ما بعد الحرب تزايد أعداد المواليد المشوهين

ما بعد الحرب

تزايد أعداد المواليد المشوهين!!!!

قطاع غزة - محمد عبد الحميد الأسطل

انتهت الحرب وتركت اوزارها .. خلفت الدمار والمرض .. ارامل وايتام يواجهون الفقر واطفال في المهد يئنون ويصرخون ويستغيثون من فرط الالم .. قلوب جاحدة ونظرات متحجرة تطولهم من عدو يتربص بهم .. امهات سلبها الصهاينة فرحة المولود الجديد الوافدة علي اطلال وطن

صدمة وصرخة مسجونة تحاول النفاذ مع اول اطلالة لامل المستقبل واكتشاف ان المولود مشوه ... ذلك سيناريو متكرر لحالات الامهات في فلسطين رصدتها لكم مع عدد من الصور التي التقطتها مؤخرا وتتكرر يومياً بمستشفيات قطاع غزة حيث تتزايد أعداد المواليد المشوهين بعد العدوان الأخير على القطاع ، فبالرغم من الابتسامة الباهته التي حاولت رسمها علي شفتيها إلا أن حسرتها وحزنها على ما أصاب فلدة كبدها لا تفارق وجهها، أم شابة تدعي أم عبد الله النخالة واحدة من عشرات الأمهات بقطاع غزة اللواتي طغت مشاعر اليأس والحزن على فرحتها بالولادة، الأم التي تسكن شرق مدينة غزة أكدت أنها حملت في الأيام الأولي من الحرب واضطرت إلى استنشاق كميات كبيرة من دخان الفسفور الأبيض هو عبارة عن مادة كيميائية ذات قوام دخاني تخترق الجلد وأنسجة الجسم والعظام وتعمل على احتراقها وتحولها إلى مادة قابلة للاشتعال بمجرد أن يلامسها الأكسجين نتيجة لتعرض المنطقة التي تسكن بها للقصف بتلك المادة المحرمة دوليا في الحروب اضافت: عندما احسست بالام الولادة أخبروني الأطباء أن المولود يعاني من عدم اكتمال نمو القلب"، واتهمت الأم قوات الاحتلال الإسرائيلي بانها وراء ما أصاب طفلها مشيرة إلي أنا بقية أطفالها لا يعانون من أي مشكلة

من جهته أكد معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ أن الغالبية العظمي من حالات التشوه لمواليد حملت بهن نساء خلال فترة الحرب وبعدها ،مشيراً أن نتائج الفحوص والعينات التي أخذت بواسطة مستشارين وخبراء بعلم الأجنة أنهم أصيبوا بهذه التشوهات جراء استخدام الأسلحة المحرمة دوليا مثل الفسفور الأبيض وسلاح دايم هو عبارة عن قنابل من المعدن المكثف ذي الطبيعة الخاملة وأكدت المصادر الطبية الفلسطينية أن انفجار هذا النوع من القنابل بالشدة وبالقوة يؤدي غلي تمزيق الأشخاص الذين يتواجدون في محيط القصف ،

وقال الدكتور حسنين "إن كل الأمهات اللواتي أنجبن هذه المواليد أكدن استنشاقهن لغازات سامة،مضيفاً أن أكثر الحوامل المعرضات لإنجاب مواليد مشوهين هن اللواتي يعشن في المناطق الحدودية والأماكن التي تعرضت لقصف إسرائيلي.

الأطباء ابلغوا إحدى السيدات الحوامل أن جنينها يعانى من عدم اكتمال نمو القلب بالإضافة لعدم مقدرة قلبه على ضخ الدم لبقية أنحاء جسمه وهذه إحدى حالات التشوه اليومية التي تصل مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ، و بدورهم أوضح الأطباء الفلسطينيين أن أبرز التشوهات ناتجة عن التعرض للإشعاعات خلال فتره الحمل وخصوصا الفترة الأولى وهي الثلاث الأشهر الأولى من الحمل والحالات التي اكتشفها الأطباء تشمل تشوه الأعضاء الداخلية، وفي مقدمتها القلب والرئتان، وتشوهات خارجية كالأيدي والأرجل،مؤكدين على أن الإمكانيات الطبية المتوفرة في قطاع غزة في ظل الحصار، لا تسمح بمعالجة هذه الأنواع من حالات التشوه،مناشدين جميع السيدات لضرورة عمل فحوصات شامله قبل الحمل لتلافي حدوث الخلل مره أخرى وكذلك الاهتمام بتناول عنصري الحديد والكالسيوم.