بعد توقيع طهران على الاتفاق النووي مع مجموعة ( 5 + 1 ) في مطلع شهر يوليو الماضي ، طالب مجموعة من السياسيين الإيرانيين بضرورة عقد حوار خليجي إيراني ، والمساعدة في فتح صفحة جديدة تتطوى بها صفحات من الشد والجذب والأزمات بين الجانبيين .
كتب محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني صاحب " الدبلوماسية الباسمة " مقالاً في جريدة الشرق القطرية في 3 اغسطس الحالي استهلها بالقول " الجار قبل الدار " ودعا إلى وضع حجر اساس للحوار الاقليمي ومن ثم حوار شامل بين جميع الدول الإسلامية في الشرق الأوسط .
بعد هذه المحاولات الجادة من سعي الطرف الإيراني لعقد جلسات حوار مع الخليجيين . كشف مسؤول خليجي بعض التفاصيل المهمة عن هذا الحوار الذي اعلنت طهران أنه سينطلق في الثاني والعشرين من سبتمبر المقبل ، مشيراً إلى أن الفكرة قطرية ، ووجدت ترحيباً حاراً من إيران وسلطنة عمان فيما تحفظت ثلاث دول خليجية .وتتوقع إيران أن يُعقد اللقاء في إحدى دول المنطقة أو في دولة محايدة .
وقال المسؤول الخليجي أن وزير الخارجية القطري خالد العطية هو صاحب فكرة الحوار واطلقها خلال اجتماع عقد مؤخراً لوزراء الخارجية الخليجيين في الرياض ، على أن يُعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك .
غيرأن إيران تمارس العبث بأمن وأمان دول الخليج من خلال سعيها إعطاء الضوء الأخضر لعملائها بخلق حالات من الفوضى والقلاقل داخل الخليج .
إيران تنشر الإرهاب وتدعمه في العراق وسوريا ، حتى أنها سعت في إنشاء ما يسمى " الحشد الشعبي " زعماً منها القضاء على ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية " داعش " ولكنها تقوم بجرائم طائفية ضد السنة في العراق . كما أنها تقدم الدعم المتواصل لعميلها في لبنان " حزب الله " في حربه ضد الثورة السورية وضد الشعب السوري الأعزل .كما أنها تدعم أيضاً " الحوثيين " في اليمن وتقدم لهم المساعدة والدعم لكي يكون الحوثي نسخة من عصابات حزب الله في لبنان في وقوفهم ضد الحكومة اليمنية الشرعية .
إذا اردت أن تحاور خصمك فعليك أن تختار الوقت المناسب لك للحوار . وهذا الوقت ليس مناسباً الآن استناداً لما يحصل في اليمن من تطور لقوات التحالف وحدوث هزائم كبيرة للحوثيين ، وكذلك التقدم الكبير للثوار في الداخل السوري في سبيل إسقاط نظام الأسد ، وظهور بعض مظاهر الثورة الشعبية في العراق ، لذلك أعتقد أن هذا ليس هو الوقت المناسب للحوار مع طهران ، ولعل هذا الحوار هو في منح الحوثيين في اليمن بالتحديد مزيدا من الدعم ضد سحق قوات التحالف والمقاومة الشعبية لهم .
تركي محمد الثبيتي
turk14001400@
التعليقات (0)