مواضيع اليوم

كتاب :الحنفاء المسلمون أو المستجيبون لأمر الله الجزء الأول

mohamed benamor

2014-03-17 13:26:11

0


كتاب :الحنفاء المسلمون أو المستجيبون لأمر الله الجزء الأول




http://elaphblogs.com/islam3000.html
http://www.youtube.com/user/rebiiibnaamer

 

تونس 2014
رجال الدين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ؟
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ...؟!
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ.
يقول أحكم الحاكمين:
*( ولو تقول علينا بعض الأقاويل ( 44 ) لأخذنا منه باليمين ( 45 ) ثم لقطعنا منه الوتين ( 46 ) فما منكم من أحد عنه حاجزين ( 47 ) وإنه لتذكرة للمتقين ( 48 ) وإنا لنعلم أن منكم مكذبين ( 49 ) وإنه لحسرة على الكافرين ( 50 ) وإنه لحق اليقين ( 51 ) فسبح باسم ربك العظيم ( 52 ) ) سورة الأحقاف .
**( وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا )سورة الاسراء.( ( 73 / ( 77 )
** فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ(79)وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَاتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ(80)بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(81)وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(82). البقرة.
**( وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ( 78 ) ) سورة آل عمران .
++ و الله إني لأود أن يكون موقفي خاطئا ، و لكن كل ما جاء في كتاب الله * الفيصل بيننا جميعا * يؤكد على ضرورة لعن هؤلاء الفقهاء / الأحبار / الرهبان ـ للتخلص معنويا من جرائمهم في تحريف دين الله ، فهم و أنتم : تلوون ألسنتكم بمرويات رؤوس الكفر و النفاق (البخاري و مسلم ..) ليحسبه السامعون أنه من كتاب الله / أمر الله المنزل و ما هو كذلك ..و تقولون هو من عتد الله و ما هو من عند الله ، و تقولون على الله الكذب و أنتم تعلمون ..، أما المفسرون ، فهم يكتبون الكتاب بأيديهم ، و يفسرونه بحسب تشيعاتهم المذهبية ، ثم ينسبون كل ذلك لله ، تعالى الله عنن ذلك علوا كبيرا .. فوجب التبرؤ منكم جميعا ،، و اللعنة هي نوع من التبرؤ لا غير ...؟!!

دين الله لا يفرق بين ذكر و أنثى، و التفريق بين البشر على أساس الجنس هي من افتراء رجال الدين / الفقهاء عليهم لعنة الله ؟!!
-فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ آل عمران/ 195
- وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا النساء/ 124
- مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ النحل/ 97
- يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ الحجرات/ 13
هذه نماذج من كتاب الله في خطاب للبشر الرجال منهم والنساء... وفي كل مستويات الخطاب القرآني هذه فالمرأة حاضرة، بوصفها من بني آدم فالقرآن حريص على بنائها مثل الرجل تماماً، يريد لها لباس التقوى مثلما يريد للرجل كذلك، ويحذرها من فتنة الشيطان كالرجل تماماً.. ويأمرها أن تأخذ زينتها عند كل مسجد، فالوقوف في حضرة الله جمال ليس على مستوى الروح فقط إنما على مستوى الجسد كذلك، وهي مكرمة مثل الرجل ولهذا سخر لها الكون مثلما هو مسخر للرجل كذلك.
والمرأة حاضرة في خطاب الناس، الذين دعاهم الله لعبادته، الرجال والنساء على السواء، وان تبني صحتها مثل الرجل تماماً لذلك أمرها أن تأكل من طيبات الأرض مثل الرجل تماماً، وهي مطالبة بان تهتدي بهدي القرآن الذي انزل في شهر رمضان، ذلك الكتاب الذي بين الله آياته للرجل والمرأة بوصفها من الناس (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا وهو ألد الخصام) وما أكثر الرجال الذين يضمرون الخبث لغيرهم عبر الكلام الجميل، وكذلك من النساء.

علاقة وطيدة بين عقيدة الإنسان و سلوكه و ملامح وجهه و سماته العامة ؟ !
@فرح محمد العبدولي العبدولي@
قال تعالى ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ *أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ* )
يقول إبن القيم رحمه الله : ( إذا أردت أن ترى ظلمة المعاصي فانظر إلى وجوه الرافضة )
ويقول : ( قل أنت تجد رافضياً إلا وعليه مسحة خنزير ) وهذا واضح على مشائخهم قبل عامتهم ظلمة ووحشة أورثتها عقائدهم الفاسدة ، قال تعالى ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ
أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ) ، كذلك في الحياة الدنيا يظهر على الصالحين أثر الصلاح والاستقامة و وضاءة الوجه ليمتد ذلك ليوم القيامة بإذن الله ، "وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة" والعكسيقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه :( ماخفي في القلوب ظهر على صفحات الوجه )
الغرب يسعى لتأبيد تخلفنا الحضاري عن طريق العلمانيين و الإسلاميين ؟!!
يقززني صلاح الدين الجورشي و بعض المتأسلمين حين يستشهدون بآيات الذكر الحكيم ، ليبرروا انسلاخ " شياطين المجلس التأسيسي عن اعتماد شريعة القرآن" ، و معاييره البينة منطلقا للتعبير عن روح شعبنا التونسي المسلم ، بما أن الدساتير هي المعبر الوحيد عن روح الشعوب واختياراتها الأخلاقية و الاجتماعية و السياسية ..
حتى أن بعض الشعوب ليس لها دساتير مكتوبة كما يردد هؤلاء الأغبياء ..
إذ لا حاجة للشعوب أن تكتب دساتيرها بما أنها منقوشة في أعمق أعماقها ، فهي روحها وهي النظارة التي تنظر من خلالها لكافة تفاصيل الحياة ...؟
و بما أن شعبنا التونسي شعب مسلم منذ قرون ، فهو إقرار مؤكد على أن غالبيته قد ارتضت أن تحكم بشريعة الله المنزلة ، إذ لا وجود لشعوب تعتنق ايديولوجيات مختلفة
و متناقضة بدعوى (لا إكراه في الدين) ، فالمسلمات العقائدية لا بد من أن تكون موحدة لدى غالبية البشر الذين ارتضوا أن يجمعهم وطن واحد ، أما الأقليات التي ترتضي لنفسها مسلمات عقائدية مختلفة عن غالبية أفراد الشعب فلها ذلك على أن تحكم بشريعتها هي في حدود ضيقة ، أما القوانين العامة للدولة ، فلا بد أن تكون معبرة عن المسلمات العقائدية لغالبية أفراد الشعب ...
و إلا فإن اختلاف المسلمات العقائدية و الإقرار بذلك دستوريا هو تنظير لمجتمعات متحاربة ، كما هو الحال في أفغانستان ، و العراق الديمقراطي ، و فلسطين ... و الصومال و اليمن و سوريا ... و غيرها من الدول التي تسعى حركة الإخوان المجرمين بتونس لتعميمها على كافة الشعوب الإسلامية التي بدأت تنفض عنها غبار رجسهم و شركهم بالله الواحد الأحد بمساندة الغرب الاستعماري الذي يسعى لتأبيد تخلفنا الحضاري عن طريق دعمه للفكر السلفي المتخلف .. و الفكر العلماني التابع الذليل..!!
سنن جميع الرسل هي كلمات الله المنزلة ؟!!
الرسل عليهم السلام ليس لهم من سنن إلا سنة الله في الذين قد خلوا من قبلنا ، و كلام الله و سننه هي سنن أزلية صالحة لكل زمان و مكان ، أما ما يستنبطه الأنبياء لأقوامهم فهي" سنن" وقتية لا تصلح لغير الزمن الذي قيلت فيه ، فلكل زمن و واقع حضاري سننه التي تلاؤمه استلهاما من كلمات الله الأزلية التي قد بشر بها كل الرسل من قبل بعثة محمد عليه السلام "شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ...سورة الشورى الآية 13
و المعلوم أن كلمات الله لا تنفد معانيها و لو كان البحر مدادا لها لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ما يبرهم على مصدرها الإلهي المعجز ، أما سنن النبي البشر فهي "سنن وقتية استنبطها الرسول بمشاورة أصحابه طبقا للآمر الإلهي "وشاورهم في الأمر " لإدارة شؤون المسلمين في حياته ، ما يجعل هذه "السنة النبوية المحمدية " فاقدة لأي صلاحية بعد وفاته ..؟
رجال الدين بطبيعتهم معادين لدين التوحيد ؟ !!

التسليم بربوبية الله ، يكون منطلقه ، حواس الإنسان و بصيرته هو ، و شكل تجار الدين ، يؤكد على أنهم يتبعون ما رأت حواس الأسلاف و بصيرتهم هم ، ما يؤكد أنهم أناس أغبياء و جهلة ، و من تجار الدين ، و لا يملكون حكمة أو بصيرة ... و أكيد أنهم ممن يبشرون بربوبية السيسي للمصريين ، كما بشر رجال الدين الأقدمون بربوبية فرعون للمصريين القدامى ... لكل هذا و ذاك فكل رجال الدين هم ملعونون عند ربهم...؟!!
رجال الدين بطبيعتهم معادين لدين التوحيد ؟ !!
Ibrahim Rekbi@
لا وجود لرجل دين واحد ، يكتفي بإبلاغ الرسالة التي بلغها الرسل عليهم السلام ، دون محاولة الوصاية على خلق الله باسم الفهم المميز لآيات الله المنزلة ، بل كل رجل دين يتبنى مذهبا معينا ، و التمذهب نفسه هو معاداة لدين الله الذي يؤكد بوضوح :
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ/159 الأنعام كما ينهانا الله قائلا في سورة الروم :
... ولا تكونوا من المشركين ( 31 ) من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ( 32) ، و الحاصل ، لا وجود في دين الله لمفهوم رجل الدين ، لأن الخلق جميعا هم عباد الله و مأمورون ، بالاستجابة لما نزل من أمر الله بلغاتهم ، و إلا صاروا ممن يقولون ما لا يفعلون ، فالرسل أنفسهم مأمورون بإتباع الوحي الذين كلفوا بتبليغه كما هو لجميع معاصريهم من البشر ،، و لا وجود لمنظرين في الإسلام و لا في غيره من دين التوحيد الذي ذكر به كل الرسل عليهم السلام ...
بدءا من نوح وانتهاء بمحمد عليهم السلام ..!!
بدايات الخلق و الصراع الأبدي بين الحق و الباطل ؟ !
منذ أن قرر الله عز وجل "أن يجعل من عبده آدم و زوجه خليفة في الأرض " لإعمارها و إثمارها و تسيير شؤونها ، تحالفت قوى عديدة ، خفية و ظاهرة على الكيد للإنسان و الانحراف بمهمته النبيلة في إعمار الأرض و إثمارها و تسيير دواليبها بالعدل و القسطاس المستقيم ، فكان أن تساءلت الملائكة المقربون من الله :
أتجعل في الأرض من يفسد فيها و يسفك الدماء ..!! وهي المسبحة لله الطائعة لأمره ..؟ وزعم شيطان الجن أنه " خير من آدم لأنه مخلوق من تراب بينما خلق هو من نار !!؟ فكان أن أنزلهما الله إلى الأرض كعدوين متصارعين لإثبات جدارة كل منهما في حكم الأرض و الهيمنة على مقدراتها ... !! و لقد استطاع شيطان الجن بمكره أن يوجد لآدم عليه السلام قوى عديدة أخرى تحاول جاهدة أن تنحرف بمهمته النبيلة على الأرض حتى يبرهن لله أن عبده آدم غير جدير بالمهمة التي كلفه بها . و قد شاءت حكمة الله أن يبعث لآدم و ذريته من يذكرهم بسبب إنزالهم إلى الأرض و المهمة التي كلفوا بها ... !!
و يمكن أن نشير إلى أبرز الأعداء الذين استطاع شيطان الجن بمكره أن يسخرهم ضد مصلحة الإنسان و الانحراف به عن مهمته ، و قد كانت مهمة الرسل عليهم السلام تحرير الإنسان من هذه المعوقات التي لا تزال تقف حائلا أمام الأداء السليم لمهمة الإنسان فوق الأرض وهي عديدة نلخصها كالتالي:
1 – اتخاذ النفس الأمارة بالسوء إلها مع الله:
قال تعالى مشيرا إلى هذا المعوق الخطير في سورة الجاثية : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ( 23 ) ).
2 – عبادة الجن من دون الله قال تعالى في سورة سبأ:
( ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون ( 40 ) قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون ( 41 ) فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون ( 42 ) ) .
3 – عبادة الأنبياء المرسلين،واتخاذهم أربابا مع الله ، قال تعالى نافيا عن رسله أن يكونوا قد دعوا الناس إلى عبادتهم مع الله عز وجل :
( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ( 79 ) ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ( 80 ) )سورة آل عمران /
4- عبادة رجال الدين من الأحبار و الرهبان و الفقهاء..
قال تعالى مصورا أتباع الديانات السماوية و كيف سقطوا في عبادة أنبياءهم و رجال دينهم : )اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ( 31 ) . سورة التوبة /
5- عبادة كبراء القوم من الملوك و السلاطين و رأس المال :
( فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم ( 79 ) وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون ( 80 ) ) . سورة القصص و قال تعالى على لسان القوم التبع الذين يمثلون غالبية شعوب الأرض :
( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل ( 67 ) ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا ( 68 ) يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها ( 69 ) ) سورة الأحزاب /
و لعل أخطر القوى و أشرسها التي لا تزال تعمل جاهدة على الانحراف بالإنسان عن عمارة الأرض و عبادة الله دون شريك هم "رجال الدين " في كل الديانات السماوية ، نظرا لقدراتهم النفسية البالغة على التأثير على النفوس الضعيفة التي تحجبها أفعالها المشينة و آثامها و خطاياها و شركها بالله عن إبصار الحق أو إتباعه قال تعالى مصورا حال هؤلاء الفجار :
( كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ( 7 ) وما أدراك ما سجين ( 8 ) كتاب مرقوم ( 9 ) ويل يومئذ للمكذبين ( 10 ) الذين يكذبون بيوم الدين ( 11 ) وما يكذب به إلا كل معتد أثيم ( 12 ) إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ( 13 ) كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ( 14 ) كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ( 15 ) ثم إنهم لصالو الجحيم ( 16 ) ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون ( 17 ) ).
سورة المطففين / صدق الله العظيم / -
البشرية و سعيها الدائب نحو الخلود ؟ !
صديقي شوقي الصيد ، رجاء حاول أن تفهم خطابي دون تشنج و يتلخص فيما يلي :
الله عز وجل قد خلق آدم عليه السلام ، و أسكنه الجنة و أوصاه بأن لا يقترب و زوجه عليهما السلام من الشجرة التي ترمز إلى "معصية الله " و بإغواء من إبليس قد أكلا من الشجرة ، بوهم أن الأكل منها سيكون سببا في خلودهما في الجنة وهو ما يتوافق و نفسيتهما التائقة إلى الخلود ..وهو ما لا تزال تسعى لتحقيقه البشرية عبر تاريخها الطويل ، منذ نزولهما عليهما السلام من الجنة ، و وعد الله لهما بأنه سينزل عليهما "آيات بينات" فمن اتبعها فقد ضمن لنفسه العودة للجنة و الخلود فيها ، كما جبلت عليه النفس البشرية ، و من أعرض عن آيات الله و كذب بها و لم يستجب لتعاليمها البينة ، فسيكون مآله حتما الخلود في النار ، و انطلاقا من هذه الحقائق البسيطة التي يعلمها كل الناس و ذكر بها جميع الرسل عليهم السلام ، شاء الشيطان الرجيم ، أن يتلبس رجال الدين عبر مختلف العصور ، و يصرف وجوه أبناء آدم عن "آيات الله البينات و أوامره الأزلية الواضحة باسم "سنن الأنبياء و المرسلين " كمدخل لتشكيكهم في كمال الله عز وجل و كمال دينه المفصل تفصيلا منذ خلق آدم عليه السلام ، فالسنن التي يروج لها كل رجال الدين عبر العصور هي سنن نسبية غير كاملة و قد لا تصلح أصلا للبشر ، بينما سنن الله المنزلة في كتبه هي سنن أزلية كاملة parfaits لأنها صادرة عن الله الكامل ، ما يجعل من الإيمان بسنن بشرية ناقصة يتضارب تماما مع إمكانية الإيمان بسنن إلهية كاملة غير منقوصة ، و هذا ما يفسر أن كل سنن السلفيين في كل الديانات تتضارب تضاربا كليا مع السنن الإلهية المطلقة الكاملة ، و سأضرب لك أمثلة سريعة ، للتذكير لا للتفصيل :
- الإيمان بسنة نبوية محمدية بشرية صادرة عن بشر يتضارب تضاربا كليا مع إيماننا كمسلمين بجميع الكتب و بجميع الرسل و عدم التفريق بينهم !!
- يعتقد أهل السنة أن المؤمن العاصي قد يدخل النار لأيام أو أشهر ثم يدخل الجنة بعد شفاعة النبي محمد له ( هذا يذكرنا بقول اليهود : لن تمسنا النار إلا أياما معدودات ).. وهو ما يتعارض مع كل آيات القرآن التي تؤكد دائما و أبدا إما خلود في الجنة و إما خلود في النار ..، /
- يؤكد أهل السنة أن هناك عذاب القبر و هذا يتناقض مع قول الله مثلا على لسان الكفار يوم القيامة : و قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ، هذا ما وعد الرحمان و صدق المرسلون ..) ما يدل أن ليس هناك عذاب قبر ما جعل الكفار يفاجئون بالبعث يوم القيامة ..، /
