مواضيع اليوم

قضية عادل إمام

قد تسمع خبرا مستفزا يدفعك إلى ردة فعل سريعة ثم تمضى الأيام وتعرف حقائق جديدة فتتغير وجهة نظرك فى القضية ذاتها وتدرك أنك أخطأت فى التسرع بإبداء الرأى وهنا تدرك مغزى الآية الكريمة التى تدعونا إلى التثبت حتى فى خبر الفاسق"يأيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " الحجرات 6

ولقد وقعت فى هذا الخطأ عندما أسرعت فى إبدار الرأى فى قضية الفنان /عادل إمام مع أنى لم أشاهد

أيا من الأفلام أو المسرحيتين موضوع الاتهام وهذا خطأ أعتذر عنه لأننا نقول دائما :(الحكم على الشىء فرع عن تصوره ) ونذكر بقوزل الرسول صلى الله عليه وسلم لمن سأله على أى شىء يشهد فأشار إلى الشمس وقال :"على مثلها فاشهد أو دع " وأنا للأسف نسيت كل هذاولهذا أعتذر ثانيا وعاشرا ...وأرجو أن يعافينى الله تعالى عن الوقوع فى مثل ذلك مستقبلا ..

ومن هنا وجدت أنه لابد من تحرى الحقيقة فقرأت عدة تقارير عن الموضوع وسمعت ممن شاهد تلك الأعمال  ولكنى لم أشاهد شيئا منها كما أسلفت وهنا يبدو الرأى غير موضوعى ولكنى -رغم ذلك - أجدنى مضطرا -بحكم أمانة الكلمة ورسالة التنوير -أن أوضح عدة نقاط :

أولا:لكل أحد أن يعبر عما يريد بشتى وسائل التعبير بصرف  النظر عن الصواب والخطأ.

ثانيا:لكل أحد -أيضا -الحق فى الرد على ما يراه مستحقا للرد مع مراعاة آداب الحوار .

ثالثا:إذا لج الخلاف واستحال الاتفاق على وجهة نظر وسطية فلا مشكلة فى أن يتمسك كل برأيه على قاعدة (اختلاف الرأى لايفسد للود قضية )

رابعا:إذا كانت مسألة الاختلاف مما يهم الرأى العام ولا بد من حسمها كان اللجوء إلى القضاء هو الحل الأمثل الذى يجب أن نتفق عليه ونرتضى حكمه .

خامسا :بمجرد انتقال موضوع الخلاف إلى القضاء يجب أن يكون الكلام حوله موضوعيا بعيدا عن الأشخاص لأنه أصبح قضية رأى عام .

سادسا:لاينبغى أن يكون أحد فوق القانون لأى اعتبار ومن العيب أن يقال -كما قرات عن سبب استقالة المستشار مرتضى منصور -(إن القانون فى مصر لايطبق إلا على الغلابة ) وهذه المقولة فى ذاتها قضية كبرى يجب ألا تهمل ,

سابعا :لماذا لاتضع كل نقابة ميثاق شرف يحكم أفعال أعضائها بما فى ذلك نقابة الممثلين ؟وبناء عليه تحاكم النقابة من يتجاوز من أعضائها على قاعدة (بيدى لابيد عمرو) ؟

ثامنا :لابد أن تحترم قواعد النظام العام التى ارتضاها المجتمع على أن لاتخلط الأوراق فمهاجمة رجل الدين -مثلا-ليست هجوما على الدين لأن هذا العالم أو ذاك ليس معصوما كما أنه -فى الإسلام -لايمثل الدين وإنما هو -فى أحسن حالاته -مجتهد يخطىء ويصيب .

تاسعا:من الوارد جدا أن يجنح بعض الفناين أو المخرجين أو المؤلفين أو المنتجين إلى الخروج على قواعد النظام العام بغية الشهرة أو الربح وهنا يجب عدم التهاون معهم إحقاقا للحق وإقرارا للسلام الاجتماعى .

عاشرا: هذه النقاط أضعها بين يدى القارىء وأدعوه أن يفكر معى -بموضوعية -هل كلن الحكم على عادل إمام موضوعيا ؟ 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !