ما بين الزهد والرضا خيط رفيع, فالزهد هو السعادة بإنفاق اليسير علي النفس وبذل الكثير للغير مع بسط الرزق..... أما الرضا بالمقسوم فهو انعدام الشعور بالنقص عند امتلاك القليل..... وهذه المعاني لازمة للعيش في سلام مع النفس ومع الآخرين كما أن اعتناقها يوفر شعورا مريحا لمن يشعر بأن الله أسبغ عليه نعمه
أما التفاؤل والتشاؤم فهما حالتان تصيبان من ابتعد عن الإيمان بالقدر والرضا به.... والتفاؤل لا يخلو من معني عدم الرضا بالموجود وانتظار الأفضل وهو بين درجتي الرضا والرجاء...... والتشاؤم يدل على شخصية لا ترى الجمال في الوجود وتحسب الأمور بالمكسب المادي ولا يعنيها تمحيص الله للأنفس حتى يميز الخبيث من الطيب فهي دائما تتوقع الخسارة وتستقلل ما في اليد وكلاهما صفتان لليائس من رحمة الله ...وبئس هذه الصفات........وما أسعد الإيمان بالقضاء مع الرضا...... وما أتعس القنوط من رحمة الله مع الشك في عطاءه
التعليقات (0)