مواضيع اليوم

مؤتمر الحزب الوطنى .. بين "عرق العافية" .. "الثلاث ورقات"

حسن الزوام

2009-10-28 13:22:56

0

 

بين أراء السياسيين ورجال الاعلام والاكاديميين .. تقف مؤتمرات الحزب الوطنى موضع خلاف كبير .. خلاف يظهر تباين كبير فى وجهات النظر بين فريقا يرى أن تلك المؤتمرات تمهد الطريق بشكل دؤوب لصعود نجم جمال مبارك القطب البارز بالحزب الوطنى ولا أكثر .. وبين أخر يراها تؤهل الوطن الى اصلاح اقتصادى وسياسي واجتماعى قادم لا محالة .. خلافا بين توجهات بين تيارا يراهن على الحزب .. وأخر يرى أنه لن يقدم ما لم يقدمه منذ ولادته حزبا حاكما من رحم المنابر السياسية .. خلافا بين من يرون أن النمو الذى يتحدثون عنه لم يستفد منه الا السائرون فى ركاب الحزب الحاكم .. وبين من يرون أخطاء الوطن ناتجة عن الحراك والتقدم الذى ينجزه أو ما يمكن أن نسميه "عرق العافية" .. الاراء القادمة لن تلقى الضوء على هذا التباين لاظهار خلافا ما بين من فى اليسار ومن فى اليمين ومن فى الوسط .. ولكن ليظهر فى لمحات صغيرة رؤى مختلفة تعبر عن تيارات لها تواجدها فى الساحة السياسية .. بلغة هادئة بلا تشنج.

 

الدكتور حسن نافعة
الحديث عن تيار اصلاحى داخل الحزب .. مجرد ديكور داخلى

أكد الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، أنه يستقبل المؤتمرات السنوية للحزب الوطنى التى انطلقت قبل خمس سنوات باعتبارها ملتقيات معبرة عن حزب مهيمن يريد الانفراد بالسلطة بشكل كامل، بدليل احتفاظه بحق تقرير مصير الاحزاب التى تعارضه من خلال لجنة شؤون الأحزاب.
وأضاف أن الحزب الوطنى ومؤتمراته أصبحا رمزا للاستبداد فى هذا، بعد أن أصبح يتعامل مع شخص جمال مبارك باعتباره الحاكم الفعلى للبلاد وكأنه رئيس الدولة بالنيابة، وبالتالى لا أتوقع من مؤتمر الحزب أن يدرس أى قضايا بجدية وعمق الا فى اطار المحافظة على صورة جمال مبارك، واتخاذ قرارات دعائية لشخصه بوصفه المرشح المرتقب للحزب فى الانتخابات الرئاسية القادمة، والايحاء بمواقف وطنية وحماية الفقراء ومحدودى الدخل .. بينما الحقيقة أن كل ذلك ما هو الا خداع يستهدف تمهيد الأرض قبل الانتخابات التشريعية القادمة.
ويرى أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة ان الحزب الذى حكم البلاد كل هذه السنوات، وهو المسئول الأوحد عن كل تدهور يشهده المجتمع، لا يمكن أن توكل له عملية مسئولية الاصلاح، رافضا التسليم بوجود تأثير لما يسمى بالتيار الاصلاحى داخل الحزب الوطنى، وان شدد على احترامه لصدق نوايا بعض المخلصين ممن قال أنهم "يعتقدون بأنه فى الامكان اصلاح الحزب الوطنى من داخله"
وأشار نافعة الى أن الحديث عن تيار اصلاحى داخل الحزب ينتهى الى مجرد توزيع ادوار واستكمال عملية الديكور السياسي، دون أخذ هذا التيار مأخذ الجد، أو اتاحة الفرصة له للعمل، والقول بأنه هناك تعددية فى الاراء والمواقف داخل الحزب الوطنى، لينضم هذا الديكور الداخلى الى ديكور خارجى أخر هو الحياة الحزبية الهزيلة والمقيدة والمطاردة، مشيرا الى أن الحزب يستخدم كل هذا "الطلاء السياسي" والديكور المفتعل لستر عيوب النظام السياسي ككل.
وعن رؤيته لقضايا الاصلاح الاقتصادى قال أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، أن الحزب ينحاز فى سياسته لرجال الاعمال والاغنياء حتى أصبحوا هم الدعامة السياسية الاساسية، وبالتالى فأن القائمين على الحزب مهما تحدثوا عن العدالة الاجتماعية، فإن أحدا لا يصدقهم لأنهم انفسهم من قاموا بهذا الاستقطاب الاجتماعى الذى خلق فروق شاسعة بين الطبقات وأذاب الطبقة الوسطى، بعد أن نفذ برامج خصخصة بدون رقابة أو شفافية.

الدكتور حمدى حسن
مؤتمرات الحزب بعيدة عن أرض الواقع
أكد الدكتور حمدي حسن المتحدث الرسمى للكتلة البرلمانية لجماعة الاخوان المسلمين بمجلس الشعب - التى تشكل أكبر تكتل معارض داخل البرلمان رغم تعامل الدواة معها بوصفها جماعة محظورة - أن ضعف أحزاب المعارضة هو الذى يمنعها عن عقد مؤتمرات سنوية على غرار مؤتمر الوطنى، قائلا أن "معظم الاحزاب القائمة حاليا غير حقيقية على الاطلاق".
وأضاف أن الجماعة لا تستطيع التجمع وطرح أفكار للإصلاح الاقتصادى أو السياسي من خلال مؤتمر رسمي بسبب التضييق الأمنى الشديد الذى يطارد أى اجتماع تنظيمى للاخوان، مشيرا الى أن معتقلى الجماعة بلغ عددهم أكثر من 400 تم اعتقال معظمهم فى اجتماعات تنظيمية.
ووصف الدكتور حمدى حسن نتاج مؤتمرات الحزب الوطنى بأنه بعيد عن أرض الواقع، وأن الاصلاحات التى يطرحها الحزب يستفيد منها رجال الأعمال أعضاء الحزب، بينما لا يشعر المواطن بأثرها ولا بتأثير أى نمو تتحدث عنه الحكومة.
وشدد المتحدث الرسمى للكتلة البرلمانية لجماعة الاخوان المسلمين بمجلس الشعب على الارتباط الوثيق بين الاصلاح على المستويين السياسي والاقتصادى، قائلا "الاقتصاد معلق بالسياسة، وفى مصر يؤدى استمرار حالة الطوارئ الى هروب بعض الاستثمارات لأنه يعطى انطباعا عن حالة من عدم الاستقرار".
وأضاف "مشروعاتنا الاقتصادية تم تحويلها الى المحاكم العسكرية، وتشريد العاملين فيها فى اطار مطاردة الدولة للجماعة، مشيرا الى أن الأهم من تطوير التشريعات الاقتصادية فى مصر هو أحترامها وتطبيقها.

أنور الهوارى
مشكلات مصر ناتجة عن الحراك وليس عن الجمود
قال أنور الهوارى رئيس تحرير مجلة الاهرام الاقتصادى أن الاصلاح السياسي والاقتصادى فى مصر ممتدا منذ سبعينيات القرن الماضى وحتى يومنا هذا، مؤكدا أن مصر سبقت دول المنطقة فى هذا المضمار ولا توجد دولة عربية تستطيع أت تقارن نفسها بمصر فى مجال الاصلاحات.
وأضاف الهوارى أن مصر تتمتع بتعددية حزبية واعلام بلا قيود واقتصاد حر وان كان مقيدا بضوابط العدالة الاجتماعية، وقطاع خاص جيد وبورصة ناشئة، وخدمات متاحة للجميع بغض النظر عن مستوى الرضا العام عنها مثل اتاحة التعليم الاساسي والجامعى للفقراء، والمستشفيات العامة واستمرار الدعم للطاقة وللسلع الاساسية، بمعنى أن كافة الخدمات التى كان المواطن يحصل عليها فى الماضى ما زالت مستمرة بعد تحرير الاقتصاد.
وحول حرية الاعلام قال الهوارى أن مصر لديها صحف تتمتع بسقف عال للحرية وصحف خاصة وحزبية تقول ما تشاء، ولدينا مواطنون قادرون لديهم الحرية فى تنظيم الاحتجاجات والاعتصامات والوقفات السلمية فى أى وقت دون التعرض للسجن.
ويرى رئيس تحرير مجلة الاهرام الاقتصادى أن طاقة الاصلاح فى مصر جيدة ويجب أن نستغلها.
وتعليقا على لهجته التفاؤلية .. أكد الهوارى أنه يتحدث عن واقع البلد، معتبرا أن أية مشكلات تواججها مصر فى الوقت الحالى ناتجة عن الحراك الذى يحدث بها، واصفا اياها بأنها "مشكلات الحركة للأمام" .. وليست مشكلات ناتجة عن الجمود والبقاء فى الوضع ثابتا.

