غالبية الفضائيات الدينية اتجهت نحو نشر الكراهية و البغضاء و الطائفية
و العنصرية و التكفير
فهناك فضائيات سلفية حملت لواء السلف الصالح والصحابة و إختارت لنفسها خطا إعلاميا تكفيريا وأعلنت الحرب على الطائفة الشيعية الروافض كما تسميهم و حولت الفضائية إلى تورا بورا و حضرموت
و أعادت إحياء مساوئ التاريخ الإسلامي و عهود التكفير و الكراهية التي أقصت المسلمين من المشهد الحضاري الدولي
. مقابل الفضائيات السلفية هناك أيضا فضائيات شيعية مغالية تتطاول على أمهات المؤمنين زوجات الرسول الأعظم وتقدم مدرسة أهل البيت على أنها مدرسة تكفيرية حاقدة أساسها تكفير الصحابة و تقزيم أدوارهم في التاريخ و إتهام الجميع على أنهم أمويون كما تخصصت في لعن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب
. فلا الفضائيات السلفية السنية خدمت مدرسة السنة والجماعة , و لا الفضائيات الشيعية خدمت مدرسة أهل البيت إلى درجة أن المشاهدين إزدادوا كفرا بفضائيات الفتنة
لقد ساهم فقهاء الفتنة في الفضائيات في نشر فكر التكفير و التمزق والطائفية
واعادونا إلى العصر الأموي , وخطفوا العقل العربي والإسلامي بإتجاه أكثر المراحل قتامة في التاريخ العربي والإسلامي
, نعم هناك من يدفع لهؤلاء و يغدق عليهم ليهيئوا المسرح العربي والإسلامي لأكبر مجزرة طائفية ينتهي بموجبها الإسلام
كما إنتهت الكنسية في أوروبا عقب الإقتتال المسيحي المسيحي في مرحلة ما قبل عصر النهضة .
ينبغى أن تغلق فضائيات الفتنة الناطقة بإسم هؤلاء أو أولئك ,
وآن الأوان لتنطلق قنوات العقل السليم التي تقدم الإسلام دينا حضاريا , لا إسلام الجلبات والنقاب واللحية و بول الناقة و إرضاع الكبير و ثقافة الكفر و الشرك و الوثنية
. لفد تحولت الفضائيات الدينية الى ساحة حرب بين الشيعة والسنة
وبين الصوفية والسلفية
فقنوات الكوثر واهل البيت والانوار الشيعية .....تهاجم اهل السنة والتشكيك فى الثوابت الدينية ....وانتقاد الصحابة وعائشة ام المؤمنين ويتزعم هذة الحرب الشيخ على الكورانى فى برنامجة (المهدى منا ) والشيخ كمال الحيدرى فى (برنامج مطارحات فى العقيدة)
اما قنوات الصفا وقناة وصال السنية فتهاجم الشيعة بضراوة بقيادة الشيخ عدنان عرعور فى برنامج (كلمة سواء ) (واحاديث تفند ادعاءات الشيعة)
وكذلك يستمر الهجوم على الشيعة فى برنامج (برمجة التشيع ) (وبرنامج شمائل المصطفى) الذى يقدمة حسن الحسينى
هذة الحرب الطاحنة بين الفضائيات الوهابية والصوفية مستمرة .....لدرجة ان ان احد شيوخ السعودية وهو الشيخ وليد الرشودى حرم مشاهدة الفضائيات الدينية الاخرى ....واتهمها بالترويج للبدع مثل قناة اقرا والرسالة
بينما اتجهت فضائيا اخرى لاطلاق شعارات دينية لاجل تحقيق الارباح وجنى الاموال حتى ولو على حساب القيمة
مثل شعار قناة الناس (قناة تاخذك الى الجنة) وشعار (ليطمئن قلبى ) لقناة دليل وشعار (ان تطيعو تهتدوا) لقناة الحكمة وشعار (معين لا ينضب) لقناة الكوثر وشعار (نور وبصيرة ) لقناة خليجية ......والتى بدات بثها كقناة غنائية وتحولت الى دينية
خاصة ان اغلب هذة القنوات تجقق ارباحا خيالية من الاعلانات.... وطلب المساهمات ....والعائد من رسائل SMS....والتى تحتل كل الشاشات...
وتتفنن هذة القنوات فى وجود اكثر من شريط على الشاشة
او من خلال التليفون المحمول ....عن طريق تقديم خدمات الرنات الاسلامية ....والهاتف الاسلامى.... والشعارات .....والخطب على التليفون المحمول.... وكل هذة القنوات سواء سنية او شيعية اصبحت تتسول المزيد من الاموال..... بان وضعت ارقام تليفونات للتبرع وارقام حساب فى البنوك للمساهمات
بل الادهى من ذلك ان احدى هذة الفضائيات مثل قناة الامة تضع رقم تليفون لتحويل الرصيد على الهواء مباشرة ...هكذا تحولت عشرات الفضائيا ت الدينية الى حروب ...وشعارات ...وغنائم ....وجنى اموال بل تحولت الى فنوات للفتنة بين المذاهب الاسلامية
على حساب البسطاء الطيبين .....فى العالم الاسلامى
التعليقات (0)