فــــــر حــــة ا لـــد نــيـــــــــــــا ....

لاشك أن الحب أجمل ما في الحياة و الخيال أهم أجنحة الحب الجميلة التي تحلّق بنا في سماء السعادة و الخيال عالم جميل خص الله به الإنسان عن سائر المخلوقات و لكل منا خياله و أحلامه الرومانسية مع من يحب و كثيرا منا قد أحب عن طريق الهاتف أو النت و غيره حب من بعد فيما يسمى تناغم أرواح و لعل الفرحة تكتمل يالتعرف عن قرب و بالزواج كما في الحديث الشريف :
لم يرى للمتحابين غير النكاح ... و إليكم قصة حب جميلة ..
فقد كان هناك شاب و فتاة تعرفا على بعضيهما من النت  بدات بينهما الصداقة ثم تحولت الصداقة الى اعجاب ثم الاعجاب الى اهتمام ... ثم الاهتمام الى حب و تبادل مشاعر .. و قليل الصادق في إحساسه و تعبيراته  في زمننا هذا .. لكن قصتنا هذه هي حب حقيقى بين شاب و فتاه دون ان يرى كلاهما الاخر .. طلب الشاب من الفتاة ان يراها .. و وافقت الفتاه ان تنتظره فى الحديقة العامة و تمسك فى يديها ورده حمراء و لكن اشترطت انه اذا لم يعجب بها ان يمشى دون ان يعرفها بنفسه حتى لا يجرح مشاعرها .. وافق الشاب و جاء اليوم الموعود و لقاء العشاق ..
ذهب كلاهما الى هناك و في خياله أحلام تزن الجبال رزانة و عندما وجد الشاب الورده الحمراء نظر للفتاه التي تحملها فوجدها شديدة القبح فتراجع سريعا خلف الشجرة و أخذ يبكى من شدة حبه لها و كيف يا رب يكون نصيبي هكذا ......
و لكنه مسح دموعه و تذكر اخلاقها الطيبة و رقتها الرائعة و أصلها الطيب فوقف خلفها و قال انا الشاب الذى يحبك التفتت الفتاه إليه و قالت و انا لست الفتاه التى تحبك .. إنها تقف مختبئه هناك نظر الشاب فوجد فتاه شديدة الجمال و الرقه رائعة الأنوثة وجهها كالقمر ..
فقالت الاخرى ( راعية الإختبار ) هى من طلبت منى ان اجلس هنا حتى تختبر مدى صدقك و حبك لها ... فحمد الله و فرح بحبيبته و طلب منها عنوان بيتها ليطلب يدها ..
إنها بركة الصدق و حلاوة الإخلاص فالزوجة و الابناء قد عبر عنهما القرآن القريم بكلمة وهبنا ..ييهب ... هي هبة من الله عز و جل و هدية جميلة من رب كريم .. و صدق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : الدنيا متاع و خير متاعها الزوجة الصالحة ..
الحب ليس لجمال المظهر و الشكل فحسب بل الحب لجمال الرووح و الطبع أهم فجمال الجسد قد يتغير و يفنى و لكن جمال الروح يدوم ♥♥ ! 

   و كما يقال إن ذبلت الوردة ريحتها فيها ... أسأل الله الكريم أن يصلح أحوالنا و يهبنا التوفيق و السعادة في الدنيا و الآخرة ....... أشرف هميسة