أراد عمر بن الخطاب -رضى الله عنه-أن يستخدم رجلا معينا فى ولا ية أمر من أمور المسلمين وطلب رأى بعض مستشاريه فيه .فقال:أمهلنى -ياأمير المؤمنين-حتى آتيك بخبره.
ثم أناه فى بيته فقعد معه صاحب البيت هنيهة ثم قام يصلى وأطال فى صلاته .فقال له: لاتطل فان لى اليك حاجة فخفف الرجل ثم أقبل عليه فقال مستشار عمر:ان أمير المؤمنين
يريد أن يستعمل رجلا فما رأيك فى أن أذكرك له؟قال الرجل: تلك يد لن أنساها لك. قال:
وما تعطينى ان ذكرتك له؟ قال:أعطيك أجرة سنة. قال:ومن يضمن لى ذلك؟ قال:ماذا تريد؟
قال:اكتب لى كتابا بذلك.فكتب له .فأخذ الكتاب وذهب به الى عمر فلما قرأه قال:
كنا نظنه ذهبا فلما سبكناه وجدناه خبثا.
تعليق :
الإنسان هو الإنسان فى كل زمان ومكان هناك النفس الطماعة الأمارة بالسوء .
وهناك من يستمرىء شراء الدنيا بالآخرة بأى طريق .
وهناك من يستخدم عباءة التدين لخداع الآخرين .
ولكن هذا كله لايقدح فى الدين لأن الدين حجة على كل أحد وليس أحد حجة على الدين .ولأن الرجال يعرفون بالدين والدين لايعرف بالرجال وإنما يعرف من خلال مقاصده وقواعده ومبادئه ومنهجه .
التعليقات (0)