البدري فرغلى
"ياريت الحزب يبص لتحت.. بدل ما يبص لفوق"
إنتقد البدرى فرغلى النائب السابق عن حزب التجمع ورئيس اتحاد أصحاب المعاشات، ما وصفه بعدم واقعية أداء الحزب الوطنى خلال مؤتمراته السنوية، قائلا "رغم الامكانيات الكبيرة المتوفرة للحزب، الا أنه لا يتعامل بجدية حتى مع يطرحه من أفكار من داخله، بينما تتولى حكومته انتقاء ما يناسبها من توصيات، وتجاهل الاخرى، وعادة ما تكون هموم المواطنين وسبل تحسين معيشته هى الجزء الذى يتم تجاهله.
وأضاف البدرى أن المواطن لا يشعر بأن توصيات مؤتمرات الحزب الوطنى ملزمة لحكومته، وأنها مجرد اجراءات روتينية وتطبيق للوائح تنص على الاجتماع سنويا بغض النظر عن مردود تلك الاجتماعات، مشيرا الى أن مؤتمرات الحزب تعبر بشكل أكبر عن شرائح رجال الأعمال والمستفيدين من ورائه، مطالبا المؤتمر السادس بضرورة وضع حد لارتفاع الاسعار وتدنى مستوى الأجور اللذان يصنعان مآسي اجتماعية كبرى.
وقال رئيس اتحاد أصحاب المعاشات أن أى تنمية تتحدث عنها الحكومة ولا يوجد لها مردود على المواطن العادى، هى تنمية وهمية، وأرقام لا تعبر عن الواقع ولا عن الحالة المعنوية المتدنية للناس، لأن النمو يصب فى خانة رجال الاعمال ويتحول الى أرباح فى حساباتهم المصرفية دون أن يفكروا فى النظر للمجتمع ورد الجميل له.
وعبر فرغلى ببساطة عن مطالبه من الحزب الوطنى الديمقراطي الحاكم فى مؤتمره السادس بقوله "ياريت الحزب يبص لتحت.. بدل ما يبص لفوق".

الدكتور صفوت العالم
مؤتمرات الحزب الوطنى تروج لمسميات كرنفالية

أكد الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام السياسي بكلية الاعلام جامعة القاهرة أن مايطلقه الحزب الوطنى فى مؤتمراته ماهو الا مجرد مسميات كرنفالية جاذبة، بينما تعمل الممارسات الحقيقية فى النهاية فقط لصالح فئات معينة كرجال الاعمال ونواب مجلس الشعب.
وأضاف "دائما هناك على مائدة الحزب هناك مناداة بحرية الرأى وتداول المعلومات ولكن مايحدث على ارض الواقع مخالف لذلك .. مجرد كلام دون امكانية حدوث تأثير فعلى على أرض الواقع، والا فأين الحرية فى ظل مجتمع يعانى منذ سنوات من الغموض حول من سيرأس جمهوريته، وأين دور الحزب من الارتفاع الجنونى للاسعار الذى يعانى منه المواطن البسيط، وأين دور جهاز حماية المستهلك فى السيطرة على الاسعار حتى ولو على مستوى السلع الاساسية.
ويرى أستاذ الإعلام السياسي بكلية الاعلام جامعة القاهرة أن حرية الرأى لا تتحقق من خلال برنامج "توك شو" يجمع اراء مختلفة، ولكن تظهر هذه الحرية من خلال عمل قياسات فعلية للرأى، ترصد مشاكل وقضايا المجتمع والاخذ بها فى تعديل وتنفيذ القرارات لخدمة المواطن، ولكن مايحدث ما هو الامجرد شعارات فعندما ننظر الى الاعلام فنجد دائما المطالبة بخطط كتطوير مبنى الاذاعة والتليفزيون ومدينة الانتاج الاعلامى واعادة هيكلة الصحف دون أى تقدم على ارض الواقع.
على العكس فالمنظومة الاعلامية تعانى من خلل كبير وهو عدم وجود تنسيق للادوار الخاصة بالسياسات الاعلامية والسياسات التنفيذية وهذا ظهر بشكل واضح اثناء تغطية احداث غزة عندما صرح وزير الاعلام ان وزارة الخارجية لم تعط له معلومات لكى يبثها فى الوسائل الاعلامية.

عبد الله كمال
قضايا البعد الاجتماعى ستطغى على المؤتمر السادس
شدد عبد الله كمال رئيس تحرير جريدة روزاليوسف وعضو مجلس الشورى وعضو الاماكنة المركزية بالحزب الوطنى الديمقراطي على الدور الهام للمؤتمرات السنوية للحزب فى رسم السياسات الحكومية، مشيرا الى أن أجندة المؤتمر السادس ستركز على القضايا ذات البعد الخدمى والاجتماعى وفى مقدمتها المشروعات الخدمية ومكافحة الفقر وسبل الانفاق الاجتماعى وملفات التعليم والصحة والثقافة والبنية التحتية وقضايا النشاط الزراعى وعملية الاصلاح السياسي واللامركزية بين القاهرة والمحافظات.
وأضاف كمال أن المؤتمر سيناقش مشروعات قانون التأمين الصحة والتأمينات الاجتماعية، مؤكدا أهمية المؤتمر السادس الذى يسبق العام الانتخابي القادم والذى سيشهد اجراء الانتخابات التشريعية (انتخابات مجلسي الشعب والشورى).
وقال رئيس تحرير جريدة روزاليوسف أن مؤتمرات الحزب كان لها دورا بارزا فى عمليات الاصلاح فى المجال الاعلامى، وأن الحزب هو الذى فعل مبدأ المواطنة والمشاركة السياسية.
وأبرز كمال أن المؤتمر سيتعامل بأهمية بالغة مع قضية عدالة توزيع عوائد النمو، بعد أن نجحت عمليات الاصلاح خلال السنوات الخمس الماضية فى دفع الاقتصاد لتحقيق معدلات نمو جيدة ومستمرة، بحيث يتم توزيع عوائد النمو على الفئات المتوسطة والفقيرة والأكثر فقرا، الى جانب التركيز على الرسالة السياسية التى سيوجهها الحزب للمواطنين، والتى تدعوهم للمشاركة فى الانتخابات التشريعية القادمة بفعالية، وأبعاد واحترم الديمقراطية والحرص على نزاهة الانتخابات والتنافسية الصحيحة فى اطار قواعد القانون.

طلعت السادات
الاصلاح يخدم رجال الحزب فقط
هاجم طلعت السادات عضو مجلس الشعب السياسات الاقتصادية للحزب الوطنى التى يطرحها من خلال مؤتمراته السنوية، واصفا اياها بعدم الواقعية، معتبرا أن وجود عجز كبير ومستمر فى الموازنة العامة للدولة يؤكد على سوء خطط الاصلاح الذى يتحدثون عنه، مضيفا أن الامم المتحدة حددت نسبة مخاطر الاستثمار في مصر بنحو 120% نتيجة عدم توافر الامان والتوتر السياسي مشيرا الى أن الاقتصاد والسياسة وجهان لعمله واحده.
واستشهد السادات بتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات حول تقييم حكومة الحزب الوطنى، والذى اعتبر جميع الاصلاحات التى تم الاعلان عنها من قبل الحزب لم يلمسها المواطن المصرى، ليشير الى أن تلك الاصلاحات لاتخدم سوي رجال الاعمال التابعين للحزب الوطنى، والمسيطرون على كافة الاسواق الأن.
وطالب السادات المؤتمر السادس للحزب الوطنى بضرورة تعديل قانون الضرائب العقارية، ورفع الحد الادنى من الضرائب على الشاليهات والفيلات والقري السياحيه وشقق المصايف والاماكن الترفيهيه من 500 الف جنيه الى مليون جنيه، فى مقابل التخفيف على المواطنين اللذين لايملكون دفع هذه الضرائب واللذين قاموا بشراء الوحدات السكنية التى يقطنون بها منذ عقود باسعار رخصية وتقدر الان بالاف الجنيهات، الى جانب تعديل التشريعات المجرمة للاحتكار بحيث يعفي المبلغ عن وجود عملية احتكارية من دفع الغرامة، لتحفيز المتخوفين من الابلاغ عن تلك الوقائع على كشف التجاوزات، وتفعيل تعديلات قانون نقابة الفلاحين الذى سيخدم 5.300 مليون فلاح محرومون من اية خدمات.
واضاف أن الحالة السياسية في مصر تتجه نحو الاسوأ، وأن الاحزاب ليس لها وجود على الساحة ، بينما تشهد مصر حاليا مرحلة اعداد الدوله للتوريث.

الدكتور محمود علم الدين
مطلوب المزيد من الترابط مع الجماهير
أكد الدكتور محمود علم الدين رئيس قسم الصحافة بكلية الاعلام جامعة القاهرة ان تقدما ما قد حدث بلا شك فى الجوانب التى اعلنها الحزب من قبل مثل تدعيم حرية الرأى وتداول المعلومات ودعم الصحافة، وهو ظهر بشكل كبير من خلال ما يطرح من قضايا على الساحة الاعلامية واعطاء مساحات كبيرة للرأى والرأى الاخر، الى جانب الصحف بجميع اشكالها المستقلة والمعارضة، والتعبير عن الافكار بشكل أكثر انفتاحا.
فى المقابل يرى العالم أنه هناك جانبين لابد من التأكيد عليهما لتنفيذهما بشكل فعلى، اولهما العمل على تحقيق وعد الرئيس مبارك بشأن قانون حبس الصحفيين والذى يعمل عند تطبيقه على تحقيق مبدأ حرية الرأى والتعبير، ثانيهما العمل على تفعيل قانون تداول المعلومات فى مصر للتأكيد على اهمية الافصاح ومبدأ التعددية الاعلامية الذى سيعمل على نشر الشفافية والتسامح وقبول الاخر والاهتمام بشكل جدى بفكر اخلاقيات المهنة للتاكيد على حق الجمهور فى اعلام نظيف خالى من الاثارة والسطحية بل اعلام يعمل على بث مضمون جدى يتماسى مع قيم وعادات المجتمع للنهوض بفكره واخراج اجيال قادرة على المنافسة.
ويطالب العالم الحزب بمزيد من الارتباط مع الجماهير من خلال البحث والتعميق فى قضاياه للوصول الى حلول جذرية لها، والعمل على توسيع قاعدة العضوية والانتشار بشكل موسع بين جميع قطاعات الشباب للتعرف على احلامهم وطموحتهم والتعبير عن متطلبات العمال ودعم عمليات مشاركة المرأة بشكل فعال باعتباره عنصر اساسى داخل كافة الانظمة المجتمعية.

