تخوض قائمة تتألف من عشرة أفلام سباق الترشح للفوز بجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم. وذلك قبل شهرين من الحفل المقرر تنظيمه في شهر فبراير من العام 2013.
وبموجب اللوائح التي حددتها أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية، رصدت "بي بي سي" الأعمال المرجح فوزها بجائزة الأوسكار، وطرحت احتمالات تصنيفها لفئات أخرى..وفيما يلي تنشر "فاريتي أرابيا" قائمة الأفلام المرشحة للأوسكار..
"أرجو"
فيلم (أرجو Argo)، هو ثالث اعمال بن أفليك كمخرج بعد فيلمي ( Gone Baby Gone) و (The Town)، يعد من اكثر الاعمال الواعدة حتى الآن، والفيلم مبنى على قصة حقيقة لمساعي وكالة الاستخبارات الامريكية (سي آي أيه) لإنقاذ دبلوماسيين أمريكيين احتجزوا كرهائن فى السفارة الأمريكية فى طهران عام 1979.
وفاز افليك بالأوسكار في عام 1998 عن مشاركته في كتابة سيناريو فيلم (جود ويل هانتنج Good will Hunting) مع زميله الممثل مات دامون.
وخلال السنوات العشر التي اعقبت فوزه بالجائزة، رصدت بعض الاراء تراجع دوره مقارنة بصعود نجم دامون، لكن خلال السنوات الاخيرة اعاد افليك اكتشاف نفسه بذكاء كمخرج واعد ومتميز.
وتجعل هذه القصة، التي تعيد اكتشاف افليك، من نفسها بناء صلب للفوز بجائزة أفضل فيلم، ومن المتوقع ان يحصل النجم الأمريكي الذي يمثل ايضا في الفيلم، على ترشيح اخر في قائمة أفضل مخرج.
وفيما يتعلق بفريق التمثيل في فيلم (أرجو)، من المتوقع ترشيح الان اركين، 78 عاما، لجائزة عن هذا الدور الذي يمثل منعطفا فنيا في حياته، وذلك بعد ان كان ترشح في السباق للفوز بجائزة افضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم (ليتل ميس سانشاين Little Miss Sunshine) عام 2007.
"دجانجو"
في ظل الظروف الطبيعية قد يبدو فيلم (دجانجو) الذي تدور احداثه خلال فترة العبودية بالولايات المتحدة للمخرج كوينتين تارانتينو من اكثر الترشيحات للفوز بجائزة اوسكار.
لكن في اعقاب حادثة اطلاق النار المأسوية في مدينة نيوتاون بولاية كونيتيكت، قد يعاني فيلم (دجانجو) من بعض الرقابة والجدل واعادة النظر في افلام العنف.
فثمة احتمال من ان يفرض فريق العمل شديد المحافظة لعضوية الاكاديمية قيودا على منح الجوائز لمثل هذه الافلام المليئة بالدموية في ظل هذه الظروف المضطربة.
لذا ففي الوقت الذي ربما يحصل فيه الفيلم على مجموعة لا بأس بها من الترشيحات، لن يكون من بينها على الاقل سيناريو الفيلم، فأمام الممثلين فرصة أفضل للفوز بجائزة.
قبل ثلاث سنوات، فاز كريستوف والتز بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره كنازي حضري في فيلم (انجلوريوس باستارد Inglourious Bastards) المأخوذ عن فترة الحرب العالمية الثانية للمخرج تارانتينو، وقد يلحق النجم الاسترالي بركب الفوز بجائزة مرموقة عن دوره في فيلم (دجانجو).
"حياة بي آي"
ينافس فيلم "حياة بي آي Life of PI" للمخرج آنج لي، الذي اقتبسه عن قصة للكاتب يان مارتيل الفائزة بجائزة (بروكر) ضمن قائمة الترشحيات على جائزة أفضل فيلم وترشيحات في الفئة الفنية.
وقد استعان الفيلم بتقنية تجسيد مشاهد بالكمبيوتر ثلاثية الأبعاد لإبراز قصة مارتيل التي تجعله ينافس للفوز بجائزة أفضل "مؤثرات بصرية".
وفي الوقت عينه، من المرجح ترشيح المخرج لي للفوز بجائزة أفضل مخرج.
"لينكولن"
ينافس فيلم (لينكولين Lincoln) للمخرج ستيفين سبيلبيرج، الذي يحكي قصة الرئيس الراحل ابراهام لينكولن، ابرز رؤساء امريكا، للفوز بجائزة أفضل فيلم لينافس بقوة فيلم (أرجو Argo).
ويركز الفيلم على الاشهر الاخيرة في حياة الرئيس لينكولن وكفاحه من اجل تمرير مشروع قانون يلغي الرق، لذا فهو فيلم كبير يتناول موضوع بارز يخرجه اكبر مخرجي هوليوود.
يلعب بطوله الفيلم الممثل دانيال داي-لويس الذي سابق وفاز بجائزتي اوسكار عن دوره في فيلم (ماي ليفت فووت My Left Foot) عام 1989 وفيلم (ذير ويل بي بلود There Will Be Blood) عام 2007.
ولا يلوح في الافق اي اعتراض على فكرة منحه أوسكار ثالثة عن تجسيده لشخصية الرئيس لينكولن.
ومن المتوقع ايضا ان تضم قائمة الترشحيات سالي فيلد التي تجسد شخصية زوجة لينكولين و تومي لي جونز عن تجسيده لدور سياسي محنك معاصر للفترة ليفوزا بجائزة أفضل ممثل مساعد وأفضل ممثلة مساعدة.
ومن دون شك سيجري ترشيح سبيلبيرج للمرة السابعة ضمن فئة افضل اخراج.
"المعلم"
ينافس فيلم (المعلم The Master) للمخرج بول توماس اندرسون الذي يحكي قصة رجل دين قتل كبار مساعديه الدينيين على جائزة أفضل فيلم.
ولا شك ان شعور السخط العام الذي انتاب الممثل خواكين فينيكس، بطل الفيلم، بشأن سباق الفوز بجائزة الاوسكار مطلع العام الجاري سيضر باحتمالات فوزه بجائزة وكذا بفرص فوز الفيلم.
وكانت الاكاديمية قد اعترفت في السنوات الماضية ببطلي الفيلم فيليب سيمور هوفمان و امي ادامز، المشاركين في بطولة الفيلم، ومن المرجح منحهما فرصة الفوز بجائزة افضل ممثل مساعد.
"البؤساء"
يأمل منتجو فيلم (البؤساء Les Miserables)، الذي طال انتظاره ليتم تجسيده على الساحة العالمية، ان يحصد جائزة افضل فيلم في فئته.
فلقد تلقى النقاد الفيلم الذي اخرجه توم هوبر باستحسان ورشح للفوز باربع جوائز في مهرجان (جولدن جلوب Golden Globes)
ذلك يكفي لكي يوضع الفيلم على قائمة حصد عدد من جوائز الاوسكار من بينها جائزة أفضل فيلم.
ومن المتوقع ترشيح الممثل هوف جاكمان لجائزة أفضل ممثل، فضلا عن ترشيح الممثلة آن هاثاواي لجائزة أفضل ممثلة مساعدة.
"سيلفر لينينجس بلايبوك"
ينافس فيلم الكوميديا العاطفية للمخرج ديفيد راسيل ضمن سباق الأوسكار، حيث يعتبر الفيلم بمثابة مفاجأة لاسيما بالنسبة للممثلة جينيفير لورانس، النجمة الصاعدة التي نجحت في اداء ادوار مركبة وحصلت على جوائز النقاد بادائها المتميز في فيلم (ذا هانجر جيمس The Hunger Games) الذي حقق ايرادات كبيرة هذا العام.
ومن المتوقع ترشيح الممثلة البالغة من العمر 22 عاما للفوز بجائزة أحسن ممثلة.
وثمة احتمال ان يحصل الممثل روبرت دي نيرو ايضا على جائزة افضل ممثل مساعد عن دوره غير العادي في الفيلم، وان حدث ذلك فسوف يكون الترشيح السابع لدي نيرو.
"نصف ساعة بعد منتصف الليل"
يحكي الفيلم الذي اخرجته كاثرين بيجلو، قصة تعقب زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن، وهو ما جعل الفيلم يدخل في دائرة الجدل بشأن تجسيد الفيلم للارهابيين المشتبه بهم وعملية استجوابهم وتعذيبهم. ورشحت بيجلو لجائزة أفضل مخرجة.
والفيلم بطولة الممثلة جيسيكا شاستين، التي تلعب دور ضابطة بوكالة الاستخبارات المركزية تدعى (مايا)، والتي تستخدم معلومات مخابرات مستمدة من تحقيقات تعتمد على اساليب وحشية وعمليات تجسس الكترونية واساليب تجسسس نمطية لتعقب بن لادن من خلال الاشخاص الذي يحملون رسائله، وثمة توقعات بفوز الممثلة بجائزة أفضل ممثلة.
واسم الفيلم مستمد من الإسم العسكري لعملية اقتحام مسكن بن لادن في ابوت اباد في باكستان بعد منتصف الليل على يد قوات خاصة لمشاة البحرية الامريكية.
وسوف يقام حفل جوائز الأوسكار الخامس والثمانين، على مسرح دولبي في هوليوود بلوس انجيليس، في الرابع والعشرين من فبراير 2013
http://artiraq.net/index.php?aa=news&id22=433
التعليقات (0)