فصل الشتاء كارثة انسانية لمشردي الحرب بالقطاع

فصل الشتاء ،كارثة إنسانية لمشردي الحرب بالقطاع
قطاع غزة- محمد عبد الحميد الأسطل

فصل الشتاء على الأبواب وأكثر من 13 ألف منزل فلسطيني دُمر كلياً أو جزئياً خلال الحرب الأخيرة على القطاع ، يعيش من يسكتونها حالة من الترقب و الخوف والقلق والحيرة حول كيفية حماية أطفالهم ونسائهم من البرد القادم، فلا خيامهم تحميهم من هذا البرد، ولا كرفاناتهم ستمنع عنهم أمراض الشتاء.

شتاء العام الماضي كان متزامناً مع رحيل الدبابات الإسرائيلية بعد حرب استمرت 23 يوماً، على القطاع فواجه أصحاب البيوت المدمرة البرد القارس بما تبقي من أثاث منازلهم المدمرة على أمل أن يتحقق حلم بالحصول على منزل بالشتاء القادم بدل منازلهم المدمرة لتقيهم برودة الشتاء لكن الانقسام الفلسطيني أبى أن يحقق حلمهم فأصبح كالسراب.
من جانبه قال أحد المواطنين الذي دمر بيته في الحرب الأخيرة أنه يسكن هو وزوجته وأولاده في خيمة لا تقيهم برودة الشتاء مضيفاً: في الشتاء السابق دخلت المياه على الخيمة وأتلفت اغلب المحتويات.
من جهته أكد وكيل وزارة الأشغال والإسكان في غزة، المهندس إبراهيم رضوان، إلى أن وزارته دفعت مبالغ مالية للمتضررين كإيجارات للمنازل بعد انتهاء الحرب "كحل مؤقت لحين البدء في إعادة اعمار ما هدمته الجرافات الإسرائيلية".

وأضاف "إننا في الوزارة تقدمنا بعدة أفكار ومنها بناء بيوت بالإمكانيات المحلية أو بناء منازل من الطين، لكن من الصعب القيام بهذه الأفكار في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنعه إدخال مواد البناء المختلفة، فنحن أيضاً نعاني كما يعاني معظم سكان القطاع من قلة الإمكانيات".، مؤكداً رضوان أن الجهود التي يبذلونها "تعتبر جهوداً محدودة لا تكفي لسد احتياجات المواطنين"، مشيراً إلى أنه لابد من فتح المعابر ودخول الإمكانيات ومواد البناء اللازمة لإعادة إعمار ما دُمر وتضرر جراء الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
ها هو فصل الشتاء قادم ببرده القارس، ولا يزال يعيش الكثيرين ممن دمرت بيوتهم بالحرب في خيم صغيرة وكرفانات، فهل يلتف الفرقاء الفلسطينيين لمصالح الشعب والتغاضي عن المصالح الحزبية الضيقة أم التجاهل والاستمرار في الصراع لأجل غير مسمى؟.