- ما يروجه السلفيون من أن النبي محمد صعد إلى السماء ( المعراج ) في أقل من ليلة و تلقى الأمر بالصلاة و غيرها هناك مباشرة من الله و هذا يتضارب مع أمر الله في القرآن حول إقامة الصلاة مثلا قائلا في سورة هود : ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ( 114 ) . و تأكيده أنه قد فصل لرسوله عليه السلام كل شيء في كتابه المنزل المعجز ، فلا حاجة له بالمعراج الذي تحققه الملائكة خلال 50 ألف سنة قال تعالى في سورة المعارج :
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (5)/ إلخ /
و الحاصل أن ابتكار ما يسمى بـــــ"السنة النبوية بخلاف سنة الرسل و أعمالهم المبنية على أوامر الله في كتبه " على أيدي البخاري و مسلم و غيره من الفقهاء كان بهدف ، أن يصبح لرجال الدين سلطة دينية ، تكون مدخلا لهم كما هو الشأن لرجال الدين المسيحي و اليهودي للهيمنة و النفوذ على عقول البسطاء من الناس ، و إلباس الحق بالباطل لدعم الملوك و السلاطين ، و أكل أموال الناس بالباطل ، و منهم من يلوون ألسنتهم بالكتاب (المرويات ) لتحسبوه من الكتاب و ما هو من الكتاب ، و يقولون هو من عند الله و ما هو من عند الله ، فكلام الله و حججه هي حجج بالغة لا تضاهيها مرويات رجال الدين قال تعالى في سورة آل عمران مصورا حال رجال الدين / أيمة الكفر/ عبر مختلف العصور: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ( 78 ) ./
فرجال الدين كانوا و لا يزالون العقبة الكأداء أمام أي ثورة حقيقية في عالم البشر ، و كل الرسل عليهم السلام لم يحاربوا و لم يكذبوا إلا من قبل رجال الدين ، لذلك حارب أبونا إبراهيم عليه السلام رجال الدين و كسر أصنامهم في المعابد ، و حارب الإسلام وثنية رجال الدين في بيت الله الحرام ، و لم يهادنهم النبي يوما إلى ساعة أن تم القضاء عليهم قضاء مبرما ، و لم تنجح الثورة الفرنسية عام 1789م إلا حين رفع الثوار : "أشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس " و لم تنجح الثورة البلشفية عام 1917م إلا حين رفع الثوار القضاء على الأديان الوضعية التي اصطنعها رجال الدين ، لتخدير الشعوب و نهب ثرواتها و الهيمنة على جميع مقدراتها السياسية و الاقتصادية ، و لا أمل لنا نحن اليوم إلا بالقضاء الفكري قضاء مبرما على مرتكزات هؤلاء الفكرية الممثلة "في سنة نبوية " ينطلقون منها لتخريب عقول الناشئة و زرع الفتن و الإحن و العداوة بين الناس و التقاتل تحت شعار: " حاكم ظلوم خير من فتنة تدوم ، و لعل نظرة بسيطة و متبصرة على واقعنا اليوم قد يشي لك بأخطر مما ألمحت إليه !! (في الصورة المصاحبة لمقالي عريضة لأئمة منزل بورقيبة ضدي ، لاحظوا كيف يتخفون حول مرويات البخاري و مسلم لاتهامي بتهديد الإسلام و الأمن العام ، وهو منطق النظام البائد ، فهم أزلامه الذين لن تنجح ثورتنا إلا بالقضاء الفكري على مكرهم و تحريفهم لمعاني كلمات الله و سنة رسوله المفصلة في الذكر الحكيم !!)
السلفيون ..هم أقذر خلق الله و أشدهم ظلامية و صدا عن سبيل الله .. لماذا ..؟
لأنهم يغلفون أقوالهم و أفعالهم المشينة "بنصوص دينية " لا صلة لها من قريب و لا من بعيد بما يرتكبونه من جرائم في حق البشر ...
فعندما يزنون يبررون جريمتهم بأنها تدخل ضمن "زواج المتعة الشرعي " و عندما يقتلون و ينهبون ..يبررون ذلك بأنهم إنما يقتلون "أعداء الله و رسوله " و يصبح دمهم و مالهم مباح ..؟
و السلفي عندما يؤمن بمقولات السلف أنبياء كانوا أو " فقهاء " تصبح مقولات هؤلاء السلف /البشر حاجزا و حجبا أمام أعينهم فيرتكسون في ظلمات بعضها فوق بعض ..ما يمنع عنهم أن يروا نور الله ..؟
إن أفعال هؤلاء المجرمين أقذر خلق الله أفعالا و أقوالا تصبح تشكل سدا منيعا يصد الناس عن إتباع الحق أو تبينه ..ما يستوجب من الحنفاء الموحدين و كل العقلاء في بلدي محاربتهم و التنكيل بهم حسب ما يرتكبونه من جرائم في حق البلاد و العباد ... فهل تتبرأ حكومة النهضة منهم و من أفعالهم ... أم هي أصلا مورطة أفرادها في قذارة السلفيين..؟
إتباع الرسول تعني إتباع الرسالة المعجزة المبرهن عليها أنها من عند الله ..؟
{ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } . ( ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ( 67 ) ) =
الرسول هو صفة لمبلغ "رسالة الوحي المعجز القرآن المجيد وهي رسالة قد بلغها كل الرسل من قبل محمد عليه السلام و قد هدد النبي محمد بأن يزعم كما يزعم السلفيون أن أقواله البشرية هي وحي يوحى فقال تعالى في سورة الحاقة :
( ولو تقول علينا بعض الأقاويل ( 44 ) لأخذنا منه باليمين ( 45 ) ثم لقطعنا منه الوتين ( 46 ) فما منكم من أحد عنه حاجزين ( 47 ) وإنه لتذكرة للمتقين ( 48 ) وإنا لنعلم أن منكم مكذبين ( 49 ) وإنه لحسرة على الكافرين ( 50 ) وإنه لحق اليقين ( 51 ) فسبح باسم ربك العظيم ( 52 ) ).
فبأي حديث بعد الله و آياته يؤمن هؤلاء ..؟
يقول تعالى في سورة الجاثية مصورا حال المشركين عبدة السلف و الآباء و الأنبياء من دون الله :
( تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ( 6 ) ويل لكل أفاك أثيم ( 7 ) يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم ( 8 ) وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين ( 9 ) من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ولهم عذاب عظيم ( 10 ) هذا هدى والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم ( 11
السلفيون /الإسلاميون يتقولون على رسول الله ؟
الرسالة لا شيء غير الوحي المنزل ؟
Ultras Ahmed Mekki@
الرسول ، بمعنى صاحب الرسالة ، و المكلف بتبليغها كما هي ، بسبب عصمة الله له:( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ/67 المائدة )
لا يجوز في حقه أن نقوله عند تسميته بالرسول أي قول من خارج الوحي، و إلا جعلناه متقولا على رسالة الوحي، فثوبوا إلى رشدكم *أيها السلفيون * يرحمكم الله ؟!!
و تذكروا أن الله كان قد هدد رسوله من التقول على رسالة الوحي كما تتقولون فقال في سورة الحاقة :(( ولو تقول علينا بعض الأقاويل ( 44 ) لأخذنا منه باليمين ( 45 ) ثم لقطعنا منه الوتين ( 46 ) فما منكم من أحد عنه حاجزين ( 47 ) وإنه لتذكرة للمتقين ( 48 ) وإنا لنعلم أن منكم مكذبين ( 49 ) وإنه لحسرة على الكافرين ( 50 ) وإنه لحق اليقين ( 51 ) فسبح باسم ربك العظيم ( 52 ) ) )
Khalil Tunis
كلام جميل ...الله وعدنا _ ووعده الحق_ بحفظ كتابه الكريم من التحريف ..فالقرآن دستور المسلمين ..
اما ما نُقل عن رسولنا من قبل البخاري الناقل الوحيد فقد تبين هناته و علاته في كثير من المواضع ,,و تأرجحت الأقاويل بين الضعيف و الصحيح ,,
فهم القرآن من جديد و بطرق و ميكانيزمات عصرية و بعقول علمية ستجعل الاسلام يحيا كما لم يحيا من قبل ..و اهم جانب يجب دراسته و التحقيق فيه هو "أسباب النزول " لنعلم ماذا بقي من الأحكام الصالحة لكل زمان و مكان و ماهى الأحكام التى تعلقت بأحداث بعينها نزلت لحلها آيات تعلقت آنيا بحيثياتها آنذاك و زالت أسباب أحكامها بزوال أسباب نزولها ..و الأمر في غاية الخطورة ..و هو ما جعل المسلمين يغضون الطرف عن العقل في تناول المقدس ..فهل تراه رب الوجود يتقبل منا الإيمان العقلي أم إيمان العجائز ؟؟
Khalil Tunis@
كلام الله المنزل وحده يمكن أنن نطلق عليه "حديث صحيح "؟ !
بدءا صديقي Khalil Tunis لا وجود لقول بشري واحد يمكن أن يصنف ضمن الأحاديث الصحيحة، فكلام البشر في المطلق هو كلام نسبي ، و النسبي لا يمكن أن يكون كلاما صحيحا ، فقول النبي مثلا في حياته :
"الجنة تحت أقدام الأمهات" / هو قولا نسبيا و ليس صحيحا في المطلق ، ولنفترض أن النبي قد قاله مائة في المائة ، فلا شك أن كلامه كان موجها لنساء مؤمنات قد خبر جهادهن في سبيل الله و إيمانهن الصادق بالله ، لذلك فقول النبي هو قول خاص بنساء معلومات لديه ، و حتى هذا الافتراض لا يمكن أخذه على عواهنه في المطلق لأن الفيصل في دخول الجنة من عدمه هو لله وحده الذي يعلم السر و أخفى و يعلم غيب السماوات و الأرض .. لكل هذه الأسباب فلا وجود لقول بشري واحد يمكن أن نطلق عليه أنه "حديث صحيح...!
· أما مسألة أسباب النزول لآيات القرآن المجيد فهي من تلبيس أبالسة الفقهاء الإسلاميين حتى ينزعوا عن كلمات الله القدسية و الأزلية و أنها صالحة لكل زمان و لكل مكان عكس كلمات البشر النسبية التي لا تصلح لغير الزمن الذي قيلت فيه .. قال تعالى مؤكدا أزلية كلمات الله منذ خلق السماوات و الأرض:
*( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ( 13 ) وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب ( 14 ) ) سورة الشورى.

*( يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم ( 26 ) )سورة النساء.
فاحذر رحمك الله ؟
السلفيون/الإسلاميون مشركون أنجاس فلا بد أن نطهر تونسنا منهم و ملاحقتهم أمنيا واجتماعيا على كل جريمة يرتكبونها باسم الدين ..؟
(يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم ( 28 ) ) سورة التوبة
جميع الرسل عليهم السلام قد ذكروا بشرع الله الأزلي الواحد منذ نوح عليه السلام إلى محمد عليه السلام شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا .. وإتباع السلف و الآباء..كان هو ديدن المشركين عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري ..
الرسول عليه السلام لم يأتنا بسنة من عنده بل قد بلغ "سنة الذين قد خلوا من قبله من الرسل سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ( 23 ) ) سورة الفتح
وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُون ..؟
1. يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
2. وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ .سورة المؤمنون
تعتقد "بعض القوى الديمقراطية" في تونس أني أشاطرهم الرأي في الالتحاق بعبدة " الديمقراطية " التي صار يتشدق بها "الإسلاميون" و التي كانت مطية الغرب لاستعمار شعوبنا و نهب ثرواتها لعقود طويلة ..
و الحقيقة أني أدعو أمتي إلى الكفر بكل الآلهة المزيفة التي أوردتها المهالك و التخلف و التناحر... و الالتحاق بصفوف "الحنفاء المسلمين الموحدين لله رب العالمين" .
و الاستنارة ببصائره آياته البينات و السعي الحثيث لبناء حضارة إنسانية بديلة عن الحضارة الغربية المتوحشة التي قد أكثرت الفساد في البر و البحر ... فهل من مدكر ؟
الإسلاميون هم جراثيم فتاكة ؟ !
في رأيي المتواضع ، النهضويون و الإسلاميون عموما هم أخطر من كل كفرة العالم ، و من كل الفجرة على مستقبل الإسلام و المسلمين ، لأنهم يوهمون الناس أنهم ناطقين باسم الإسلام العظيم ، و أوصياء عليه ، بينما يصنفهم القرآن ضمن المنافقين ، الذين يسعون في الأرض فسادا باسم الاجتهاد في الدين ، وهم يحاربون قيمه الأزلية ، و يلوون ألسنتهم بمرويات أيمة الكفر و النفاق و الشقاق لنحسبه من الكتاب المنزل و ما هو من الكتاب ، و يقولون على الله الكذب وهم يعلمون ...
ما حول أمتنا إلى جثة هامدة لا يرجى لها حياة إلا بعد القضاء المبرم على هؤلاء الجراثيم الفتاكة...؟!!
شرط نجاح ثورتنا التونسية تحرير العقول من فكر أهل السنة و أهل الشيعة !!
ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين . لا بد من تحرير بيوت الله من فكر أهل السنة الذين صاروا يعبدون النبي محمد عوضا عن عبادة الله الواحد القهار، المفرقون بين الكتب و بين الرسل المبشرون بشرع الله الواحد الأزلي منذ نوح عليهم سلام الله و رحمته/ فقد شرع لأمة الإسلام ما شرع لجميع أمم الرسل عليهم السلام / ، فالمساجد لله وحده يجب أن لا يذكر فيها غيره أبدا ، قَالَ تَعَالَى :
"وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا {سورة الجن/18}
هذه الآية هي دليل حتمية إفراد الله عز وجل بجميع أنواع العبادة كالدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة والخشوع والخشية والإنابة والاستعانة والذبح والنذر وغير ذلك من جميع العبادات التي أمر الله بها كلها. و"توحيد الألوهية" هو شرط من شروط الإسلام، بحيث لا يصرف الإنسان شيئا من هذه العبادات لغير الله سبحانه وتعالى، لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل ولا لولي صالح، ولا لأي أحد من المخلوقين لأن العبادة لا تصح إلا لله، فمن صرف منها شيئا لغير الله فقد أشرك بالله شركا أكبر وحبط عمله. وحاصله هو البراءة من عبادة كل ما سوى الله، ولا يكفي في التوحيد دعواه والنطق بكلمة الشهادة من غير مفارقة لدين المشركين الذين يشركون مع الله آلهة و أربابا متعددين ، وما هم عليه من دعاء غير الله من الأموات ونحوهم والاستشفاع بهم إلى الله في كشف الضر وتحويله وطلب المدد والغوث منهم إلى غير ذلك من الأعمال الشركية التي تنافي التوحيد تماما/.
الويل لمن يأتمن الإخوان/الإسلاميين على مستقبل البلاد ؟ !
النهضة حركة إخوانية ، تستعمل من قبل الغرب الاستعماري / الأمريكي لمزيد تفكيك وحدة الشعوب الإسلامية ، التي بدأ التفكير في تفكيكها منذ سقوط الخلافة العثمانية عام 1924 ، و نظرة سريعة على كل الشعوب الإسلامية ، يلاحظ أن الإخوان ما دخلوا قرية أو مدينة إلا و فككوا وحدتها ، العقائدية و شرذموا وحدتها الاجتماعية ، و خربوا اقتصادياتها ، و فتتوا وحدتها الجغرافية ، خدمة لأجندات الاستعمار حتى يسهل نهب خيراتنا ، و بيعنا في سوق النخاسة العالمية ، فالسودان ، قسم بعد وحدة ، و فلسطين ، شرذمت بعد وحدة و كذلك أفغانستان ، و اليمن ، و العراق ، وهاهم يسعون لتقسيم مصر انطلاقا من سيناء ...
فهم ما دخلوا قرية إلا و أكثروا فيها الفساد و عمها الخراب ، فهم جراثيم فتاكة ، و الويل كل الويل لمن ائتمنهم على مستقبل بلادهم ..؟
فالنهضويون و الإسلاميون عموما هم أخطر من كل كفرة العالم ، و من كل الفجرة على مستقبل الإسلام و المسلمين ، لأنهم يوهمون الناس أنهم ناطقين باسم الإسلام العظيم ، و أوصياء عليه ، بينما يصنفهم القرآن ضمن المنافقين ، الذين يسعون في الأرض فسادا باسم الاجتهاد في الدين ، وهم يحاربون قيمه الأزلية ، و يلوون ألسنتهم بمرويات أيمة الكفر و النفاق و الشقاق لنحسبه من الكتاب المنزل و ما هو من الكتاب ، و يقولون على الله الكذب وهم يعلمون ...
ما حول أمتنا إلى جثة هامدة لا يرجى لها حياة إلا بعد القضاء المبرم على هؤلاء الجراثيم الفتاكة...؟!!
العذابات التي يعانيها الإسلاميون هي بعض ما زرعوا و يزرعون ؟ !
وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ؟!
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ/[آل عمران:64].
تعبيد الخلق للأنبياء و الفقهاء و السلاطين و الحكام ، هي سنة سلفية منذ خلق السماوات و الأرض ، وهذه السنة الخبيثة التي يتبناها السلفيون /الإسلاميون هي السبب في ظهور الاستبداد و القمع في تاريخنا كلها ، و تجربة الإسلاميين في الحكم و في طريقة وصولهم إلى الحكم قد كرست الظلم و القمع و الاستبداد ، و لا خلاص لمجتمعاتنا من القهر و الاستبداد إلا باجتثاث الفكر السلفي /الإسلامي /السني و الشيعي و تحجيم الإسلاميين في مجتمعاتنا ، و إقامة حدود الله على ما يرتكبونه في مجتمعاتنا من حماقات باسم الوصاية على دين الله ..!! و هذه العذابات التي يعانيها الإسلاميون هي بعض ما زرعوا و يزرعون ؟ !
توحيد الربوبية منطلق لتحقيق الثورة المنشودة ؟ !!
ما يقرفني حقا أن "النخبة" المتصدرة للمشهد السياسي و الثقافي و التي بقيت تعوي عواء الكلاب لمدة تزيد عن نصف قرن ، فشلت فشلا ذريعا في بلورة مشروع ثقافي و حضاري يلملم شعبنا ، و يحفزه للتحرر و الإنعتاق ، و تحقيق السيادة الوطنية و العزة و الكرامة المنشودة لكافة الشعوب في الأرض ..!
**فوكلاء الاستعمار بديارنا اليوم ،(من يسار و يمين وانتهازيين ...) يفتقدون لمفهوم الدولة التي لا تؤسس إلا إذا وجد الشعب المتجانس في مسلماته و معتقداته ، و لو كانت معتقدات خاطئة ، و كل الثورات الناجحة في التاريخ البشري كان منطلقها التأسيس لمسلمات شعبية جديدة"ثورية " ،متجانسة و مقنعة لغالبية الشعب ، تكون هذه الثقافة و المسلمات الشعبية الجديدة منطلقا للتغيير الحضاري و البناء و التشييد ، واستنباط القوانين المنظمة لحياة الأفراد و الجماعات
**( راجع تجارب الأنبياء في تغيير مجتمعاتهم ، و يكون المنطلق دائما و أبدا تغيير مسلمات أقوامهم و معتقداتهم ، و المتمثلة في توحيد الربوبية " بمعنى وحدة المشرع /عكس بقية الشعوب مثل شعبنا التونسي، أو المصري الذي يحكمه أرباب متعددون ...؟!!)
الحنفاء المسلمون ؟
قال تعالى في سورة الحج :
وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير ( 78 ) )
و قال في نفس السورة : ( حنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق ( 31 ) )
يقينا أن كل من يعتقد بوجود "سنة للنبي محمد عليه السلام " تتخذ مصدرا للتشريع مع كلام الله المعجز هو مشرك بالله و قد حرم الله الجنة على المشرك و لن يقبل عمله وهو في الآخرة من الخاسرين .. جميع الرسل عليهم السلام قد ذكروا بشرع الله الأزلي الواحد منذ نوح عليه السلام إلى محمد عليه السلام شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا .. وإتباع السلف و الآباء..كان هو ديدن المشركين عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري الرسول عليه السلام لم يأتنا بسنة من عنده بل قد بلغ "سنة الذين قد خلوا من قبله من الرسل سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ( 23 ) ) سورة الفتح. ( يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم ( 26 ) ) سورة النساء. و الإيمان الصحيح يقوم على الإيمان بجميع الرسل و بجميع الكتب دون التفريق بينهم لوحدة الرسالة التي كلفوا بتبليغها للناس كافة ..
الله عز وجل قد أنزل لنا معايير و موازين و بصائر و أنوار لكي نكون على بينة من أمرنا في هذه الحياة..و لا عبرة بمعايير البشر و موازينهم و قوانينهم... و الله يقول : لا تزكوا أنفسكم بل الله يزكي من يشاء ..
و لا يحق لامرئ مهما كان أن يحكم على مآل بشر معين و لو كان نبيا مرسلا.. و أنا مجرد مذكر بمعايير الله و موازينه الحق و آياته البينات الواضحة بذاتها و الموضحة لغيرها ... و ما العنت الذي يعيشه الشعب الفلسطيني وانهزامهم الحضاري و العسكري أمام عبدة العجل و الطاغوت ..إلا لأنهم قد حادوا عن سواء السبيل ...؟
إن الزعم بأن للنبي محمد عليه السلام سنة من دون باقي الأنبياء و المرسلين هو تفريق بين الله و بين الرسل وهي دلالة واضحة على كفر المفرق بين الرسل،فنسبة سنة للنبي محمد من قبل الإسلاميين دون سائر الأنبياء و المرسلين هو تفريق بين الرسل ، وهو دلالة قاطعة على كفرهم و نفاقهم ، يقول المولى عز وجل في سورة النساء : إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً (151) وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ **وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ **أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (152).
الصراع الأبدي كان و لا يزال بين مؤمنين و عاملين بكلمات الله المنزلة أو الكفر بها و تكذيبها؟
(بين مؤمنين بكلمات الله و بين مؤمنين بما ترك السلف )
*( وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ( 37 ) أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين ( 38 ) بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ( 39 ) ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به وربك أعلم بالمفسدين ( 40 ) وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون ( 41 ) . سورة يونس.
*أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ (17)سورة هود .
(بين مؤمنين بكلمات الله و بين مؤمنين بما ترك السلف )
**( وإذا قيل لهم اتبعوا *ما أنزل الله* قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ( 170 ) ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون ( 171 ) ) سورة البقرة .
*وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا *مَا أَنْزَلَ اللَّهُ* قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ/21 لقمان .
* ( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون ( 104 ) )سورة المائدة .
*وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ/28 الأعراف . "
* قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ۖ فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ/70 الأعراف .
**الرسل عليهم السلام ينفون عن أنفسهم معرفتهم بالغيب كما يزعم الإسلاميون
*نوح عليه السلام :
*وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ .31/قَالُواْ يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ.32/سورة هود .
*محمد عليه السلام :
*قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ/9 الأحقاف .
:* {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} [الأعراف: 188].

المثقف و السلطة/ أو الربوبية المزيفة ؟
(قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ/29 غافر .)

مقولة تستبطن الفكر الغربي منذ العهد اليوناني، الذي يقسم البشر إلى سادة و عبيد، إلى نخبة و عوام، إلى مثقفين و رعاع...
و الفكر العربي /الإسلامي بقي أسيرا لمثل هذه المقولات التي تتضارب تضاربا كليا مع ما بشر به الإسلام ( دين البشرية منذ نزول آدم إلى الأرض )و الذي لا يرى فرقا بين جميع الخلق ...
فالمسلمون سواسية أمام الله /الرب ، فهو الله / المعبود ، و المسلمون كلهم عبيدا لله ، ينصاعون لأمره المنزل عن رضى و طواعية ، و الحاكم / ولي الأمر /هو المؤتمن على تننفيذ "أمر الله المنزل " مؤسساتيا ، و المسلمون كل مؤتمن فرديا على الاستجابة إلى أمر الله في علاقة إخلاص لله ، و بقدر ما يكون الإخلاص يكون الجزاء في الدنيا و الآخرة ...
فالحاكم الحق/الفعلي هو الله في بلاد المسلمين .. :"إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)يوسف ؟ !!
أما معرفيا ، "فالله" يتصف بالعلم المطلق /الشامل /الكامل ، و "بقية الخلق" فعلمهم نسبي و محدود جدا أمام معرفة الله و علمه المطلق/الشامل الكامل /الأزلي ، و دور الإنسان السعي الدائب نحو عمق المعرفة و رسوخها ، و بقدر التقرب إلى الله و الإيمان بما نزل من معرفة في كتبه ، يزداد رسوخ المؤمنين ،
كما تزداد خشيتهم من الله :
**أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ **إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ **إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ [فاطر:28.

**هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ **وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ**[ آل عمران:7]) ..؟!!

**ذلك بعض ما جاء في تعقيبي على 3 مداخلات حول المثقف و السلطة نظمتها مساء اليوم (28/02/2014)دار الثقافة الشيخ إدريس ببنزرت بحضور 3 أساتذة جامعيين ، و "نخبة من المثقفين" وصفتهم بــــــ"المنصهرين فكريا" في الفكر الغربي ، ما جعلهم معزولين عن إحداث أي تغيير حقيقي لصالح الانتفاضة التي يشهدها مجتمعنا التونسي وهو ما أقر به المتدخلون الناطقين باسم الفكر الغربي القديم و الحديث الذي أضل البشرية منذ آلاف السنين و جعلها لا ترتقي إلى مستوى عبش السوائم بفضل ما يسمون بالـ"نخبة" و "الحكماء" و "الفلاسفة" و "معلمي البشرية" الغباء و الجهل ..؟

على النخبة أن تتطهر من جرائمها في حق هذا الشعب ؟ !!

كل النخبة التونسية المتصدرة اليوم للمشهد السياسي و الثقافي ، قد ثبت فشلها الذريع في تحقيق أي منجز حضاري لفائدة شعوبنا العربية ، و قد ركبت الثورات العربية لتحقيق مصالحها هي ، و أجندات المستعمر الغربي ، وهو ما جسدته بكل وضوح حركة النهضة المجرمة ، ففرقت شعبنا و نهبت خيراته و ثرواته ، ما يعني أن كل النخبة بحاجة إلى التطهر من جرائمها طيلة أكثر من قرنين في حق شعوبنا الإسلامية ، و لن يتم لها ذلك إلا بالعودة لنور الله و بصائره المفصلة في القرآن العظيم ، و لا أجد حزبا سياسيا واحدا أو جمعية مدنية قد سعت إلى تحقيق هذا المطلب الشعبي في اتخاذ **القرآن** مصدرا وحيدا للتشريع و تنظيم علاقاتنا الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية ، سعيا لتحقيق الرقي الحضاري لشعوبنا، حتى أن أحد المتصدرين المشهد السياسي ،"الأسكندر الرقيق" ، قد هدد بالانسحاب من حوار فكري قد تم بيني و بينه البارحة (12/01/2014) في أحد المقاهي بمنزل بورقيبة بحضور شباب إذاعة صوت منزل بورقيبة ، لما ضيقت عليه الخناق و برهنت له على أن لا صلة للنخبة التونسية بالثورة التونسية أو تحقيق أي منجز حضاري لفائدة الشعب ، سوى تحقيق أجندات المستعمر و خدمة مصالحها و ركوب الثورة .. و محاربة دين الإسلام ، بزعم أن الديمقراطية هي جوهر الإسلام ، بينما الإسلام يقوم أساسا على استجابة المسلمين لما نزل من "أمر الله " في القرآن بعد تنسيبه بما يتماشى و التحولات التي تشهدها مجتمعاتنا الإسلامية في العصر الحديث :
"ذلك (أمر الله) أنزله إليكم"
"و شاورهم (في الأمر)" ..!

الإسلاميون هم مشركون أنجاس، لهم أرباب متعددون ؟ !

