بقلم عزالدين مراغب
ما من شيء في هذه الحياة إلا وله وجهين, وجه جميل كما ورد الجورية البيضاء او كما وجه حسناء تأخذ الالباب .. و وجه آخر قبيح كما وجه رجل قبيح وعلائم الغضب و الجهل بادية على محياه ,
فالحب لا يستثنى من ذلك فتارة يأخذ بيدنا الى عالم جميل نرى من خلاله كل ما هو جميل ونسمع من خلاله احلى الانغام ونشعر من خلاله بأحلى مشاعر الوصل والوئام, عالم ممتع وجميع لايلوح في افقه إلا ما تلذ الاعين, وتطرب الآذان وكأنه عالم من خيال او ضرب من ضروب المحال,
ولكن الوجه القبيح للحب يطل علينا برأسه عند الهجر والخصام وعند الجرح وفراق الاحبة ..
تلك الحالة المزرية التي تشل خطواتنا و تجعل من حياتنا جحيم لا تطاق,
ولا اخفي عليكم انني لدي تحفظ كبير عن الحب, كنت ومازلت ابذل قصارى لأهرب بعيدا من مآسي الحب وتبعاته , ويرجع ذلك لأيماني العميق بمساوئ الحب التي اكثر من محاسنه بكثير , انظروا الى حياة المحبين انهم يعيشون حياة لا تخلوا من مشاكل, وتطفو لدى احاديثهم مفردات الجرح والفراق ونجدها تطغى على مفردات الفرح والتفاؤل,
لاشيء في حياتهم غير السهر ومعاناة الجروح, و اسى الهجران, و لوعة القطيعة, وآهات الحزن والكأبة , وكل ذلك مقابل لحظات قليلة استمتعوا في ظلها مع احبابهم ,
نحن البشر حياتنا قصيرة ولكنها جميلة وفيها الكثير من المتاع , وما اجمل الحياة حين نهرب بعيدا من كل شيء يزج بنا في غياهب الهموم و الاحزان فليس ثمة شيء يحاصرنا ويطوقنا بالهموم من كل جانب, غير مآسي الحب .
صفحتي على تويتر
twitter.com/#!/izadinmoraqeb1
التعليقات (0)