قال الأستاذ :
أوجه العلبة...
ماذا يمكن أن تكون هذه العلبة غير أن تكون مجرد علبة سوداء مظلمة
الوجه الأول:
فتحة قديمة ، تسرب منها ظلام ، لا تقبل الضوء....
الوجه الثاني :
تخشى أي نور ، يزعجها وهج الأشياء ، .....
الوجه الثالث :
ذات شكل هندسي غريب على الرغم من توافق الأوجه و تقابل الأسطح و تساوي المسافات....
الوجه الرابع :
هل لها وجه خامس ؟ نعم ، و لكنه مختلف ، منظره مغر و ملمسه مخادع !!!!
الوجه الخامس :
لم يكن وجها حقيقيا ، لا يحسن إلاّ عزف النوابض و كسر إيقاع الأوتار ، و لا ينتعش إلا في مخابئ الأشياء القديمة ، و لأنّه ليس وجها حقيقيا ، ينفث دوما بفيه القصير ، و يمدّ شدقيه المسودّين حتى النخاع... كثير المعاناة ، شديد الغضب ، قصير الصبر ، ورقة ملفقة هشة ، سهلة ...؟
الوجه السادس:
و هو أغرب أوجه العلبة !!!
كُتٍب عليه : لكل وجه معنى ، فما معنى هذا الوجه ؟
فقال التلميذ : معنى هذا الوجه أنّه لا معنى له .
قال الأستاذ : أحسنت .
قال التلميذ: لدي سؤال ، ما الفرق بين أن تشعر بشيء و لا وجود له و بين شيء موجود و لا تشعر به ؟
أجاب الأستاذ : يحدث هذا إذا شعرت بالضيق ...!!!!!
قال التلميذ : شكرا يا أستاذ .
التعليقات (0)