لتحقيق السلام أختارالرئيس الأمريكي اوباما المملكة كأول دولة عربية في زيارته للشرق الأوسط, سافر بعدها لمصر في محاولة منه لترسيخ خطوات السلام المعقد.(جاءت الزيارة متزامنة مع المناورة العسكرية لدولة إسرائيل وقبيل بدء الإنتخابات اللبنانية, سبقتها زيارة بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي لدمشق, بعد أن بلغت حالة العداء للولايات المتحدة في المنطقة مداها) جاء حاملا معه قرارمولد الدولة الفلسطينية , وقد سبقه إلى ذلك الرئيس بوش!, وايضا قرار بوقف أو تجميد الإستيطان"الذي لم يصمد طويلا" رغم انه لم يتطرق للمستوطنات التي مزقت الضفة!, ولأن المقاومة في غزة وجنوب لبنان اثبتتا بإمكانية تعديل المعادلة السياسية علم أن هناك أوراقا أخرى بيد العرب غير المبادرة العربية التي منحت السلام الشامل مقابل إعادة كامل الاراض المحتلة عام 1967م, فتحدث عن الدولة الفلسطينية وكما قلت قد سبقه الرئيس بوش لذلك,لأنه يعلم اننا كعرب ندوخ عند الكلام المعسول. لكن كل الدلائل تصب في عكس هذا المنطق, فإسرائيل وحتى اليوم لم تقبل بالمبادرة رغم إصرارنا عليها, بل تسعي جاهدة لحذف مشاهد المبادرة والمقاومة من الواقع السياسي والعسكري بالمنطقة. فأجرت أضخم مناورة عسكرية في تاريخها لتذكرنا بأنها الأقوي ولتزرع الخوف وترسخه داخلها وخارجها!. رغم أن الصراع العربي الإسرائيلي لم يصبح صراع وجود بقدر ماهو صراع حدود. وهذا بحد ذاته مكسب كبير لدولة إسرائيل لكنها لاتراه كذلك بل ترى ضرورة إضعاف المفاوضات والمقاومة والغائهما من المعادلة من خلال ضرورة الإستمرار في سياسة الإستيطان مع استمرار الضغوطات التي اتبعها الرئيس بوش على سوريا لكي تدفعها لرفع يدها عن حزب الله وحماس. فهددت بعدم حضور أي مؤتمر فيه ممثلون لهما, وهذا عكس قيم الديموقراطية. ولأنها ترغب في الهدايا بالمجان تري صعوبة وقف الإستيطان وعودة اللاجيئين. فالاردن يجب أن يكون البديل!. أما الجولان ولكون دمشق تشترط إعادتها كاملة حتي شواطيء طبريا, فلا مانع لدي إسرائيل فقد سبق والمح بيريز وباراك واولمرت ونيتنياهو ومن قبلهم وديعة رابين بإمكانية ذلك لكن يحتاج الأمر لهدية كزيارة تاريخية للقدس من الرئيس بشار شبيهه بزيارة الرئيس السادات دون تحملها لعبء التفاوض في ظل حكومة اليمين المتطرف لترضى واشنطن عن دمشق فتسقطها من دول محور الشر بعد أن سقطت ورقة لبنان وأصبح لسوريا سفارة فيه وباشر سفير لبنان عمله في دمشق. يريدون التنازلات منا,حتى لو ادى الامر لإهانة نائب الرئيس الامريكي ..
هكذا يفكراليهود, فكيف ستتحقق رؤية الرئيس اوباما للسلام.
التعليقات (0)