يقيني أن الإسلاميين بطبيعة تفكيرهم و عقائدهم هم أعداء للحياة و للتقدم و لبناء دولة متقدمة ، و موحدة ، ففكرهم الوثني الذي يقوم على إعلاء الموروث البشري من مرويات الأنبياء ، و التمذهب ، و التشيع ، و الاختلاف ، بحجة أن الاختلاف رحمة ، كما يروج هؤلاء المخبولون ، يكونون يقفون موقفا متعارضا مع أي نوع من التقدم و الوحدة التي تبنى الدول على أساسها ، و هذا ما يفسر وجود الحروب الأهلية و الطائفية في كل مكان يحل فيه ركب هؤلاء الأنجاس من البشر ـ فهم مشركون أنجاس بطبيعة المذاهب التي بها يعتقدون و يدينون ، فالتمذهب أس من أسس تفكيرهم ، وهو ما يتناقض مع طبيعة الدول المدنية التي تقوم أساسا على الوحدة العقائدية لجل أفراد الشعب الذي استطاع أن يستظل تحت ظلال دولة متقدمة ، تجمع أفرادها عقيدة واحدة تكون منطلقا للبناء الحضاري و التميز الإبداعي ...
و لو بحثت عن إسلامي واحد يتفق عقائديا مع إسلامي آخر فلن تجد له أثرا ...؟
لذلك لم تنجح ثورة في التاريخ البشري كله إلا بعد القضاء المبرم على أمثال هؤلاء - متعددي الأرباب المذهبية - فلكل فرد منهم رب في صراع مذهبي مع رب من أربابهم المتعددين ..!!


أكبر أعداء دين الله هم رجال الدين ؟(حوار مع شيعي !!)
حجر العين @
أمر الله في القرآن جاء لينفذ من قبل أمة التوحيد ، بعد تنسيب الأوامرو النواهي ، و لم تنزل الآيات لتصنع منها المذاهب و الإيديولوجيات التي تتحول بمرور الزمن إلى أكنة و حجب تمنع المتمذهب من رؤية الحق أو إتباعه ، و لهذا حذر القرآن المجيد من التمذهب فقال عز وجل :
*** ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون ( 159 ) ) . سورة الأنعام ./
**مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ/32 الرّوم
فنور الله هو نور فطري ، بين بذاته ، مبين لغيره و مضيئا ، و أي استعمال له من قبل رجال الدين يحوله إلى ظلمات بعضها فوق بعض ، و جميع الرسل عليهم السلام ، لم يدع أي منهم أنه كلف بشرح و تفسير كلمات الله البينات ، بل بعث من أجل التذكير بها بلغة قومه ، لا غير ..!!
حجر العين@قول المؤمنون عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري كان و لا يزال :" سمعنا و أطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير ، أما المنافقون ، فهو الجدال للتفصي من أمر الله الواضح ..!!
و لا وجود أصلا لرجل الدين في الإسلام ، بل وجد ولي أمر المسلمين ، المؤتمن على تنفيذ أمر الله المنزل في القرآن بعد تنسيبه بما يلاءم حياة المسلمين ..!إن فهمنا السطحي للإسلام ، و سطوة رجال الدين في تحريف كل معانيه و مرتكزاته بناء على ما يسمونه بالسنة النبوية هو الذي أخرج أمة الإسلام عن حضيرة البشرية منذ قرون ..!!
أي ولاية و أي إمامة، و مهمة الرسل عليهم السلام كانت نزع الوصاية من أي مخلوق على خلق الله يقول الرسول الكريم على لسان القرآن:
قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ/9 الأحقاف.
فإذا كان رسول الله يؤكد أنه لا علم له بالغيب ، و لا يدري ما سيفعله الله به يوم القيامة و ملزم فقط باتباع ما أنزله الله في علاقة إخلاص بالله ، فكيف يكون لأي مخلوق وصاية أو إمامة على غيره فيما يخص الدين ..؟!!
يا سيدي نور الله يعلمه كل البشر ، وهو مركون في كل الذوات البشرية / فإذا كانت كلمات الله لم تمنعك منذ عشرات السنين من التشيع لأهل الكفر و النفاق و الشقاق ، فلن يضيرك كلامي العنيف ، لأنني مأمور بالشدة مع الكفار و المنافقين ..!!
*أي ولاية و أي إمامة ، و مهمة الرسل عليهم السلام كانت نزع الوصاية من أي مخلوق على خلق الله يقول الرسول الكريم على لسان القرآن :
قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا .
يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ
**إن فهمنا السطحي للإسلام ، و سطوة رجال الدين في تحريف كل معانيه و مرتكزاته بناء على ما يسمونه بالسنة النبوية هو الذي أخرج أمة الإسلام عن حظيرة البشرية منذ قرون ..!!
*طلب الله من نبيه استعمال الحكمة في مجادلة الناس كان في المرحلة المكية قبل اكتمال نزول القرآن المجيد الذي فصل القول في كل جزئيات الحياة ، و بعد أن أتم الله نوره على جميع خلقه ، يصبح من العبث استعمال الحكمة و اللين في الرد على تحريفكم لكلمات الله البينة ممن يدعون وصاية على خلق الله باسم الدين ، لذلك كان أمر الله لنبيه قائلا : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ/9 التحريم /
كما أن إمام المرسلين ، الذي أمرنا الله بالاقتداء به كان واضحا جليا مع أمثالكم :
( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير ( 4 ) ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم ( 5 ) لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد ( 6 ) ) سورة الممتحنة .
الله و رسوله يتبرؤون من الإسلاميين بسبب إعراضهم عن كلمات الله المنزلة ؟!!
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (57) وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلا (58) وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا (59) سورة الكهف
( وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل ( 66 ) لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون ( 67 ) سورة الأنعام
وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهَٰذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِين/ 12 الأحقاف .
( وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ( 30 ) وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا ( 31 ) )سورة الفرقان .
الإسلاميون يشرعون لكل جرائمهم عن طريق نسبتها للسلف و لله كذبا و بهتانا :
وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ./28 الأعراف.
هذه الحجج الربانية ضد كل مذاهب الإسلاميين تجعلنا نحن المسلمون الموحدون ، نتبرأ من هؤلاء الجراثيم التي فتكت بمجتمعاتنا منذ قرون و نردد مع أبينا إبراهيم الذي سماانا "المسلمون" من قبل :
إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۖ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ/4 الممتحنة ..
السلفية البورقيبية سبب كل هزائمنا الحضارية ؟ !!
حين سئل بورقيبة : ما بينك و بين الإخوان المسلمين ؟
قال : " بيني و بينهم أربعة عشر قرنا ."!
و أنا أقول :
... و بين الحضارة و بين البورقيبيات و البورقيبيين ، قرنان من الزمن ، ببساطة ، لأن الفكر البشري هو فكر نسبي يكون وليد الظروف الزمنية و الحضارية لصاحبه ، و بورقيبة ، أشرب فكر فلاسفة الأنوار الذي هيأ لثورة 1789 ، و حال تمكنه من الحكم ، سعى جاهدا لتجسيد مقولات هؤلاء الفلاسفة على شعب مسلم له مسلمات و عقائد مختلفة جذريا مع مسلمات فلاسفة الأنوار و عقائدهم و شعوبهم ، ما جعل فكرهم و فلسفتهم تكون منطلقا للانبعاث الحضاري للغرب الاستعماري ، و نفس هذه المسلمات تكون مقبرة لقناعات شعوبنا و مسلماتها ، ما حول شعوبنا إلى قطيع من الأغنام ، تحيى حياة الذلة و المسكنة و التبعية الذليلة للحضارة الغربية ...!!
وهو ما يجسده وكلاء الاستعمار بديارنا اليوم ، الذين يفتقدون لمفهوم الدولة التي لا تؤسس إلا إذا وجد الشعب المتجانس في مسلماته و معتقداته ، و لو كانت معتقدات خاطئة ، و كل الثورات الناجحة في التاريخ البشري كان منطلقها التأسيس لمسلمات شعبية جديدة ،متجانسة و مقنعة لغالبية الشعب ، تكون هذه الثقافة و المسلمات الشعبية الجديدة منطلقا للتغيير الحضاري و البناء و التشييد ، واستنباط القوانين المنظمة لحياة الأفراد و الجماعات.


