الحـمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آلـه وصحبه ومن والاه ، أما بعد :
أيها الإخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من حكمة الله تعالى أن شرع لعباده ما يتطوعون ويتقربون به إليه بعد أداء الفرائض من جنس العبادات التي افترضها عليهم ، ورتَّب عليها الأجور العظيمة كما في قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ربه عزَّ وجلَّ ( وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ ) البخاري .
من هذه العباده عيد الأضحى المبارك، قبل حلول الأضحى بأيام قليلة ،الذي يتذكرفيه المسلمون قصة النبي إبراهيم المذكورة في القرآن، يشعر المسليمين في ألمانيا و في اوروبا بالحزن الشديد لعدم استطاعتهم ذبح الاضحية حسب الشريعة الاسلامية ذلك لكثرة القيود والأغلال التي تفروضها الحكومة دول الاتحاد الأوروبي عليهم ،وبينما هم يعانون من هذه القيود العنصورية والممارسات اللا انسانية في هذه البلاد الدمقرتية وتتساقط عليهم المشكيل كاكرة ثلاج من هنا وهناك ،إذ طلعا عليهم من يفتي لهم بي وجوب الأضحية بصعق الكهربائي أو تدويخ أو إغماء الحيوان قبل ذبحه ، وهذه الفتاوى تزيد الطين بله وتفشيل المسليمين في اوروبا ، الماذا يفتي هؤلاء بما لا يفقهون و ما لا يعلمون، حتى صار الصغير قبل الكبير يفتي .
المسلم في اوروبا رغم جراحه المثخنة ورغم آلامه الكبيرة إلا أنه أبى أن يترك هذه الشعائرالأسلامية المقدسة ،لا ينبغي لنا ان ناخذا معنى قول الحق تبارك وتعالى: (( طعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم )) حجة كي نأكل طعامهم وهؤلاء من الأصل ليس لهم دين ، والمسليمن فى اوروبا سوف يفرجون عن همومهم ويجدون لهم الحلول المناسبة والسريعة لمشاكلهم إن شاء الله حتى إذا تناسوا همومهم والامهم لن ينسوا قضاياهم العادله وهكذا هم المسليمين.
إن اغلب الولايات الألمانية ترفض الذبح المسلمين عن الطريقة الإسلامية ، ومع ان اليهود هكد يفعلون ولكنهم معصومين من اخطاء امور الدنيا في هذه البلاد، أما بالنسبة لفتوى اتساءل الماذا علمائنا يفتون بوجوب الأضحية بصعق الكهربائي أو إغماء الحيوان قبل ذبحه، ويتناسون قول الله تعالى ." حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم".
لذلك ربما لن نستغرب في المستقبل إذا طلعت علينا فتوى أخرى تبيح أكل الدواجن والدجاج والارانب اهل الكتاب، لننتهي من مشكلة الفتاوى و ننتقل المشاكل أ خرى كما كان الحال في موضوع النقاب ، وأتسائل من هم العلماء الذين يفتون بدون علم ويفترون على الله الكذب وهم يعلمون.
بوجمعة بوجمعة.
التعليقات (0)