لا بد أن يستفتى الشعب على مسودات الدساتير التي ستنظم علاقاته في المستقبل ؟
http://www.alwah.net/Post.asp?ID=87Twe03M2XBN4
بقلم : محمد بن عمر
المجلس التأسيسي يفترض أنه مجلس لبلورة المبادئ العامة و القيم العادلة التي تكون مرجعا للسلط التشريعية لاستنباط القوانين و القرارات المتنوعة لتنظيم حركة مجتمع ما بعد الثورة التونسية التي قادها و يقودها شباب ، و لن تنجح اي مبادئ و قيم ... ما لم تكن معبرا حقيقيا عن معتقدات غالبية الشعب التونسي ...و لو كانت هذه الأحزاب المتصارعة اليوم صادقة التوجه في خدمة مجتمع ما بعد الثورة لتقدمت بمسودة دستور تضمنه ما تراءى لها أنه يخدم مستقبل بلادنا و يعرض على استفتاء الشعب صاحب السيادة الحقة في اختيار ما يناسب مصالحه و معتقداته و هويته و مستقبل أبنائه ... و لكن كل هذا لم يحصل ...؟
لأن كل هذه الأحزاب بما فيها النهضة لا تهمها مصلحة الشعب و لا الوضوح الذي يجب أن يربط علاقة المواطنين بحكامهم في المستقبل ، بل و صارت النهضة و الأحزاب المنبثقة عن حزب التجمع الانتهازي المنحل ... تحاول شراء أصوات الناخبين عن طريق الهدايا و الأموال
و اقامة الأفراح الجماعية ... و رفع الشعارات الزائفة التي لا تعبر عن حقيقتها كرفع القرآن المجيد في المؤتمرات العامة ...
= المهم أن في عرف هذه الأحزاب ان تصل الى المجلس التأسيسي لتفرض بعد ذلك اجنداتها الخفية و الظاهرة و خاصة تأمين مصالح من يقوم بتمويلها على حساب مستقبل بلادنا الحضاري و السياسي و الاجتماعي ...؟
بينما خط الأنبياء عليهم السلام لإحداث الثورة الحقيقية في مجتمعاتهم كان التبشير بفكر حضاري و فلسفي جديد يتصارع مع مخلفات الفكر الوثني كالذي تتبناها الحركات السلفية و العلمانية اليوم... ثم اقامة مجتمع حداثي على الأسس التي آمنت بها مجتمعاتهم في أزمانهم ..؟
لا بد لشباب الثورة و لحماة الثورة من الجيش أن يخيب آمال هذه الأحزاب المتناطحة من أجل السلطة و تقسيم كعكعة الوطن و ركوب الثورة من اجل تحقيق مصالح أتباعها دون مصلحة مستقبل الوطن ، لذلك أطالب الثوار بمساندة الجيش للقيام بانقلاب عسكري و يفرض على كل الأحزاب التقدم بمسودات دساتيرها التي تعتزم استمداد قوانينها منها ليكون الشعب على بينة من أمره قبل ان يحكم في رقابه عبدة المال و السلطان ؟
الثورة هي تغيير شامل للأوضاع السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الحضارية عامة و سائر مرافق الحياة و القدرة على بناء حضارة جديدة و متفوقة ... كما أن الثورة لا تقوم إلا على أساس قيم كونية محدثة و جديدة
و الفكر الإخواني يتفرد بعجزه التام عن المساهمة الفعلية في أي تغيير حقيقي في مجتمعاتنا الاسلامية بسبب تبنيه لفكر متخلف يكرس كل أنواع الظلم و الاستبداد و الشذوذ السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي ... باسم الدين؟
إني أراهن على شباب الثورة في تونس و في العالم العربي لإنجاز تغيير حقيقي في أوضاعنا السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الحضارية عامة و السعي الدائب نحو بناء حضارة متفوقة بديلة عن الحضارة الغربية المتوحشة ,,, بدءا بسحق الفكر الإخواني الوثني و تحييد دورهم في الثورة لأنهم يشكلون تهديدا حقيقيا لها بل و عبئا تنوء بحمله الجبال ,,, كما أدعو شباب الثورة في العالم الاسلامي بربط أرواحهم و مهجهم بالذي نفخها فيهم حتى تنمو أرواحهم و تينع و تؤتي أكلها في تغيير الأوضاع المزرية في بلداننا ؟؟
التعليقات (0)