مواضيع اليوم

لما رد نيني على " أبو قتادة و أبو نبيل":حقد دفين على العرب

ماءالعينين بوية

2010-08-25 20:48:19

0

 طالما عاب منتقدوا رشيد نيني  نهجه و طريقته في استجلاب عطف القراء خاصة من خلال طريقته الشعبوية التي تعتمد الأسلوب المخابراتي و القذف الشخصي في حق من يكتب عنهم بشائنة، غياب المنهج الأكاديمي و الواقعية في كتاباته و المثالية المطلقة التي جعلت من كل رفقاء دربه السابقين أعداء له و كل الوزراء و الأحزاب أعداءا فسدة في نظره، ضمير الطبقة المهمومة يكتب في جميع الملفات و يأتي بدقائق الأمور و خفيها لدرجة الاستغراب.البعض يتهمه بكونه متحيز لشخص ما لا يهاجمه البتة، و البعض يرى فيه أنه  عنصري دائما ما يهاجم أهل فاس ...........و بين هذا و هذا إتخذ رشيد نيني مكانة مهمة في الساحة الصحفية في المغرب لدرجة أنه صار حزبا قائما بذاته.

من الصعب الحكم على الشخص، غير أن قراءة سريعة في مقالة من مقالاته قد تظهر بعضا من جوانب هذه الشخصية، يقول رشيد نيني في تعليقه على حادثة تهجم  فضائية الوطن على المغاربة ( مسلسل أبو قتادة و أبو نبيل) : "وحتى نضع هذه الهجمة غير الأخوية الجديدة على المغرب ونسائه في إطارها الصحيح، يجب أن نعرف أن هناك برنامجا حكوميا منظما ومتكاملا على مستوى دول الخليج العربي للتصدي لظاهرة إقبال الرجال الخليجيين على الزواج من المغربيات. فقد فهم المسؤولون الخليجيون أن ظاهرة العنوسة التي تهدد بلدانهم تفاقمها ظاهرة إقبال رجالهم على الزواج بمغربيات، مما جعل النساء الخليجيات يشمرن عن خمرهن ويقفن وقفة «رجل» واحد للتصدي للمغربيات الشريرات اللواتي يسرقن رجالهن." انتهى كلام الصحفي رشيد نيني، مما يففهم من كلامه أن ما فعلته قناة الوطن ليسحادثا عابرا بل هي خطة ممنهجة و محكمة تسير على دربها حكومات الخليج لتشويه المغرب و نساء المغرب، و يستدل على ذلك أيضا بما قامت به كاتبة سعودية من رفع دعوى قضائية لوزير العدل المغربي إمساك نساء بلاده عن رجال السعوديات........

المقال المعنون ب " زمن الميخيات" ( الميخيات يعني الرسوم و الكاركيز)، و هذا أسلوب يقتفيه الصحفي في وضع كلمات من الدارجة في مقالاته لغرض في نفسه لربما، يتناول أيضا و في إطار الهجمة مسألة رفض السعودية عمرة القاصرات و كذا تواطؤ بعض موطفي سفارات الخليج في مسألة تهجير القاصرات.....، غير أن الأهم هو  تناول القضية من بعد  عنصري، فالكاتب يذهب أن المقصود من أكادير هو التهجم على الأمازيغ فاتحي الأندلس التي ضيعها ملوك الطوائف  العرب الذين وضعوا سيوفهم ودروعهم جانبا وتفرغوا للهو واللعب مع الجواري والغلمان، و يضيف أيضا و بصراحة " وإذا كانت الأندلس قد ضاعت فليس بسبب الأمازيغ المغاربة الذين فتحوها بسواعدهم، بقيادة طارق بن زياد، وإنما بسبب مجون أجدادكم العرب القادمين من المشرق. هؤلاء العرب الذين يأتي أحفادهم اليوم إلى المغرب ليكرروا مهزلتهم من جديد." .ألم ينسى الكاتب أن في المغرب عرب كما أمازيغ؟ هل ساقته حماسته ضد الكويت لسب العرب ساكنة المغرب؟

و لعل نيني و في دفاعه المستميت لم ينسى أن يذكر الكويتيين  مناشدتهم الحسن الثاني لصدام حسين بالخروج من بلدهم عندما احتلها في دقيقتين، مضحيا بواردات المغرب من البترول العراقي الرخيص. كما لم ينسى أن يذكرنا بعلامات القيامة فيقول "فأصبح العرب البدو الحفاة العراة رعاة الشاة يتطاولون في البنيان وينفقون عائدات نفطهم على نزواتهم، مستغلين فقر جيرانهم، فاستحلوا نساءهم وبناتهم وعاثوا فسادا في عواصم الأرض."

هذا غيض من فيض، و لعل القارئ سيحكم ختاما في أي خانة سيضع الصحفي رشيد نيني، و المشكلة أن مثل هاته الصحافة هي التي أججت الفتنة بين شعبي  مصر و الجزائر و هي التي ستؤججها بين  شعبي الكويت و المغرب رغم جهود الرسميين و العقلاء في إخمادها، غياب العقلانية و المقارعة بالحجة و الكتابة الأكاديمية أمور صارت تغيب عن بعض الكتاب و الصحفيين  فالبحث عن الربح المادي السريع  و البحث عن الشهرة و البطولة ساقتهم إلى اللعب بعواطف العامة و الاقتيات على همومهم و مقدساتهم  بشكل فظ.

 

مقال رشيد نيني 

العبارات المكتوبة بلون مخالف هي من مقال الصحفي.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات