مواضيع اليوم

فـــــــــر حــــــــــــة ا لــــد نـــيـــــــــــــــــا ...

أشرف هميسة

2012-09-18 12:30:46

0

لاشك ان الدنيا متاع و خير متاعها الزوجة الصالحة .. و المرأة كما نعلم هي صانعة السعادة في الحياة و لهذا كان حُسن الإختيار واجب فالفرحة إمرأة و كما في  حديث أبي هريرة رضي الله عنه : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ". ومعنى الحديث أن عادة الناس أن يرغبوا في المرأة ويختاروها لإحدى خصال وهي: الجمال والمال والحسب والدين، وإن اللائق بذوي المروءات وأرباب الديانات أن يكون الدين مطمح نظرهم فيما يأتون ويذرون، سيما فيما يدوم أمره ويعظم خطره. فلذلك حث المصطفى صلى الله عليه وسلم بآكد وجه وأبلغه، فأمر بالظفر بذات الدين الذي هو غاية البغية، ومنتهى الاختيار والطلب. وإذا انضاف إلى الدين الجمال وغيره من الصفات المذكورة فحسن، وإلا كان الدين أولى وأجدر بالحظوة والمتابعة وأما معنى (تربت يداك) فهو في الأصل دعاء معناه: لصقت يداك بالتراب من شدة الفقر إن لم تفعل، ولكن العرب أصبحت تستعمله لمعان أخر كالمعاتبة والإنكار وتعظيم الأمر والحث على الشيء وهذا هو المراد منها في هذا الحديث.. والله تعالى أعلم...

والبنات كالتفاحات ولا أحد يأخذ التفاحة العطبة، ولكل منهن لون، وشكل، ومذاق، وطعم، وطبع خاص ولا توجد واحدة أجمل من الأخرى، فلا الشقراء أجمل من السمراء ولا الطويلة أفضل من القصيرة ولا الرشيقة أفضل من البدينة ولا صاحبة الشعر الحريري أفضل من الشعر المتموج لأن لكل منها من يفضِّلها ويقدِّر قيمتها.

فالأذواق تختلف، ولكن الفرق بينهن في النظافة الداخلية والظاهرية والبريق، فإذا كانت البنت ذات أخلاق فإن أخلاقها سوف تظهر على تصرفاتها وتبدو على ملامح وجهها فتعطيها ضياءً وسماحة وجمالاً خاصًا، فتبدو لامعة براقة، فهى جميلة الشكل والخُلُق، ليس هذا فحسب وإنما تحرص على مصاحبة التفاحات الصالحات مثلها لأنها تعرف جيدًا أن صديقة السوء كالدودة التي تظل رويدًا رويدًا تنخُر داخل التفاحة السليمة، فهى تفاحة أيضا ولكنها شريرة كمصاص الدماء، تنشب أنيابها في صديقتها التفاحة الصالحة حتى تتركها فاسدة مثلها.. لماذا؟ لأنها لا تطيق رؤية الصالحات الطاهرات لأن ذلك يُشعرها بأنها فاسدة عفنة فتحقد عليهن وتظل تراوغهن وتوهمهن بأنها صديقتهن وتحب مصلحتهن ثم بعد أن تفسدهن، تدير لهن ظهرها وتُخرجُ لهن لسانها ..

نعم إنها تفاحة فاسدة واحدة وسط الكثير من التفاحات السليمة ولكنها تؤدي إلى فسادهن جميعًا، وكما قيل" تفاحة فاسدة واحدة تفسد المجموعة كلها"، لذا ينبغي الابتعاد عن التفاحات السيئة ومصاحبة التفاحات السليمة..

ولا يجب أن تهتم الفتاة بكم هن كثيرات التفاحات الفاسدات، بل تظل شامخة بشخصيتها وأخلاقها الفريدة حتى ولو بقيت وحيدة كالمُهرة الأصيلة حتى تجد من تستحق المصاحبة ..

أما عن الحب و الرومانسية يا فتاتي .. وما أدراك ما يحدث بسبب الحب، تلك المشاعر البريئة الرقيقة التي قد تشعر بها الفتاة يستغلها بعض الفاسدين من الشباب فنجد أحدهم يقطف التفاحة القريبة من متناول يده لأنه جبان يعلم أنه مخطئ يريد أن يخطفها ويجري قبل أن يحاسبه أحد أو يحمِّله المسئولية أو قد يأخذ التفاحات المتساقطة على الأرض، أوربما فوق رأسه التي تهافتت عليه ورخَّصت من قيمتها وقَدرها فنجده يتسلى بها تحت ستار الحب ويجرحها ويفسدها ثم يرميها على قارعة الطريق وحيدة تعيسة، والأسوأ من ذلك أن سُمعتها تسوء ويبدأ الجميع في وصفها بأنها سيئة الخُلُق ..

أما التفاحة الشامخة العفيفة العزيزة فهى أعلى الشجرة أو كالتفاحة المغلفة البعيدة عن التراب والذباب لا تطمع فيها يد الطامعين الذين يريدون الحصول عليها بسهولة، ولا تتسخ أو تصاب بميكروبات بل تنتظر حتى يأتي الشجاع الذي يغامر ويتسلق الشجرة الذي يستطيع دفع مهرها ويأخذها بعِزة وكرامة وشَرَف لها، ولهُ ..

فلطالما حلم بها وأعد نفسه لليوم الذي يحصل فيه عليها ولكن بشرف وشجاعة مهما كانت المخاطر.

لذا فإنه يحافظ عليها ويصونها لأنه يعرف قَدْرها ولأنه تعب واجتهد لكي يصل إليها ولأنها عالية شامخة عفيفة فريدة نادرة بأخلاقها و من استطاع منكم الباءة فليتزوج ... أسأل الله الإخلاص في القول و العمل و السعادة في الدنيا و الآخرة ... أشرف هميسة




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !