مواضيع اليوم

فتح – حماس لقاءات تكررت ولكن...

فلسطين أولاً

2010-03-23 07:02:14

0

فتح – حماس لقاءات تكررت ولكن...

كتب حسن عصفور /

تحسن صنعا حركة فتح في هجومها الإنفتاحي على حركة حماس ، عبر مسلسل لقاءات هنا أو هناك ، فلم يعد ذلك مجال لإتهام هذا المسؤول أو ذاك ، لقاءات تكررت أكثر من مرة في فترة وجيزة ، بدأ مرحلتها الأخيرة د. نبيل شعث عندما إقتحم حماس في معقلها وقام بما لم يرض كثير من فتح ، لكنه إجتهد فترك أثرا داخل قطاع غزة ليس في صفوف فتح فحسب بل داخل صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية ، وأرسل رسالة بأن الخصومة التي وصلت الى حافة العداء يمكن كسرها بطرق بسيطة وسهلة وربما غداء عمل ايضا ، دون أن يعتبر ذلك خيانة أو تنازل ..

وتتابعت اللقاءات بعودة صخر بسيسو للعمل مسؤولا لفتح من داخل القطاع ويمارس دوره ومسؤولياته دون أن بجعل من الإنقلاب ذريعة لعدم التواصل مع تنظيم فتح والقوى السياسية ، بما فبها حماس ، روح جديدة تصيب حركة التواصل بين الفلسطينين حتى لو لم تكن ذات أثر مباشر ، لكن تواصلها أكثر من ضرورة  ، وحسنا فعل عزام الأحمد أن يلتقي حماس في دمشق ( خلال وجوده لحضور البرلمان العربي) ، ورغم أن اللقاء لم يأخذ حيزه الكاف في وسائل الإعلام ، دون سبب واضح لذلك لتناوله كما يجب بإعتباره رسالة مشتركة من كليهما ( فتح وحماس) أنهما مصران على البحث عن مخرج لما بات الحال عليه فلسطينيا ، حال لا يسر سوى العدو ويفرحه الى حد الجنون راقصا بكل ما طاب له فوق جسد الحضور الفلسطيني الذي شغل العالم ، يوما، بكفاحه وعزيمته وإصرار كان مجال فخر للإنسان ، وأصبحت المقولة الشهيرة لو لم أكن فلسطينيا لوددت أن أكونه مكان إعجاب يفوق الوصف ..

واليوم  تطرب إسرائيل بما تفعل تهويدا وإستيطانا وعربدة الى جانب تحضير لفعل قد يتجاوز المتوقع ضد قطاع غزة ، إن تواصل الفعل اللامسؤول من البعض ، بإطلاق القذائف الصاروخية في هذه المرحلة ، فلن تجد نفعا للقدس ولن توقف المستوطنات عبر هذه الأعمال المحدودة الأثر راهنا ، بل ربما تجلب الكثير ضد قطاع غزة الذي  لازال يعان من آثار الحرب العدوانية السابقة ، و يجوز تحت أي ظرف أن تصبح هذه المسائل مجالا للمناكفة أو الكيد ، فالخسارة لن تكون لحماس وحدها بل للجميع أرضا ومواطنا ..

وللأسف ، فحماس تتعامل من زاوية رد فعل غير مسؤول أيضا في معالجة هذه الأفعال ، فبدلا من الجلوس العلني وفتح نقاش واضح ومع الجميع لتبيان مخاطر إطلاق القذائف الصاروخية ، فأنها تعيش في جلباب بلا ملامح ، تتحدث لغة مقاومة وتمارس أشد انواع المنع لها وإطلاق الإتهامات الى درجة التخوين ، إزدواجية لا معنى لها سوى أنها من حماس ، هذه الأعمال فعل غير مسؤول ومضر وضار هذا صحيح جدا ، لكنه ليس مشبوها ولا غير وطني .. ولو كان ذلك لأصبح محاكمة حماس بأثر رجعي على كل ما فعلت منذ العام 1993 حتى العام 2000 ، ثم ما فعلته قبل الانتخابات أيضا .. المسألة سياسية يجب علاجها سياسيا ..

ولعل هذه القضية تعيد بعض الوعي لمن يحكم قرار حماس الأخير بأن كل مشروعهم ليس بيدهم كما يعتقدون ، مسألة تستحق من بعض حماس المانع والمعطل لإنجاز المصالحة الوطنية لحساب غير فلسطيني ، وهذه ليست كلمة إدعاء بل جاءت اثر متابعة لسلوك حماس في مختلف مواقعها ، وتصريحات قادتها التي وصلت الى حد التباين .. ولعل زيارة الرئيس الأسد الى مصر ، إن حدثت قبل قمة طرابلس ، ستزيل كثيرا من تحفظات حماس وملاحظاتها ، وربما تحدث المفاجأة ونرى توقيع حماس قبل نهاية الشهر الحالي ساعات قبل قمة طرابلس ..

سؤال يبرز من مسلسل الأحداث ، لما لا تحدث لقاءات بين فتح وحماس في الضفة الغربية ، كي نشعر بأن فتح حقا حريصة على هذا الإنفتاح ، وأن اللقاءات تتم في كل مكان وليست جريمة أن تكون في الضفة أيضا ، مسألة غير مفهومة أن تجري لقاءات في غزة ودمشق ولا تكون في رام الله أو غيرها من مدن الضفة الغربية .. ألا تثير هذه القضية شكوكا لا معنى لها ..

ملاحظة : خطاب نتنياهو في مؤتمر لوبي ايباك الصهيوني رسالة نهاية لما لم يبدأ بعد بمسمى وهمي مفاوضات غير مباشرة ...

تنويه خاص : عرب أمريكا مبروك لكم نصركم فاليوم سيحتفي بالسيد بيبي في البيت الأبيض من قبل ابو حسين ..





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !