رام الله - مع توارد التأكيدات حول موافقة حماس على إبعاد عشرات الأسرى المنتظر تحريرهم في صفقة شاليط، تبدي حركة فتح قلقها من تكريس مبدأ الإبعاد في صفقات التبادل وعمليات إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون إسرائيل.
وفي حين تؤكد فتح على ضرورة بذل كل الجهود لإطلاق سراح آسرانا البواسل من جميع معتقلات وسجون الاحتلال الإسرائيلي، فإنها تحذر أيضاً من مغبة الوقوع في فخ المؤسسة الإسرائيلية في ما يتعلق بمسألة الإبعاد.
وشجب المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، جمال نزال، كل من إصرار إسرائيل وقبول حماس، بمبدأ الإبعاد الذي يعتبر نصراً معنوياً للعقيدة الليكودية المتطرفة التي ترى مكان الفلسطيني فقط خارج حدوده.
وعبر المتحدث، عن شجبه لعقلية حماس التي تتساوق عملياً مع هذا المنطلق الخطير الذي يفكك ارتباط الفلسطيني بأرضه، لصالح قناعات هلامية تقزم الوطن، وتتجاهل الأرض كموضوع صراع.
وأضاف، إن هذا التوجه المقلق لحماس يأتي إنسجاماً مع القيمة المتدنية للجغرافيا في فكر الإخوان المسلمين الذي تسير، حركة حماس، على نهجه.
وقال نزال، إن أحدى مشاكلنا التاريخية مع حركة حماس،هي عدم اعترافها بفلسطين كحاضنة مكانية لأهدافها السياسية، فهي لا ترى في فلسطين منطلقاً لما تريد، بل مجرد محطة من المحطات.
التعليقات (0)