مواضيع اليوم

كرم النبى مع اليهود

عندما قدم النبى صلى الله عليه وسلم المدينة كان فيها -من غير المسلمين :1-قبائل اليهود الثلاث :بنو النضير وبنو قينقاع وبنو قريظة .

2-بقايا عبدة الأوثان .

وكان صلى الله عليه وسلم هو الأقوى إذ كان حوله المهاجرون والأنصار وليس منهم إلا من يفديه بنفسه وأهله وماله ولو كان يريد طرد اليهود لكان له ذلك ولكانت له مسوغاته :

أولا:أن اليهود قد بادروا بعداوته حتى وهو بعيد عنهم فى مكة فقد صرحوا لمشركى مكة عندما سألوهم عن دين محمد :دينكم خير من دينه .

ثانيا:كان لليهود رصيد أسود تجاه أهل المدينة فقد عاشوا يؤججون العداوة بين الأوس والخزرج وبذلك ملكوا السلاح والغذاءوالمال .

ثالثا :اتخذوا طريق العداء والإيذاء للرسول والمسلمين ويتمثل ذلك فى :

1-التحرش بنساء المسلمين كما حدث فى شأن المسلمة التى اعتدى عليها يهودى بتعرية جسدها .وكما حدث فى تشبيب بعض شعرائهم بنساء المسلمين .

2-تحريض قبائل العرب على حرب المسلمين وكانت ذروة ذلك فى غزوة الأحزاب التى تعرض المسلمون فيها للإبادة لولا عناية الله.

3-نقضهم العهد الذى أخذوه على أنفسهم وانضموا إلى العدو فى الحرب

4-محاولتهم اغتيال النبى صلى الله عليه وسلم عندما كان فى ديارهم .

كل ذلك أو بعض ذلك كان كافيا لتبرير طرد اليهود .وإذا أضفنا إلى ذلك حاجة المهاجرين الشديدة إلى مقومات الحياة بعد ما قدموا إلى المدينة خاوى الوفاض .ولو طرد اليهود فورا وقسم أموالهم بين المهاجرين والأنصار لحمدوا فعله وما لامه أحد.ولكن ماذا فعل صلى الله عليه وسلم؟

أولا:كتب صحيفة قرر فيها"أن أهل هذه الصحيفة يد على من سواهم "أى أنه جعل لليهود حقوق المواطنة الكاملة وأقرهم على دينهم ولم يتدخل فى أحكامهم إلا بناء على طلبهم .

ثانيا:لجأ إلى الخيار الصعب وهو المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار أى أن كل أنصارى يتحمل مهاجرا دون اللجوء إلى أموال اليهود كرها أو طوعا.

ثالثا:عندما تحرش بنو النضير بالمراة المسلمة وأصروا على العداوة ورفضوا العودة إلى الحق حاصرهم ولما استسلموا له سمح لهم أن يرحلواويحملوا معهم كل شىء إلا السلاح .

رابعا :عندما حاولوا اغتياله حاصرهم ثم سمح لهم بالرحيل .وعندما دست له يهودية السم عفا عنها ولم يقتلها إلا بعد ان مات صحابى أكل معه .

خامسا :أما بنو قريظة الذين نقضوا العهد وانضموا إلى المشركين فى أثناء غزوة الأحزاب فهذا ما يعرف الآن بالخيانة العظمى التى يعاقب عليها بالإعدام فورا .ومع ذلك فلم يستخدم صلى الله عليه وسلم هذا الحق بل قبل التحكيم وبلغ من كرمه انه ترك للخصم اختيار الحكم فاختاروا حليفهم فى الجاهلية (سعد بن معاذ )رضى الله عنه وأعلن موافقته مقدما على حكمه ولما حكم سعد بقتل الرجال وسبى الذرية كان صلى الله عليه وسلم يعرض الإسلام على كل محكوم عليه وقد اسلم بعضهم فنجا .

هذا كرم الرسول صلى الله عليه وسلم مع اليهود ونظرة سريعة إلى فعل عصابات صهيون مع أهل فلسطين تخرس الألسن الفاسدة والقلوب الحاقدة فقد اغتصب الصهاينة الأراضى والأعراض ولم يرحموا شيخا كبيرا ولا امراة ولا طفلا مع أن أهل فلسطين لم يبدأوابسوء ولم ينقضوا عهدا .

وأنا لا أذكر ذلك للمقارنة ولكن تذكيرا لمن كان له قلب او أثارة من عقل .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !