لا تركبوا في قطارات المغرب

حياكم الله بكل ألف خير

بقلم حسن لمريس من المغرب

         لا تركبوا في قطارات المغرب

منذ اليوم لن أركب القطار,لا والله العظيم لن أضع رجلي في القطار,مهلا أنتم لا تعرفون عن أي قطار أثحدث,أعزائي القراء والمدونيين  ما سأثحدث عنه الأن الجميع في المغرب يعرفه ويعلمه ,ولذلك أنا سأدعوكم لزيارة أجمل بلد في العالم...وأسمحوا لي إن سببت لكم عسر الهضم بمقولة أجمل بلد في العالم,أنتم الأن حائرون وتفكرون في زيارة المغرب....أكيد ترغبون في ذلك,لكن أرجوكم عندما تطأ أرجلكم أرض المغرب,لا تركبوا في القطار,أنا أترجاكم وأنصحكم بالركوب في سيارات الأجرة الكبيرة,أتدرون لماذا؟ لأن تلك القطارات الحقيرة تعود لسنوات الإستعمار الفرنسي,وهي الأن تشبه تلك القطارات التي تشاهدونها في أفلام الويسترن,لا مكيفات هواء ولا مقاعد جيدة تصلح للجلوس فوقها و لا مراحيض ذاخلية ,لن تجدوا راحتكم فيها, والله العظيم أنا عانيت الأمرين مع القطارات في المغرب  سواء في فصل الصيف أو الشتاء,,هناك من سيظن أنني أكن حقدا لقطارات المغرب,وله أقول نعم أكرهها وأتمنى من الله أن يخسف بها الأرض,والمصيبة أن مدير السكك الحديدية المغربية(ربيع الخليع) لم يفكر في يوم من الأيام حتى بتبديلها لأنها لم تعد صالحة,بل يفتخر بها وعوض أن يقوم بتخفيض أسعار تذاكر السفر عبر قطاراته السخيفة,زاد فيها وكأنه يقول للمغاربة أركبوا أو أذهبوا للجحيم ,ناهيك عن تلك الساعات التي يتأخر فيها القطار,ومن دون أن تعتذر تلك المغنية....عفوا المسؤولة عن إبلاغ المسافرين عن قرب وصول القطار متمنية لهم سفرا جحيميا...عفوا ممتعا,وما  يثير الإنتباه ذاخلها هو بعض السياح الأجانب الذين يجدون أنفسهمفجأة داخل جهنم ,الجميع في القطار على  وشك الإختناق,ما عدا أؤلئك العباقرة الذين يقومون بنزع جميع ملابسهم  وبذلك يصبح القطار نثن الرائحة,أما في بعض الأحيان إن كنتم لا تذخنوا فأنصحكم بوضع جهاز على أفواهكم,أو أحبسوا أنفاسكم حتى الوصول, هذا إن كنتم مسافرون للمدن البعيدة فرحمكم الله برحمته الواسعة,أما في الدرجة الثانية في القطار هناك مزايا أخرى وهي تعليم فنون تشريط اللحم وتفريغ الجيوب مما يوجد بذاخلها,نعم أعني اللصوص.

ولكي لا أطيل عليكم مرة أخرى أنا أنصحكم بعدم التفكير في ركوب القطار,لكن ليس في كل البلدان فلا أعرف عن العالم كله ....أتكلم عن المغرب الذي هو وطني الحبيب....لكن الويل ثم الويل للذين نهبوا وطني.