عندما هاجمت إسرائيل سفينة ( مرمره )التي تقود أسطول الحرية التركي في سنة ( 2010 ) في المياه الدولية في البحر ألأبيض المتوسط والذي كان متجها إلى ( قطاع غزة ) يحمل مساعدات إنسانية وقام الجيش ألإسرائيلي بقتل ( تسعة ) من المدنيين ألأتراك ، وسمعنا عندها تهديدات رئيس وزراء تركيا السيد ( اردوغان ) اعتقدنا أن أيام ألاحتلال ألإسرائيلي للأراضي العربية باتت معدودة في ظل هذه الصحوة الإسلامية وتوقعنا أن يتبعها عددا من الصحوات وطبلنا وزمرنا وصور لنا فكرنا أن رئيس وزراء تركيا ( المسلم ) هو الغيور على رد الهيبة للإسلام والمسلمين ومنذ ذلك التاريخ ونحن نحلم كل ليلة بميلاد وبعث ( الخلافة ألإسلامية العثمانية ) حتى بتنا نعشق النوم وأحلام اليقظة أيضا ، ولكن على رأي المثل ( تمخض الجبل فولد فأرا ) وانكشف المستور وتبين لنا من النتائج أن كل تجيش من يدعون ألإسلام والتسلق للحكم عن طريق السذج من المسلمين لم يكن إلا خدمة لسياسات مرسومة معينة مفروضة على مثل هكذا قيادات إسلامية كان الهدف منها ضرب سوريا بقصد إضعاف موقف المقاومة وكسر جبهة الرفض لبعث ( شرق أوسط جديد ) وتأسيس قيادة أمريكية إسرائيلية تركية ، نعم تركيا بالأخير لأنها هي التابع وستبقى تابعا وبالتعاون مع دول البترودولار العربية ، فبعد زيارة الرئيس ألأمريكي ( أوباما) للمنطقة وإصداره ألأمر لرئيس وزراء تركيا بقبول اعتذار إسرائيل عن ما أصاب ألأتراك عند مهاجمة السفينة مرمره نجد أن رئيس وزراء تركيا ( المسلم ) يحل كل مشاكل تركيا مع إسرائيل ـ هذا إن كان هناك مشاكل أساسا ـ بمكالمة هاتفية لم تستغرق غير بضع دقائق ، نعم لقد أضاع رئيس وزراء إسرائيل وقته لبضع دقائق لتقديم اعتذار إسرائيل ظاهريا وهي في الحقيقة أوامر ليقبله رئيس وزراء تركيا ـ المسلم ـ ويبدأ بالتملق والانكشاف أمام العالم عامة أولا وأمام من بنوا على دور تركيا ألآمال تاليا ، فقد كان خلال المكالمة يشدد على الطابع الحيوي والإستراتيجي للعلاقات بين إسرائيل وتركيا من أجل استقرار المنطقة مع لهفة وأسف ( الباشا ) العثماني المسلم لتدهور هذه العلاقة أساسا وبذلك تكون المفتاح لتجارب عسكرية جديدة أمريكية إسرائيلية تركية سوف يكون لها تأثيرا على كافة دول منطقة ألشرق ألأوسط عامة وهذا هو بيت القصيد ( شرق أوسط جديد ) كما تراه أمريكا وإسرائيل وطبعا يشمل ذلك تبادل الخبرات العسكرية والإشراف على محطات صواريخ الباتريوت التي نصبتها أمريكا والغرب على حدود تركيا مع سوريا لأنه على ما يبدو أن أمريكا والغرب لا يأمنون جانب تركيا . وقد عقب الرئيس ألإسرائيلي ( شمعون بيرس ) على هذا ألاتفاق قائلا : ( إنلدى إسرائيل وتركيا ألف سبب لتحسين العلاقات بينهما والتعاون في كافة المجالات بعد ألاعتذار الذي قدمه رئيس وزراء إسرائيل لرئيس وزراء تركيا ) .
والمعلوم أن من شروط قبول ألاعتذار أن تدفع إسرائيل ( ماية ألف دولار ) عن رأس كل تركي استشهد خلال هجوم الجيش ألإسرائيلي على سفينة مرمره أي أقل من مليون دولار عن الجميع وأسأل السيد اردوغان المسلم لو أن عسكريا تركيا قتل إسرائيليا مهما كان مركزه هل تظن أن كل أموال تركيا ستكفي لإرضاء إسرائيل ؟ أنا لا أعتقد ذلك فما ظنك أنت سيدي رئيس وزراء تركيا ألمسلم . سيدي رئيس الوزراء المسلم ( من يهن يسهل الهوان عليه ) .
التعليقات (0)