مواضيع اليوم

لماذا أنا فاشيستى ؟!

أحمد قيقي

2015-02-27 12:52:50

0

سبق لى أن كتبت موضوعا تحت عنوان : مصر وحتمية الحل الفاشيستى , وأستطيع أن أزعم أن كل يوم يمر يدلل على صحة ما ذهبت إليه فى هذا المقال , وهنا لا بد من توضيح الأمور الآتية -1-المقصود بالفاشيستية  هو  جعل هيبة الدولة فوق الحرية الفردية للمواطنين وإشعار المواطن بأنه تحت طائلة قانون لا يرحم إن سوّلت له نفسه التطاول على هذه الدولة أو رموزها  -2-  هذا النوع من من الحكم يكون محدودا فى العادة بالظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد  من انتشار للفوضى  وتهديد للأمن  وأن الاستبداد الفاشيستى السياسى يكون درءا لاستبداد أخطر وهو الاستبداد الدينى -3-  من أشد الأمور مدعاة للعجب  أن يتحدث البعض عن حقوق الإنسان مع علم الجميع أنها تُتخذ وسيلة  لإعطاء الإرهاب الإسلامى حرية القول والفعل   الذى يمكنه من تحقيق مشروعه   الذى يهدر كل حقوق الإنسان  المخالف  لهذه العقيدة  بما فى ذلك حق الحيا ة -4- - الفترة التى مرت على مصر  منذ ثورة 30 يونيه والتى حرصت فيها القيادة  على أن تظهر بمظهر الديموقراطية غير المستبدة  كلفت الدولة الكثير من الدماء والكثير من الأموال   ومع ذلك لم تقنع  الغرب  بأنها تمارس الديموقراطية ولا يزال يتهم  نظام السيسى بالإنقلابى الاستبدادى ,  يعنى  ببساطة  خسرت مصر أمنها ولم تكسب هدفها من استرضاء الغرب  المهووس  بحقوق الإنسان -5- سأظل أكرر  أن التيار الإسلامى  بحاجة إلى أن يخاف  , , أقولها  بالكلام الصريح وبالعربى الفصيح . وأؤكد أن الشباب والصبية فى المدارس والجامعات إن لم يشعروا  ويشعرأهلهم أنهم مهددون فى  مستقبلهم  وفى حريتهم   فسوف يظلون قادرين على ترويع المجتمع  وفرض سطوتهم عليه  -6- أخطر ما يُطرح الآن هو الحديث عن المصالحة  لأنها تعنى ببساطة أن الدولة قد أصابها الإعياء والإنهاك  وهذا سيجعل الإسلاميين فى موقف إملاء  شروطهم  ولسان حالهم يقول  إما نحن وإما التفجيرات -7-  من الأخطاء الفادحة التى وقعت فيها دولة 30 يونيه أنها لم  تقم بتكوين  تنظيم فكرى  عقائدى رافض للدولة الدينية  رغم  أنه تيار شعبى غالب  وتركت المواجهة للجيش والشرطة والقضاء فقط   , وأخشى أن ذلك  سيكلف مصر كثيرا  وقد يكون ثمنه  الدولة المدنية نفسها -8-  يجب أن  توضع الخطوط الفاصلة بين الدولة المدنية والدولة الدينية  وأن ينتهى هذا الحديث الممجوج والمبتذل  عن الإسلام  المتطرف والإسلام المعتدل  , و أن يقال للناس ببساطة : إن الدولة المدنية تعنى أن يوجد على أرضها المسجد والكنيسة والمعبد  , وفى نفس الوقت يوجد المسرح والسينما  والبار  ولكل مواطن الحق أن يدخل المكان الذى يروقه  طالما أنه لا يسبب ضررا للآخرين  , وأظن أن ذلك ليس غريبا على  الإنسان المصرى  فقد كان موجودا قبل الأربعين عاما الأخيرة  .   يبقى  أن أقول  إننى سأظل مخلصا لدعوتى  بأن تحكم الدولة قبضتها على الأمور وأن تتصرف بكل القوة والحزم , وألا ترهن مستقبل الوطن وحضارته وصون هويته  بمؤتمر اقتصادى  لأن المستثمر  يأتى للدولة المهيبة الآمنة ولا تخيفه فاشستيتها الداخلية  طالما أنها وفرت له القوانين التى تحمى أمواله  ولكن الذى يخيفه هو استمرار الفوضى  وتوالى التفجيرات  حتى لو كانت من عبوات بدائية الصنع .  أخيرا يجب أن يكون واضحا أن الفاشيستية السياسية التى أطالب بها سوف تكون  خلال فترة مؤقتة  يتم خلالها تأمين الوطن  وحقن دماء  جميع أبنائه بتوجهاتهم المختلفة وصونه من فاشيستية  خطيرة  ومؤبدة , وتبقى إضافة هامة  وهى أننى أتحدث عن خطورة الإسلاميين  لا المسلمين  .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !