كُـوبْ وحِـيـد .. وأغـنية !

....

الصْبحّ نعسَآن مْنزوعّ الأمْآن وشمسَه بآت لي كَ وجّه عجُوز مْرضّآن
المْقهَى مُتقآعِد حآلِياً والمْكآن في فوضىَ يحتآج إلىَ ترتيبْ والعآبـِرُون نآئِمُون

والبسَمة تميلْ بِ شحُوبْ ظآعِنه والوقتْ يقظمني أظآفِر اليأسَ بِ فتور
تصّيبني غصّة وألحِقه بِ كوبْ قهَوة سَجرهَآ الغيآبْ ذآتْ زمْهَرير مُر أو أشد

لآ ثمة أحداً هُنآ غيري وأشلائِي المُتنآثِرة وهَفيفْ الريحّ تصّطكْ

بعضاً مْني علىَ بعضّ وعلىَ ثمط جـِدآر منسَي يُحدثني

عن أسَرآر الليلْ وعن من وهِبه إتكآء وتخلىَ

الكرسَي الحّزين مُنصِتْ جيداً لـِ حكآيآ الرحِيلْ

يُجيد فضّ الذكريآتْ وقبحّ نفوسَ الفرآق

ويرسَم شـُعلة التوقْ ذآت نـُوقْ تزفر تملئ الدرُوبْ عتقْ حِزن نآعِمْ

وتضّج أمنيآتْ .. وعلىَ غصّن الأغنيآتْ

أغنية وحِيدة تـُتممّ بِ هَزلْ {.. قآلوآ ودعلك قلتْ يسَلم ويجي
قالوآ يعود لك قلت الله أرتجيه
الله يجيبه أن كآن لي حظ ونصيب

من بعد غيبة يردك الله ي حبيبْ ..}

وعلى سِعة الأرض ضآقت بي الآن

حين لجَّ طنين الحّنينّ وترآقصْ والمّوتْ وآقِفْ بينهُمْ

ألملمْ تفآصيليّ وألوذ هرباً من إبتسَآمته الشآحِبة !

{ شجذ السَمآء ..!