عندما نتكلم عن تركيا في الوضع الراهن علينا ان نثبت الحقائق التالية قبل ان نطلق اية حكم على مواقفها الحالية
1- ان تركيا لايمكن لها ان تنفصل عن العلمانية الاتاتوركيةولن يسمح لها بان تتخذ اي موقف يبعدها عن ميادئ اتاتورك العلمانية
2-ان اية موقف يمكن ان تتخذه اتجاه الدولة الصهيونية لن يكون الا ضمن الحدود المسموح لها بالتحرك فيه وعلينا ان لاننسي ان تركيا هي من اوائل الدول التي تبادلت العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل وان حكومة اردوغان هي اول حكومة تسمح لرئيس وزراء اسرائيلي بالدخول الى المجلس النيابي التركي لكي يلقي خطابا فيه وان لتركيا ميزان تجاري مع اسرائيل حوالي 2.5 مليلر دولار وان العلاقات العسكرية هي من اكبر العلاقات العسكرية الموجودة في المنطقة مع اسرائيل
3-ان تحركات تركيا في الفترة الاخيرة لايمكن اعتبارها تغيرا في السياسة التركية الا بعد ان نرى نتائجها على ارض الواقع ولمصلحة من سيكون نتائج هذا التحرك وتفسير هذا التحرك وعلاقته بايران ونتائج دورها في المنطقة ودور تركيا الوسيط في برنامج ايران النووي وموضع تركيا المرسوم لها في الخلاف السني الشيعي المرسوم له ان يتطور لمصالح الدول الكبرى في المنطقة
4-واخيرا علينا ان نتحلى بالصبر قبل ان نطلق الاحكام جزافا وان لانتكلم على لسان الدولة العلمانية في تركيا لكي نحمل تصرفاتها اكثر مما تحتمل لدرجة ان نتصور ان الخلافة العثمانية قادمة على ايدي اردوغان
5-اما بالنسبة للشعب التركي المسلم فهو لايختلف باية حال عن الشعوب الاسلامية الاخرى التي تغرق في غثاء السيل من دون ان يكون لها دور لافي العير ولا في النفير سوى ان تكون حجرة غلى رقعة الشطرنج يلعب بهاالاخرون ويحركونها في الاتجاهات المطلوبة
6-علينا ان لاننسي اننا في بداية الدور التركي الذي سمح لها ان تتحرك ضمنه وانه لن يتجاوز الخطوط المرسوم له وللدول العربية الاخرى وان علينا ان لانكون عاطفيين في اطلاق العنان لافكارنا لكيل المديح او الذم وعلينا ان نوظف الدور التركي ضمن اولويات المعركة الحقيقية لتحرير فلسطين والتي بدات باطفال الحجارة وانه الكثيرون ينتظرون ان تدور الدائرة عليهم لاسمح الله ومهلا----------- فان غدا لناظره قريب
التعليقات (0)