عبد الله السناوى
مؤتمر لصعود رجل واحد
أكد عبد الله السناوى رئيس تحرير صحيفة العربي الناطقة بلسان الحزب العربي الناصرى، أن المؤتمرات السنوية للحزب وجدت خصيصا من أجل شخص أمين لجنة السياسات جمال مبارك، الذى يصعد خطوة من مؤتمر لأخر، وبالتالى يتم النظر الى المؤتمر باعتباره مؤتمر الرجل الواحد، وتمجيد جمال مبارك واعطاء ايحاءات بوجود تطورات داخل الحزب، وجيلا اصلاحيا جديدا.
ويرى السناوى أن النتائج الحقيقية للاصلاح ممثلة حاليا فى دستور مهلهل، وأحزاب ضعيفة وحكومة يقودها رجال اعمال اغلبهم من المحيطين بجمال مبارك.
وأضف "لم تستطع مؤتمرات الحزب الوطنى ان تقنعنا بان هناك ديمقراطية او ان هناك فريق للاصلاح، واصبح هناك سخط كبير لان الدولة قد فشلت، فلا يوجد اى ملامح تعبر عن الاصلاح سياسى، وتوجيه الاصلاح الاقتصادى فيوجد لخدمة من الرأسماليين، بينما يشهد الواقع ارتفاع مستمر فى الاسعار وتراجع مستويات المعيشة وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية.
ورفض عبد الله السناوى ما يتردد وجود حرية الراى وتداول المعلومات، مؤكدا الشفافية والافصاح عن مئات القضايا والملفات الغامضة فى مصر، وهناك توجه من قبل الحكومة لسحب حرية الصحافة الاعلام من خلال قانون البث الفضائى والقيود التى تحاصر القنوات الفضائية، مشيرا الى أن حرية الصحافة تم انتزاعها من قبل الجماعة الصحفية وليس بفضل الحزب وامانة السياسات، وان كانت حرية غير مؤسسة على اوضاع دستورية وقانونية ديمقراطية حقيقية تضمن سلامة الاداء الصحفى واتزانه.

جورج اسحق
كلام مكرر.. وقضايا معلقة
وصف جورج اسحق المنسق العام السابق للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) خطاب الحزب الوطنى من خلال مؤتمراته السنوية بالمكرر، والذى يتحدث عن قضايا معلقة يتم استهلاكها أمام الميكروفونات بدون نتيجة ملموسة، حتى بعد توجهات الفكر الجديد داخل الحزب، وهى قضايا رفع مستوى المعيشة والاسكان لمحدودى الدخل ومكافحة الفقر، بينما تتضخم تلك المشكلات بشكل أكبر بمرور الوقت.
وأكد اسحق أن حكومة الحزب الوطنى لا تنصت الى أحد ولا وتسمع الا نفسها، بينما تخفى البيانات والمعلومات الصحيحة عن الناس، وهو ما يجعلنا نطالب بحرية تداول المعلومات والشفافية، لأننا كمعارضة كلما واجهنا تلك الحكومة بأرقام تدل على الواقع المرير، تم مواجهتنا بأن ما نسترشد به غير صحيح، وهو ما يسئ الى شكل الحزب ويدمر مصداقيته.
وشدد القيادى البارز بحركة كفاية على أن احساس رجل الشارع للاصلاحات الاقتصادية هو الأهم، لأنه هو وليس رجال الأعمال والمستثمرين الذى يعانى من ارتفاع الاسعار والتضخم وارتفاع تكلفة الخدمات ورداءتها، مشيرا الى أن الناس لا تثق فى مصداقية الحزب الوطنى، ويدركون أن ما يفعلونه يصب فى مصلحة مجموعة من المنتفعين والمحتكرين، ولا يصب فى مصلحة المواطن.
وقال اسحق أن الاقتصاد القوى يتطلب وجود مناخ نقى وشفاف وطبيعى ولا تحكمه القوانين الاستثنائية، ولا يعانى من أمراض الفساد، مضيفا أن المستثمرين يهربون من مصر بسبب سيطرة الفساد على الاسواق.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !