لا بد من تصفية اليسار فكريا من ديارنا لتحقيق التحرر الوطني و نجاح الثورة.
المشترك بين جميع التونسيات و جميع التونسيين هي مسلماتهم الدينية و العقائدية المفصلة في كتابهم المنزل من لدن العزيز الحكيم ، وهو مشتركهم الوحيد الذي لا يختلف حوله اثنان من الشعب التونسي ، و لكي تثمر هذه المسلمات و القيم المعيارية في واقع حياتهم و تنتج سلوكا حضاريا متميزا ، و إقلاعا حضاريا متفوقا ...
لا بد تفعيل هذه المسلمات باستنباط القوانين المنظمة لمختلف جوانب حياتهم على أساس هذه المسلمات المشتركة ، وهو ما لا يؤمن به اليسار الانتهازي ببلادنا ، بل و يعمل جاهدا على محاربة أي تفعيل لهذه المسلمات العقائدية ، ما ينتج عنه صراعا إيديولوجيا بين مسلماته *اليسار الانتهازي *و بين مسلمات غالبية الشعب ، وهو ما يعطل أي تقدم حضاري لبلادنا ، ما يجعل من تصفية اليسار فكريا أمرا لا بد منه، و لا محيد عنه ، من كافة ميادين الحياة بديارنا ، و يشكل أولوية قصوى لتحقيق أي تحرر من التبعية الحضارية للغرب الاستعماري و الشرق الانتهازي بسبب من معاداته لمجمل مسلمات الشعوب العقائدية ...!!
** اليوم أيقنت ما يشكله ما أنشره من فكر في مدوناتي و في المواقع الاجتماعية من خطر ماحق لأعداء أمتي ، عملاء الاستعمار ، بعد "هروب Zied El-Heni" من الصداقة التي جمعتني به على صفحات الفيس بوك منذ العام 2008 و حاربنا معا ، المستبد الأعظم بن علي ...!!
لا بد للثورة أن تقوم على فلسفة جديدة مبهرة للثوار ؟ !
http://www.tunipresse.com/article.php?id=52185
Lina Ben Mhenni @
يا لينا أنت بنية ذكية و تعلمين جيدا أنه يقع توظيفك من قبل أذناب الأنظمة التي لا تريد لبلادنا أن تنعتق من التبعية الحضارية للغرب الاستعماري ، و تأملي جيدا تاريخ قناة نسمة مثلا ، التي تتخذك بوقا لتمرير أجنداتها في نشر الفوضى ، و التنفير من كل مكتسبات انتفاضة شعبنا ، و لا شك أنك دارسة جيدة للتاريخ و تعلمين جيدا أنه لا أمل لأي ثورة في النجاح إذا لم تؤسس هذه الثورة لثقافة جديدة ، و مبهرة للثوار ، تجعلهم يعتنقونها عن حب و إعجاب واستعداد للتضحية في سبيل التمكين لها في واقع حياتهم و معاشهم ، و العمل على نشرها خارج حدود وطنهم بهمة واندفاع ، فالثقافة الثورية يجب بالضرورة أن تتحول إلى مسلمات تلتف حولها غالبية مكونات المجتمع التونسي حتى تكون منطلقا للبناء و التشييد و بناء حضارة متفوقة في زمنها ، و تحقيق التحرر الوطني والسيادة على الأرض و العرض ....
فهل لما تتبنين من مسلمات غربية قادرة على تحقيق ثورة حقيقية ببلادنا ...؟ أترك لك الجواب ؟!
**************
خطير جدا.. !!
ما لم يع ثوار بلادي أن كل القوى السياسية و الثقافية التي لا تسعى للم شعبنا حول مسلمات راقية إنسانية سامقة و محدثة و غير مستهلكة من قبل ، من قبل شعوب أخرى ، تكون منطلقا للبناء الحضاري و التميز و الإبداع ...
هي بالضرورة عدوة لهذا الشعب ، و على رأسها الأحزاب السلفية و اليسار البورقيبي الانتهازي و اليسار العروبي القومي ...
فستنتكس ثورتنا و سيعود أزلام النظام المنهار يصولون و يجولون و يعربدون ...!!
وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ؟
http://jblo9.blogspot.com/2012/08/blog-post_8.html
Ibrahim Rekbi ان ما قصدته من تنزيل الآيتين هو: انه ليس بالضرورة ان يكون المسلم الصالح هو الذي يدخل الجنة فحسب .وانما متبعي الاديان الاخرى ايضا الذين يعملون الصالحات : والميزان هو ( العمل الصالح ). فالطبيب المسيحي الامريكي الذي قام بجراحة القلب لي لم يسأل عن ديانتي ومذهبي - الخ -وحاول كل جهده ان ابقى على قيد الحياة ونجحت العملية والحمد لله . فماذا يكون وصف الاسلاميون الجهلا ء لمثل هذا الطبيب : انه كافر , وينصب كل منهم نفسه قاضيا يفرز هذا للجنة وذاك كافر للنا ر. ويحكمون على المظاهر جزافا . وعلينا ان نستحي ونحترم انفسنا . وهوْلاء هم من اساء الى الدين الحنيف .
@Ibrahim Rekbi m
كل الرسل عليهم السلام قد أعلنوا إسلامهم وانتماءهم للإسلام ، و فرعون نفسه لما أدركه الغرق أعلن إسلامه ، و الإسلام هو ديانة كل الرسل و المؤمنين عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري ، و الذي سمانا (المسلمين/المسلمون ) هو أبو الأنبياء إبراهيم عليهم السلام ، و النصارى و اليهود هم مسلمون ، في الزمن الذي ظهر فيه موسى و عيسى عليهما السلام ، و بعد بعثة النبي محمدا عليه السلام ، كل المؤمنين برسالته قد أعلنوا إسلامهم ، و الله نفسه قد أعلن أنه لن يتقبل من إنسان عمله إذا ابتغى غير الإسلام دينا ...
لذا فكل من لم يعلن إسلامه بعد بعثة النبي محمدا فقد خسر خسرانا مبينا في الدنيا و الآخرة ..
و لا مجال لخلط الأوراق ...؟ !
قال تعالى مؤكدا هذه الحقيقة الربانية :
( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
[آل عمران:85]
وقال تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً)
[النساء:47]
وقال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي** وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً) **[المائدة: من الآية3]!!
**************
فلا إمكانية لتحقيق منجزات ثورية في تونسنا الحبيبة بمعزل عن تصفية فكرية لكل المعادين لمسلمات شعبنا القرآنية / الإسلامية ، و أكبر جريمة ارتكبتها حركة النهضة هي الإبقاء على معادين لمسلمات شعبنا على رأس المؤسسات الثقافية ببلادنا ...!!
التعليقات (0)