مواضيع اليوم

كوابيس معادة !

علي جبار عطية

2012-06-30 16:35:30

0


علي جبار عطية
الأحد 03-06-2012
طباعة المقال

أصبح من المعتاد عندي تكرار حلم او كابوس بين حين وآخر ربما يفسر علمياً على ان سببه مخاوف مغروسة في العقل الباطن منذ زمن الاستبداد لكن حداثة بعض هذه الكوابيس تجعلك تشكك في النظريات العلمية !

هناك كابوس مثلاً يتكرر بسيناريو ممل اظهر فيه كنائب عريف في الجيش المنحل وانا ملتح وفي ساحة العرضات وحين يصل آمر البطرية الي ويرى لحيتي الكثة يعاتبني بشدة ويقول : لماذا لم تحلق لحيتك !

اما الكابوس الثاني الذي يتكرر لكن بهيئات مختلفة فيحكي عن جسر على طرفيه رجلان ملثمان فاذا سرت من اليمين الى اليسار فهناك احتمالية ان يسألك الرجل الملثم عن هويتك وتحار في الاجابة واذا عدت الى جهة اليمين فحضر اجابة مختلفة للرجل الثاني وحين تضيق بالمرء الامور ويستعيذ وهو نائم من الشيطان الرجيم يكتشف انه يعيش في عالم الكوابيس وينهض فزعاً!

اما الكابوس الثالث فيمكن التعبير عنه بكابوس الانفاق اذ يرى المرء نفسه اسفل الارض وفي نفق يمتد فيه طريق لايتسع الا لشخص نحيل يمر من انبوب قطره صغير فاذا استطعت الخروج منه بمشقة فان اللهاث والفزع ينتقلان معك الى عالم اليقظة وتظل تكثر من البسملة والحوقلة والتعوذ بالله من الشرور وآفات الدهور !

إنّ مثل هذه الرؤى او الاحلام او الكوابيس او اضغاث الاحلام ـ وعبر عنها ماشئت ـ ربما تعطي انطباعاً لمن يقرأ عنها او يسمعها ان صاحبها يعاني من ضغوطات شديدة وانه مازال لم يتحرر من احداث ماضية بل لم يكتسب الشفاء التام من امراض الدكتاتورية لكنها تعطي صاحبها صورة واضحة عن هواجس ومخاوف جدية يعايشها فهي بمثابة سونار كاشف لاخفاق المرء في العيش بسلام مع محيطه !

واظل اتساءل عن سر الدهاليز العميقة في هذه النفس البشرية التي تجمع النفائس والدسائس وليس امام المرء وهو يلوذ بفراشه سوى الاكثار من ذكر الله وابعاد الوساوس والافكار السوداوية والنقاشات العميقة التي خاضها خلال النهار عن فكره اذا اراد نوماً هانئاً مريحاً فثمار النوم ربما تكون نتائج زرع النهار حتى لو كان هذا النهار بعيداً في تلافيف الزمن والدماغ !




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !