كل حركات الاسلام السياسي في العصر الحديث هي حركات نفاق و انتهازية لذلك فشلت في النهوض بالأمة الاسلامية ؟
بقلم : محمد بن عمر – تونس
أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ( 29 ) ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم (=
وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون = هذا هو حال المنافقين الذين يرفعون شعار الاسلام في تونس و في العالم و هم لا يمتون لدين التوحيد بأية صلة لذلك نغص الله حياتهم في الدنيا و يكون مآلهم الدرك الأسفل من النار ..؟
1- و هكذا بدأ يكتشف الشعب التونسي في الدستور الوضعي الذي كان يتوهم تمثيليته لمصالحه ، صار يرى فيه طلاسم و حجبا تمنع المتنفذين أن يروا ما يراه أبسط مواطن تونسي التي لم تحجب بصيرته قوانين ما أنزل الله بها من سلطان ...؟
و هكذا يكون دستور 1959 قد مهد لتحرر التونسيين اليوم من غفلة نخبهم المغتربة التي لا تزال تتوهم إمكانية أن تسوس مجتمعا مسلما موحدا و مؤمنا بقوانين القرآن الفطرية ، بقوانين وضعية نابعة عن بصيرة عمياء جاهلة ، صارت تزكم الأنوف برواحها الكريهة الصادرة عن جثث عفنة ، نجسة ، أصحابها : ( أموات غير أحياء و ما يشعرون ).
http://www.alwah.net/Post.asp?ID=5wR2WVv14r
http://www.alwah.net/Post.asp?ID=87Twe03M2XBN4#.TltIYxXzrkk.facebook
http://Daawatalhak.blogspot.com/
2- صحيح أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد أنشأ عقدا مدنيا وضعيا ، و لكنه حتما قد استأنس في وضع العقد ببصائر القرآن المجيد ، كما أنه كان يحتكم في كل أعماله الى القرآن المجيد بوصفه مأمور بالاحتكام الى معايير القرآن و موازينه في السياسة و الاقتصاد و الاجتماع ... استجابة لأمر الله : (وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون .)
و نحن كمسلمين نعلم يقينا أن اي عمل مهما يكن بسيطا لا يمكن أن يؤتي ثماره الا اذا قصد به ارضاء الله عز وجل :( وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى ...) كما أن أي عمل لا يكون القصد به وجه الله واستجابة لأوامره وانتهاء عن نواهيه يكون هباء منثورا في الدنيا و الآخرة ، يقول تعالى وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا )... هذا يوم القيامة حين يحاسب الله العباد على ما عملوه من الخير والشر فأخبر أنه لا يحصل لهؤلاء المشركين من الأعمال التي ظنوا أنها منجاة لهم شيء وذلك لأنها فقدت الشرط الشرعي إما الإخلاص فيها وإما المتابعة لشرع الله فكل عمل لا يكون خالصا وعلى الشريعة المرضية فهو باطل، فأعمال الكفار لا تخلو من واحد من هذين وقد تجمعهما معا فتكون أبعد من القبول حينئذ ، ولهذا قال تعالى : " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا .... و لا حول و لا قوة الا بالله .
3- العلم و التكنولوجيا و الحضارة خيرات مشاعة بين جميع البشر ، لكن ما لا يملكه جميع البشر هي موازين القسط و البصائر التي تستطيع أن تحول كل المكتسبات البشرية الى خير و رحمة لفائدة جميع البشر ، وهي أشياء تتفرد بها أمة الاسلام اذا ما آمنت بها حق الإيمان و رفعتها لواء لخير البشر و تحقيق الأخوة و التعاون و التكامل التي بشرت بتحقيقها كل آيات القرآن المجيد . و أعتقد أن التجربة التاريخية لمحمد صلى الله عليه وسلم و أتباعه في قيادة العالم لردح طويل من الزمن رغم تواضع حضارتهم آنذاك أكبر دليل على امكانية استعادة القوة و العزة و القيادة لأمة الاسلام .
4- بصيرتكم العمياء - أنتم السلفيون عبدة محمد صلى الله عليه وسلم - تجعلكم دائما تحرفون الكلم عن مواضعه ، و كلامي هو كالتالي : فلا عبرة للقاضي المسلم أن يحكم بقطع يد أي سارق مهما كانت جريمته ، فله أن يختار ما يتلاءم مع الجريمة المرتكبة كأن تكون سجنا لمدة محددة، على أن تكون أقصى عقوبة لجريمة السرقة هي القطع ، مثلما هو الحال في جرائم من يتطاول على سرقة و نهب المال العام ، من الحكام و المسئولين ، و ينحى تماما حكم القطع في حق المواطن العادي مهما كانت جريمته ..= هذا هو كلامي وهو اشارة واضحة على تنزيل أحكام الله في الواقع الحضاري لأمتنا الاسلامية دون محاولة استعمال الأحكام و توظيفها في محاربة الخصوم السياسيين و الاجتماعيين ، إذ لا يعقل عقلا و شرعا أن تقطع أيادي مواطنين محتاجين بتهمة السرقة ، قد يحرم الله أن يعاقبوا أصلا اذا ما كانوا في حالة اضطرار ، بينما شرع الله تنزل لردع المجرمين الحقيقيين الذي يفسدون في الأرض سرقة و نهبا و قتلا لغاية الفساد و تدميرا للحق ، كما تفعل الحركات الاسلامية التي تعتمد في تمويلها على اللصوص و المجرمين من حكام الخليج العربي الذين افسدوا علينا ديننا الاسلامي الذي جاء لتحقيق العدالة بين جميع البشر ..=
الصرامة مع من يتولى شؤون المسلمين هو ما قصدت اليه من تحليلي ، مع العلم أن الشريعة تاريخيا لم تتنزل على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الا بعد أن استطاع أن يقيم دولة العدل و المساواة و التوحيد بالمدينة المنورة ، حماية للمجتمع الاسلامي من المنافقين و المفسدين الذين لا يريدون خيرا بأمة الاسلام .
http://www.alwah.net/Post.asp?ID=5wQ1V
لا بد للشعوب الإسلامية من أن تستنبط سنة خاصة بها استئناسا بالوحي الإلاهي لقيادة العالم من جديد ..؟
- أخطر بلد على مستقبل أمة الاسلام - أمة التوحيد - هي الدولة السعودية ، لا بد من إعادة فتحها من جديد من قبل الموحدين ، و أرجو من القاعدة العمل بدءا بضرب الفكر السلفي الذي تتبناه السعودية و تأليب الشعب و تثويرهم على حكومتهم ، و العمل على إقامة دولة التوحيد بعد الإطاحة بآل سعود المجرمين .
و ماذا قدم المنافقون حججا للرد على وضاعتهم و نفاقهم وانتهازيتهم التي صارت مكشوفة للجميع بفضل بصائر القرآن المجيد الذي طالما أقلقهم أن يتخذ مصدرا وحيدا للتشريع و يتهافتون على أقوال للرسول جمعت بعد 3 قرون من وفاته و كان قد أمر بإحراقها في حياته ؟؟
الله خالقكم لم يرحمكم لإصراركم على النفاق و الكفر و الاحتكام الى غير ما أنزل الله ، فتراه كل ردح من الزمن يسلط عليكم من يسومكم سوع العذاب و يشردكم و يقتلكم تقتيلا حتى صرتم رمزا للمآسي البشرية و الفقر و الخصاصة و الأمراض و العاهات المزمنة ..؟
و لكنكم قوم لا تعقلون و لن يردعكم عن جهلكم و نفاقكم الا سوء المآل في الآخرة .
السنة النبوية هي قوانين و قرارات وضعية لرعاية شؤون المجتمع الإسلامي الوليد...وهي غير ملزمة للمسلمين في العصر الحديث ؟
لا بد للشعوب الإسلامية من أن تستنبط سنة خاصة بها استئناسا بالوحي الإلاهي لقيادة العالم من جديد ..؟
http://www.alwah.net/Post.asp?ID=2KMbtaJHH2P
التعليقات (0)