بورقيبة عميل الاستعمار ، مخرب البلاد و صانع الرجال الجوف ؟
Saida Hamdi @بورقيبة الملعون حول علاقة المودة و الرحمة التي تقود إلى السكينة في العائلة التونسية إلى علاقة صراع مرير بين المرأة و الرجل ... ما حول مجتمعنا التونسي إلى حلبة للصراع و تبوأنا المرتبة الأولى في الطلاق واستشراء الأمراض المزمنة .... و خلق الرجال الجوف / الطراطير ...!!!
عملاء الاستعمار ؟ !!
قناعتي أن الثورة التونسية لن تنجح ، و لن تؤتي ثمارها ، و لن تحرر البلاد و العباد ... من التبعية الحضارية للغرب الاستعماري ، إلا إذا ما انتبه الثوار إلى ضرورة قطف كل رؤوس اليسار البورقيبي الانتهازي الذي مكن للثقافة الاستعمارية في بلادنا ، و الذين لم يمتلكوا إلى حد اليوم القدرة على الحديث بلغتنا القومية ....
** اللغة العربية *
أتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم ؟
لقد أمر المؤمنون في حياة النبي بالصلاة على نبيهم البشر و الاستغفار له بوصفه يخطئ و يصيب كبقية الخلق ، كما أمر النبي نفسه في حياته بالصلاة على معاصريه من المؤمنين و المؤمنات ، بوصفهم بشرا يخطئون و يصيبون ، فالأمر الإلهي بالصلاة و الاستغفار للنبي و للمؤمنين ، تندرج ضمن الإقرار ببشرية الطرفين ، و حاجتهما لرحمة الله ، إحياء لنفوسهم ، و ربطا لها بالخالق العزيز الرحيم ، لذلك نؤكد على التالي :
الأمر الإلهي بالصلاة على النبي لم تعد لها أية فاعلية في عصرنا الحديث ، لأن النبي قد مات ، وانقطعت فرضية استفادته من الصلاة عليه و الاستغفار له ..
و إذا تذكرنا أمر الله لنا بالاستجابة لما يحيينا نحن المؤمنين ويحيي نفوسنا ، وإتباع أحسن ما نزل في القرآن ، علمنا يقينا أن مثل هذه الآيات التي خاطبت مؤمنين عاشوا في غير زماننا لسنا ملزمين بالاستجابة لها مطلقا ، فالله يأمرنا قائلا :
( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ( 54 ) **واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم ** من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ( 55 ) ) سورة الزمر.
فعصرنا هو عصر جديد ، و نحن ملزمون بالاستجابة لما يحيينا و يقربنا إلى الله الحي الذي لا يموت ، و لسنا ملزمين بالاستجابة ، لآيات تخرجنا من عصرنا المعيش * كما هو حال كل الحركات السلفية ، و الإخوانية ، التي يجرم سلوكها القرآن و يبطل كل معتقداتها المبنية على مرويات بشرية كانت وليدة زمن غير زماننا ...؟ !!
*** (Mbarek Biny
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه الكرام الطاهرين.
Mbarek Biny
ولكنه خاتم الرسل وهو الرحمة المهداة وهو صاحب الخلق العظيم ولواء الحمد وهو سيد ولد آدم وهو الشافع والمشفع يوم لا ينفع مال ولا بنون أما قوله تعالى : وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل فإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ... فالقصد منها التحذير من الردة بعد موته أوقتله وليس التنقيص من شأنه كما يلبس علينا أعداء سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم من الخوارج وخاصة الوهابية الضالة.
إن الصلاة على النبي هي جوهر العبادة فقد أمر سبحانه وتعالى بالصلاة عليه ولا يشكك في ذلك إلا وهابي زائغ
قال تعالى في سورة الأحزاب : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) الوهابية يصدون عن الصلاة عن النبي ويمنعون زيارة قبره الشريف ويتهموننا بالشرك عند التبرك به ويقول زميمهم قرن الشيطان : محمد طارش - ويقول عليه لعنة الله : عصاي هذه أنفع لكم من محمد . لا تسمعوا لهم واعلموا أن فيكم رسول الله وكما قال هو حياتي أنفع لكم ومماتي أنفع لكم وهو حي عند ربه يعلم عن كل واحد من أمته ما شاء الله أن يعلم ويزور من يحبه بصدق في منامه وحتى في يقظته ولله الأمر من قبل ومن بعد)***
أنتم ملعونون لقاء صلاتكم على النبي البشر ؟ !!
Hamadi Bej+Mbarek Biny@Hamadi Bej
أنا لن أرد على كلام تافه ليس فيه أدنى حجة من كتاب الله ، **الكلام الفصل بين جميع الخلق **، مع العلم أن الرسالة التي بعث بها رسولنا عليه السلام تؤكد على أنه بشر ، يخطئ و يصيب مثله مثل بقية الخلق ، و لا يدري ما سيفعله الله به و لا بقومه يوم القيامة و لا علم له بالغيب كما تفترون ، وهو ملزم مثله مثل أمته بإتباع ما نزل في القرآن المجيد ، و لا وجود لدليل واحد على أنه سيشفع يوم القيامة للناس/للمؤمنين ، بل هو نفسه في حاجة للملائكة حتى يشفعوا له أمام خالقه :
**يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ/28 الأنبياء.***
و الرحمة المهداة لجميع الخلق / المقصود بها كتاب الله المنزل/ كتب الله المنزلة كالتوراة و الإنجيل و القرآن ..
و برهان ذلك قوله تعالى :
**وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهَٰذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ/12 الأحقاف.**
و حتى الأفضلية للرسل تعود بحسب الرسالة المحمدية إلى أبي الأنبياء إبراهيم و ليس إلى محمد عليهما السلام .
قال تعالى في هذا الشأن :
( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ( 124 ) )سورة البقرة /
فالإمامة تعود لأبينا إبراهيم الذي سمانا المسلمين من قبل خلق النبي محمدا عليهم السلام.
و ما لعن اليهود و النصارى من قبلنا إلا لأنهم قدسوا **مثلكم**، أنبياءهم و رجال دينهم، واتخذوهم "أربابا لهم من دون الله " مثلما اتخذتم فقهاءكم و رجال مذاهبكم و "سنة نبيكم " مصدرا للتشريع /أربابا لكم..؟
و برهان ذلك قوله تعالى :
* (فقهاء المذاهب في الإسلام ) (محمد بن عبد الله )-
( اتخذوا* أحبارهم ورهبانهم* (فقهاء المذاهب في الإسلام ) أربابا من دون الله **والمسيح ابن مريم** (محمد بن عبد الله )- وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ( 31 ) سورة التوبة.
و قد تبرأ جميع أنبياء الله و رسله من أمثالكم * أنتم عبدة الأنبياء* و من وثنيتكم وإتباعكم للبشر و تقديسهم من دون الله ..
قال تعالى :
( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ( 79 ) ولا يأمركم أن تتخذوا **الملائكة والنبيين أربابا** أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ( 80 ) ) سورة آل عمران .
ما يجعلكم ملعونين لقاء صلاتكم على النبي البشر. !!؟
واتخاذ سنته المروية عنه مصدرا للتشريع و هجر كتاب الله المنزل، لأنكم تفرقون بين رسل الله، و تفضلون نبيكم على بقية الأنبياء و المرسلين، فأنتم **الكافرون حقا** برسالة رسولكم ، و تقولون بألسنتكم ما ليس في قلوبكم المظلمة ، قال تعالى على لسان المؤمنين الصادقين :
قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ *لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ* وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ/ 136 البقرة.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !