوم تشهد مصر الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود, أكبر مواقع الثورة المصرية, حيث باع الجميع الثوار ليقفوا وحدهم فى وجه بطش الداخلية, كما غَدَرَ المجلس العسكرى وبعض التيارات الأخرى لهم، وتم تشويه صورة الثوار فى هذه المعركة والتخلى عنهم ، على الرغم من أن المتظاهرين خرجوا للدفاع عن مصابى الثوره من غدر الداخلية، ولكن برغم ما حدث من غدْرٍ للمتظاهرين وقتل لهم, إلا أنهم سطَّروا أسمى معانى البطولة فى تاريخ الثورة .

 

ومن جهته, قال "محمود عفيفى", المتحدث الرسمى بإسم حركة 6 إبريل: أن المشاركة فى هذا اليوم أمر ضرورى ولابد منه, فنحن كحركة نطالب بضرورة إسترداد حق الشهداء مثلما وعد الرئيس "مرسى" ولم يفى به حتى الآن .

 

ومن جانبه، أكد "عصام الشريف", المتحدث الإعلامى للجبهة الحرة للتغيير, على أن: إحياء ذكرى محمد محمود هذا العام تأتى لتذكير المسئولين الآن, أن أسوأ ما إرتكبه المجلس العسكرى هو إتباع نفس أسلوب النظام السابق, فقد إستمر القتل والعنف, فطلقات النيران وقنابل الغاز لم تمنع أعداد المتظاهرين من الإزدياد من التوافد إلى ميدان التحرير والمبيت والإعتصام فيه، وللأسف ما كان من المجلس إلا أن قام المشير بإلقاء بيان إعلامى للحديث عن بطولات المجلس العسكرى فى إدارة البلاد بعد أن سقط آلاف المصابين وعشرات القتلى .

 

وأضاف الشريف قائلاً: "لم يلتفت المجلس العسكرى لرغبة الثوار فى حكومة إنقاذ وطنى, بل جاء أيضًا بالدكتور "الجنزورى", وكأنه يقول للثوار "موتوا بغيظكم"، ولعل أحداث "محمد محمود" وسوء إدارة المجلس العسكرى لها, كانت "القشة", التى قضت على إحتمالية إستمرار المجلس فى الحكم للبلاد، على حد تعبيره .

 

ويُكْمِل اللواء "عباس الملا", عضو المؤتمر المصرى, قائلاً: إن ممارسات المجلس العسكرى فى تلك الأيام كانت "متخبطة" للغاية, ولم تصل إليهم معلومات صحيحة, وكانت التصرفات والممارسات تتم على أساس أن من فى التحرير هم بلطجية ومأجورين وليسوا ثوارًا، وبالتالى كان التعامل معهم عنيف جدًا, وكان أولى بهم أن يلتزموا الحياد ويتجنبوا الإصطدام مع الشعب .

 

ومن جانبها قالت "إنجى حمدى"، عضو المكتب السياسى لحركة 6 إبريل: أن أحداث "محمد محمود", (وصْمَة عار), يتحمَّلها أعضاء المجلس العسكرى، وفى مثل هذا اليوم ومنذ عام, قامت الشرطة بقتل العديد من الثوار بأوامر من المجلس العسكرى .


كما وجَّهت "حمدى", رسالة إلى الرئيس "محمد مرسى", قائلة: أين مطالب الثورة ؟, وأين حق الغلابة ؟, وأين التطهير؟ أين حق الشهداء ؟ وأين العدالة الإجتماعية ؟"، موضحة أن الرئيس مرسى هو من وعد بتنفيذ كل هذا .

بينما قال, "مصطفى الجندى", عضو التيار الشعبى وعضو مجلس الشعب المنحل: أنا لن أدلى بأى تصريح فى ذكرى هذه الأحداث البشعة، ولكننى سأوجِّه نداء إلى الرئيس "محمد مرسى", "ديننا يا مرسى يقول, "ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب", وأنت تعلم جيداً من الذى قتل !, فلماذا لم تحاكمهم"، مؤكدًا على أن الثوار لن يتركوا حق الشهداء يضيع هدراً .

وفى نفس السياق, إتهم "أحمد راغب", أحد مؤسسى "الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان", وحملة "هناحكمهم", (المجلس العسكرى والداخلية بقتل شهداء موقعة محمد محمود)، مطالباً بالقصاص ممن قتلهم وغيرهم على مدار الأحداث التى أعقبت ثورة 25 يناير .

و تسأل راغب: لماذ لم يُحاكَم المجرمين, الذين قتلوا شهداء الوطن, رغم معرفتهم ؟, مشيرًا إلى أن السبب فى عدم محاكمة هؤلاء القتلة, هو أنه ما زال هناك إستخدام لقوانين مبارك، مشددًا على ضرورة القصاص للشهداء بطريقة ثورية وليس بمحاكمات هزلية, كالتى حدثت مع مبارك والعادلى .

وطالب "راغب", الرئيس "محمد مرسى" وجماعة الإخوان المسلمين والقوى السياسية: بأن يكونوا جادّينَ فى عدم الخروج الآمن للمجلس العسكرى, وإنشاء هيئة للتحقيق فى الجرائم, التى ووقعت منذ إندلاع الثورة, وأخرى لمحاكمة الجناة، مطالبًا أيضًا بالقبض على كل المتورطين فى قتل الثوار, والعمل على إلغاء مرسوم "45 لسنة 2011", والذى يقضى بتحصين العسكريين من المثول أمام المحاكم المدنية، مضيفاً بأنه من لم يسعى من الحكام والقوى السياسية لتحقيق هذه المطالب, فهو شريك مع القتلة .

هذه هى صورة حية لأحداث "محمد محمود", والذى كان اليوم هو إحياء هذه الذكرى الأليمة, والتى راح ضحيتها العشرات من شبابنا, الذى كان كل أمله هو الحصول على الحرية والعدالة الإجتماعية, فهل تتحقق؟اكيد ان شاء الله تتحقق من اجل عيون الشهيد




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !