لله في خلقه شؤون.( شاهدوا الصورتين ).

                                              لله في خلقه شؤون.( شاهدوا الصورتين ).

   السيدة (زهاو) سنة 2003 .                                                             السيدة ( تشانغ رويفانغ ) 2010.

     نشرت الصحيفتان الانجليزيتان " الصن " و " الدايلي ميل " صورة لمسنة صينية تدعى ( تشانغ رويفانغ ) وتبلغ من العمر قرنا وسنة واحدة. (101). لكن المثير في أمر السيدة العجوز هو ظهور قرن على جبينها ظهر لأول مرة منذ متم سنة 2009، وازداد طوله بشكل واضح ليقارب الآن حوالي 6 سنتيمترات... ويبدو أن قرنا آخر قد بدأ في النمو من الجهة الأخرى في جبهتها.
    هذه الظاهرة الغريبة أصابت عائلة المرأة التي تقيم في مقاطعة " هينان " في الصين بالصدمة والذهول. ويتداول الأهالي مجموعة من التفسيرات التي تقول أن الشيطان قد استولى على جسد تشانغ، خصوصا وأن صورة الشيطان في الأساطير الصينية وغيرها أيضا ترتبط بكائن مخيف ذي قرنين. وهذه ليست المرة الأولى التي تسجل فيها هذه الحالة العجيبة والنادرة، ففي سنة 2003 ظهر قرن في منتصف جبهة سيدة صينية أخرى اسمها " زهاو"، وكانت حينئذ تبلغ 95 سنة. لكنها لم تعان من أية مشاكل صحية أو آلام بسبب نمو القرن وخروجه من جلد جبهتها.
    التفسير العلمي المتوفر حول الظاهرة يفيد أن الأمر يتعلق بتجمع لمادة " الكيراتين " في جلد رأس الانسان، وهي عبارة عن بروتين يتكون من الألياف، وتتميز بالصلابة وعدم قابليتها للذوبان. توجد هذه المادة عند الزواحف والطيور والبرمائيات والثدييات. وتدخل بشكل أساسي في تركيب الشعر والصوف والأظافر والمخالب والجلد والحوافر والقرون. وتتجلى عادة عند الانسان في شكل خلايا ميتة تظهر على شكل قشرة في الشعر .وهذا يعني أن الكيراتين يتطور خارج الجسم.ويميز العلماء بين شكلين من الكيراتين، أحدهما يسمى " ألفا كيراتين "، و يوجد عند الثدييات ومن بينها الانسان، و الثاني يعرف ب " بيتا كيراتين " ويوجد عند الزواحف والطيور... ويبدو أن خللا وظيفيا يمكن أن يكون سببا في استنبات السيدتين الصينيتين للقرون. وارتباطه في الحالتين معا بالمستوى العمري يرفع من هذا الاحتمال، خصوصا وأن الكيراتين مادة صلبة، مما يعني أن عامل السن قد يكون سببا في ذلك، حيث يزداد تجمع الكيراتين في جلد الرأس لخلل ما في وظيفة البروتين، و يتطور الى الخارج في شكل قرون كامتداد لصلابته. ومن وجهة نظر طبية يمكن اجراء عملية جراحية لاستئصال القرن من جذوره، لكن ذلك لا يمنع من احتمال عودته الى النمو من جديد بعد بضعة أسابيع.
    هكذا ذن، وبعد أن كانت القرون سمة خاصة ببعض الحيوانات، يبدو أن الانسان قد اكتسح هذا المجال أيضا. ولم تعد بذلك صورة انسان بقرنين مجرد أسطورة بل صارت أمرا واقعا. و في انتظار الاجابات العلمية الدقيقة بخصوص هذه الحالة، قد يكون في المسألة ميلاد جديد للداروينية.

                                                  محمد مغوتي.13/03/2010.