الرئيس أوباما وعد بإ يجاد حلول لمشاكل الشرق الأوسط دبلوماسيا ومن المؤكد إته يريد تحقيق السلام في الشرق الأوسط والعالم الأسلامي لتحسين سمعة المسلمين في أمريكا وأزالة العداوة للأمريكيين بينهم والتي خلفها الرئيس بوش والأدارات الأمريكية السابقة. لكن الرئيس أوباما يعرف جيدا أنه لا يسطبع فرض حل على أسرائيل في فلسطين ألا إذا خاض معركة داخلية مع اللولب الصهيوني وهي معركة لا يضمن نجاحها وخاصة في ضوء المشاكل السياسية والأقتصادية والمالية العديدة التي تواجهه . ولا شك أن إصراره على السعي لأيجاد حل شئ نبيل ويجب أن يشكر عليه فهو يستطيع تجنب المشاكل بعدم البت في المسألة الفلسطينية كما فعل الرئيس بوش وغير من الرؤساء وترك المشكلة تحل نفسها لتتمكن إسرائيل من تحقيق سياستها فقد ساعد إهمال القضية الفلسطنية أسرائيل على توسيع المستوطنات واحداث خلا ف وشرم كبير في العلاقات بين الدول العربية أبعدهم عن القضية الفلسطينية ونشر اليأس بين صفوفهم . ولما كان الرئيس أوباما يعرف أنه لن يستطيع إجبار إسرائيل على حل يرتضيه العرب فقد يري أن الحل يجب أن يبدأ بأرضاء إسرائيل أولا ويعرف أن الهدف الاكبر للسياسة الاسرائيلية هو ارساء علاقات دبلوماسية وإقتصادية مع الدول العربية المعتدلة وخاصة دول الخليج كما يعرف أن مشكلة إسرائيل الكبرى هي التطور النووي الايراني. ويعرف أن العرب وصلوا إلى طريق مسدود مع إسرائيل ومستعدون لتقديم أية تنازلات لحفظ ماء الوجه . ولهذا فإن الحل الامثل هو أقناع الأنظمة العربية المعتدلة التي أصبحت الأرض تتحرك من تحت أقدامها من خطر التيار الأسلامي وإيران بالأعتراف باسرائيل وإقامة علاقات إقتصادبة معها بحجة ترسيخ الثقة معها لتقبل مشروع أنشاء الدولتين والتعاون لوقف توسع النفوذ الأيراني في المنطقة. وفي نفس الوقت مساومة إسرائيل بالاعتراف العربي والتعاون الأقتصادي معها والوعد بمعالجة مشكلة نشاط إيران النووي بحزم وتعاون العرب لوقف توسعه , مقابل الوعد بإقامة دولة فلسطنية منزوعة السلاح على ما تبقى من أرض في الضفة الغربية وغزة ووقف إنشاء مستوطنات جديدة , أما حل قضية اللاجئين الفلسطنيين فتتولى أمريكا دراسته مع العرب وأوربا وأيجاد حل لهاعن طريق الأمم المتحدة . فهل سينجح أبوما في هذه السياسة ؟ أعتقد نعم , لأنه ليس له بديل سوى إهمال القضية الفلسطنية كغيره من رؤساء أمريكا السابقين ولا يريد ذلك أن يسجل عليه ,, والعرب لن يخسروا شيئا باعترافهم بأسرائيل واقامة علاقات أقتصادبة معها ولن يخافوا شيئا فأقتصادهم كله مع الغرب وما الفرق بين الغرب وأسرائيل بل قد يجدون أيادي وأدمغة إسرائلية أمهر وأذكي في تنفيذ مشاريعهم المعمارية واستغلال أموالهم في المصارف العالمية التي يسيطر عليها اليهود . كما سيجدون في أسرائيل سندا قويا أمام توسع النفوذ الأيراني في المنطقة . وهذه هو الفخ الذي يجري إعداده للعرب فهل سيقعون فيه ؟
التعليقات (0)