فى قطار أبى قير ترى الحياة بكل نماذجها جيدها ورديئها وقد رأيت بالأمس مشهدا أراه جديرا بأن أحكيه لكم ....

عند بعض المحطات توقف القطار وصعد رجل وسيم ...وسيم جدا ومعه سيدة ليست كذلك أبدا ولم يجدا مكانا فوقفا بين الناس وكان بجوارهما شاب ظل ينظر إلى الرجل الوسيم جدا وإلى السيدة التى معه وفجأة وجه كلامه إلى الرجل الوسيم جدا وهو ينظر إلى السيدة وقال :(دى نصك الوحش )؟وبسرعة مدهشة وجدته ممدا على الأرض بفعل حركة سريعة من قدم وقبضة السيدة ....ولكنه هب واقفا وقد احمر وجهه وقال بصوت عال :(أيوه نصك الوحش ) وكان الرد هذه المرة أعنف فقد كانت الدفعة شديدة والصدمة على الأرض قاسية ....وقف الشاب منكسرا وطأطأ رأسه وغادر عربة القطار وسط ضحك الركاب ...

أما الرجل الوسيم جدا فقد ابتسم -فى هدوء - فى وجه السيدة ...

وهنا تذكرت قول القائل :(لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك )