مواضيع اليوم

فى التصوف -5


الحمد لله.وبعدحديثنا عن تجاوزات العوام فى مسائل :الذكر والأولياء والموالد واعتبرناهم تبعا لأشياخهم ووزرذلك عليهم
نأتى اليوم لنتحدث عن التصوف كما فى كتب شيوخهم المعتمدة حتى لايكون لنا رأى ينبع عن هوى ويكفى ويشفى كما قال
تعالى:(وشهد شاهد من أهلها)والآن تعالوا نناقش بعض مبادىء التصوف
أولا:العلم اللدنى والتلقى المباشرفالعلم عندهم قسمان:(1)ظاهر وهو العلوم الشرعية المعروفة من فقه وتفسير
وحديث ولغة وغير ذلك .(2)باطن وهو-عندهم-العلم الحقيقى لأنه علم الحقيقة وأصله-عتدهم-مأخوذ عن الامام على رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم ويرى بعضهم أن مصدر هذا العلم الامام جعفر الصادق عن جده لأمه القاسم
ابن محمدبن أبى بكر الصديق رضى الله عنه عن سلمان الفارسى رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم. وهذا العلم-عندهم-يدرك بالتلقى المباشر عن النبى صلى الله عليه فى المنام واليقظة وعن جبريل وعن الله تبارك وتعالى.
أما قولهم بعلم الباطن فقد سجل ذلك الامام -السكسكى- المتوفى683 فى كتابه(البرهان فى معرفة عقائد أهل الأديان)
يقول:( ولم يصد عن ذلك غير فرقة واحدة تسمت بالصوفية وينتسبون الى أهل السنة وليسوا منهم وقد سلكوا مسلك الباطنية الذين قالوا ان للقرآن ظاهرا وباطنا وقالوا نحن العلماء بعلم الحقيقة الخواص والعلماء هم العوام وخرجوا على الشريعة) وأما قولهم بالتلقى عن الرسول صلى الله عليه وسلم فى المنام واليقظة فقد ظهر ذلك فى كتاب(الطبقات
الكبرى) للشعرانى-وهو من كبرائهم-يقول عن ابراهيم الدسوقى:ان الله خلقنى من نور رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأمرنى أن أخلع على جميع الأولياء فخلعت عليهم بيدى-أى كساهم- فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا ابراهيم
أنت نقيب عليهم فكنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأخى عبد القادر خلفى وابن الرفاعى خلف عبد القادر ثم التفت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:يا ابراهيم سر الى مالك فقل له يغلق النيران وسر الى رضوان فقل له يفتح الجنان ففعل مالك ما أمر به وفعل رضوان ما أمر به.
وفى الطبقات ايضا: ومنهم الشيخ عبد الله كتب الى أنه رآنى بحضرة النبى صلى الله عليه وسلم وهويقول للامام على رضى الله عنه :ألبس عبد الوهاب-أى الشعرانى-طاقيتى هذه وقل له يتصرف فى الكون.ااا
وأما قولهم بالتلقى عن جبريل عليه السلام فقد جاء ذلك فى نفس هذا الكتاب:ومنهم عبد الرحمان القناوى كان اذا استشاره انسان يقول له :أمهلنى حتى أستأذن جبريل ثم يطرق رأسه ثم يقول :افعل ولا تفعل.
وأما قولهم فى التلقى المباشر عن الله -عز وجل- ما حكاه الشعرانى فى الطبقات عن أبى يزيد البسطامى قال:أدخلنى الحى فى الملكوت الأسفل فأرانيه ثم أدخلنى فى الفلك العلوى وطوى بى السموات فأرانى ما فيها الى العرش ثم أوقفنى بين يديه فقال :سلنى أى شىء رأيته حتى أهبه لك قلت :ما رأيت شيئا حسنا أسألك اياه فقال: أنت عبدى حقا تعبدنى صدقا
فقال أحد مريدبه:لم لم تسأله المعرفة؟ قال: غرت عليه منى لاأحب أن يعرفه غيره.,
وهناك كتاب ضخم لأحد مشاهيرهم وهو عبد الجبار المثلى كله على هذا المنوال:خاطبنى الحق فقال لى ..............
وسوف نناقش هذا المبدأ فى اللقاء القادم ان شاء الله تعالى وبه التوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !