مواضيع اليوم

-قصة- باجلول في المستشفى

مسافر عبدو

2014-05-21 13:36:39

0


تجمعت الحشود حول باجلول الممدد فوق الطريق .ستكون مريحة للحمه و دمه لو كانت معبدة أو مزفتة كما يجب.و لكنها طريق هالكة .اختلطت روائح الماحيا برائحة الدم –الزفرة-.اختلطت أقاويل الناس مع التأسفات و التقوى و الورع و معرفة الله حينما تسقط البقرة.الكل يطلب العافية السليمة و حسن الخاتمة و المآل.
قليلون من تجرءوا على التدخل للمساعدة و تقديم ما يمكن تقديمه.الدين اكتفوا بالتقوى و المشاهدة فقط كان لسان حالهم يقول في الداخل: الفضولي ياإما بشكارتو أو لابدراعو..
حضرت سيارة الإسعاف مثل الهلال يوم العيد.في نفس الآن توقفت سيارة الشرطة.إجراءات إدارية بسيطة أجريت من الطرفين على قدم المساواة خلال نقله على سيارة الوقاية المدنية. توجهوا إلى قسم الموستاعجيليت .
أحد أصحاب الحسنات تحمل كلفة شراء قنينة بنزين ليحرق آثار الدماء.الدماء لا تحرق لأنها توحي إلى الفامبير او مصاصي الدماء أو العفاريت و التماسيح و لكن لأن الدم المغدور يستعمل في السحر و الشعوذة.المعرفة الشخصية مع مستخدمي محطة البنزين خولت له شراءه بثمن رمزي رغم الزيادة في سعره. رغم حرق آثار الدماء فهدا لا ينفي بأن السحرة العفاريت لعنهم الله قد يستعملون التراب الذي ارتشف منه أولا.هدا غير عزيز على سحرة جلبوا السعد للبرلمانيين و السياسيين و الأكابر بل و فتلوا الكسكس بيدي الميت.مدخل المستعجلات موسوم بعنوان :مصلحة المستعجلات الطبية و الجراحية.سجلوه بمصلحة الاستقبال.بها شبان و شابات يانعون مستعدون إلى استعراض المحاسن أكثر من استعدادهم للعمل و خدمة المرضى بسرعة كافية. المستعجلات مليئة .العلاقة بين الزوار و حراس الأمن متوترة.كل طرف يفهم الآخر فهما خاطئا.ثلاثة من مرافقي باجلول دخلوا بالقوة و الكلام الفاحش .يبدو أنهم عارفون بعدم وجود العربات لنقل المريض و عارفون بأن المريض سيبقى مرميا إن لم يوجد بجنبه من يسأل عنه أو يؤدي عنه سواء بالأداء القانوني أو الرشوي.بصفة عامة الداخل إليها مفقود و الخارج منها كأنه مولود.أحدهم بالأخص يتطاير الشرر من عينيه يتساوى عنده الربح و الخسارة؛دفع العربة العرجاء من بين الحشود التي تنتظر الدخول عند الأطباء للعيادة.أدخل با جلول عند الأطباء المتدربين.ألقى نظرة موجزة عليهم فإذا بهم لا زالوا سنان الحليب.

باغته الذكر منهم : لسنا في السوق.انتظر دورك.
أجابه مرافق باجلول بحدة: وادير خدمتك آالبعلوك
تحقق الطبيب من أن الوجه مليء بالخدوش و أشياء أخرى فضرب الطم.شرع في السؤال حول التاريخ المرضي لباجلول و حول الحادثة و أشياء أخرى.أسفر التحقيق الطبي على التالي:
تبعا لحادثة سير قدم إلى المصلحة عبد الجليل س .في حالة سكر و بعد المعاينة اتضح مايلي:الحالة الديناميكية : عادية. الحالة الحركية : عادية. الحالة العصبية : عادية. العمود الفقري : لا زال في مكانه. الإيكوغرافي : معطل . السكانير : آلام محلية على مستوى ل 1 و ت 2. درجة الحرارة : غير موجود.
المريض استفاد من العلاجات : خياطة على مستوى الحاجب و الركبة.
اتصل الطبيب بطبيب اختصاص جراحة الدماغ و العمود الفقري عبر الهاتف.تلا عليه التقرير. أمره عبر الهواء بإيواءه في بوكس رقم 5 تخصص النوروشيرورجي على سبيل المراقبة عن قرب .و في حالة استقرار الحالة و عدم ظهور أعراض –مستبعدة- سيتم الإذن له بالرحيل.
صديق باجلول رغم شرانيته فإنه أرغم على دفع عشرين درهما لأحدهم مقابل عربة مريحة . سجل بمكتب الدخول لنقله إلى مصلحة الرأس و العمود الفقري بالطبقة الثالثة و لكن لا مكان فارغ .ليتم الإبقاء عليه ليلة و نصف في البوكس 5.
بدأت أعراض الدوخة و –تيجيجت- تتطاير من حوله و تطايرت كليا لما شاهد مريضا بجانبه كله أجزاء مهشمة.و آخر مغروسة في رأسه قطعة حبل حديدي.تاب في قرارة نفسه و تاب توبة نصوحا .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات