يصر كثير من كتابنا على أن أهم شىء فى الدستور المصرى هو تغيير المادة الخاصة بتحديد فترة الرئاسة بمدتين فقط ... ولكن على ما أظن أن أهم شىء هو إجراء إنتخابات حرة وسليمة أولا وبهذه الإنتخابات يمكن أن نفًعل تلك المادة المراد تغييرها حتى لو لم تًغير ... فبالإنتخابات الحرة يمكن عدم التجديد لأى رئيس يتولى السلطة بعد فترته الأولى لو لم نتوافق عليه ويمكن أن نجدد لرئيس نرى أنه من مصلحتنا أن نجدد له أكثر من فترتين .... فبالإنتخابات السليمة يمكن تغيير الدستور الذى يطالب كثير من مفكرينا الكبار بذلك أو حتى إحترام هذا الدستور الذى كان ينص على المحافظة على المكتسبات الوطنية متمثلة فى المحافظة على القطاع العام ورغم أن كل المسئولين الكبار كانوا يحلفون اليمين الدستورية التى تنص على إحترام الدستور والقانون فلقد باعوا القطاع العام - بل باعوا البلد – فى مخالفة جسيمة للدستور قبل تعديلة وبعد تذكرهم مخالفة ما يفعلونه ويبيعونه للدستور الواجب إحترامه قاموا بعد ذلك بتعديله !! ... ولذلك يجب على مسئولينا – كما قلت قبل ذلك – أن يسألوا المفتى عن كفارة حنث اليمين ليس مرة ولا مرتان بل مرات عديدة منذ بدأوا يبيعون القطاع العام وقبل أن يعدلوا الدستور إذا كان أصلا – معدول - !!
وهناك قضية أخرى حيث ذكرت المصرى اليوم فى 23/5/2009 أن مصدرا مسئولا بوزارة الخارجية المصرية قد صرح لها بأنه (( إذا لم نر نهجاً أمريكياً معلناً وجاداً، يسير قدماً نحو دفع المبادرة العربية، وإذا لاحظنا أن إدارة أوباما مستعدة للمساومة على «مبدأ الدولتين».. فسنفهم أن أوباما لا يختلف عن جورج بوش، ونستخلص من ذلك الاستنتاجات اللازمة )) ... فماذا سنفعل ؟!! بالتأكيد سننتظر حتى يرحل أوباما بعد فترته الأولى أو الثانية ثم نبدأمن جديد فهذا هو فقط ما يملكه الضعفاء الذين رموا بجميع ما لديهم من أوراق فى سلة أو ملعب الأمريكان وما زالوا يعتقدون أن أمريكا - الحداية – تقذف حلول ... ولكن من المفارقات التى ظهرت منذ أيام مطالبة البعض من الأمريكيين والإسرائيليين بإقحام الدول الإسلامية فى طريق الإعتراف بإسرائيل وهذا الكلام يعتبر جديد وبعده مباشرة منذ يومين بدأ الأمريكان فى تسريب أخبار بأن أوباما يريد عقد قمة بينه وبين الدول الإ سلامية فى أثناء زيارته للقاهرة فهذه الدول وبخاصة إسرائيل تعرف ماذا تريد ولكننا ومنذ نكبة 48 وحتى الآن لا نعلم ماذا نريد لذلك فنحن نقدم تنازلات وراء تنازلات حتى تضيع – بل ضاعت – القضية الفلسطينية وسوف يأتى القادة المسلمون مهرولون - مثلما جاء بلير بقادة أوروبا لشرم الشيخ بدون سابق إنذار لحفظ ماء وجهة مصر بعد إنتهاء العدوان الصهيونى على غزة - ويملى أوباما توجيهاته التى ستنفذ - على نار هادئة - ... وأهم شىء فى الموضوع أنه طبقا لهذه التصورات سيطلب من سوريا فعل أشياء و ستعود علاقاتنا الدافئة مع سوريا العربية مرغمين ومجبرين ولسنا مخيرين !!
التعليقات (0)